الإهتمام يتوقف عندما يشعر الشخص أن الطرف الآخر لن يتركه مهما حصل
قبل خمس سنوات 2015
كان يوما لطيفا و هادئا، الأشقر جلس تحت أحد الأشجار في ثانويته و اخرج رواية " البؤساء " لفيكتور هوجو يقرأها باهتمام
" مرحبا، أدعى آدم بلاك و أنا واقع في الحب معك " روميو نظر باستغراب للفتى الأسمر الذي بدا طالبا في السنة الثانية
" ما الذي تقوله، هل أعرفك بالصدفة ؟ " تسائل الأشقر و وضع الرواية الفرنسية التي كان يقرأها جانبا
آدم تحمحم يعدل وقفته " أوه كلا لكنني أراك كل يوم، منذ أول يوم لك في ثانويتنا هذه أنا كنت أحدق بك و أنا حقا واقع في الحب معك "
روميو شعر بالغرابة حقا، هذا أغرب اعتراف حصل عليه في حياته كلها
" حسنا، ما الذي يجدر بي فعله ؟ " الفرنسي سأل بتردد و شعر بعدم الراحة لتصرفات الأكبر الحميمية أكثر من اللازم
" امم تعلم، تصبح حبيبي " حمرة طفيفة زينت وجنتي الأسمر بينما يحاول شرح الأمر " كلا، أنا لست مثليا "
بعد يوم
" مرحبا أنا آدم بلاك، استجوبت صديقك ذو الشعر الأحمر و هو أكد أنك لا تمانع مواعدة الشباب لذا...هل تصبح حبيبي ؟ "
" كلا، أنا بالفعل معجب بصديقك مارك " روميو أجاب يحاول إكمال روايته بهدوء
بعد أسبوع
" مرحبا أنا آدم بلاك، صديقي الآن يواعد فتاة من السنة الثالثة لذا...هل تصبح حبيبي ؟ "
" كلا، نوعي المفضل هو فتيان العصابة و انت لست كذلك " هو قلب صفحة روايته بهدوء فقد اعتاد على ازعاج الأكبر
بعد ثلاثة أيام
" مرحبا أنا آدم بلاك و أنا عضو في عصابة الصقور الآن لذا...هل تصبح حبيبي ؟ "
روميو حدق بانذهال في الفتى الذي أصبح مظهره مبعثرا بالكامل و شعر بقلبه يسقط من مكانه
" أوه كلا، أنا أجهز للإمتحانات و مواعدتك ستشغلني " قال روميو بابتسامة
بعد شهر و نصف
" مرحبا، أنا آدم لعنة و الإمتحانات انتهت لذا...هل تصبح حبيبي ؟ " سأل آدم و شعر بصبره ينفذ
روميو ابتسم باتساع و أغلق روايته التي أنهاها للتو " مرحبا، أنا روميو مارسيل و أنا موافق على أن أكون حبيبك "
________________________________
قبل أربع سنوات 2016
" لقد مرت سنة بالفعل، ألن تسمح له بممارسة الجنس معك ؟ " شارل سأل باستغراب من تصرفات صديقه الغريبة
أنت تقرأ
Toxic || سامٌّ
Storie d'amore" أكثر العلاقَات السّامة هي تلك التي تجد نفسك فيها الشخص الوحيد الذي يعطي، يضحي و يهتم " حيث يجد روميو نفسه أمام حبيبه السابق المزعج آدم بلاك و الذي يرغب في العودة معه. انتهت : 30 . 04 . 2020