الفصل الواحد والعشرون

5.9K 148 15
                                    

الفصل الواحد والعشرون من رواية بقايا عاشق

شعور بالخوف أجتاح قلبها فكيف تتخلص من تلك المرأة المعتوهه التي حرمتها من اهلها وجعلتها هكذا بلا سند وتريد الآن إنهاء حياتها قبل ضم شقيقها والشعور بالأمان معه
ليلى برعب : أبعدي عني أرجوكي ابعدي حرام عليكي
سميرة بهستيرية :لا مش هسيبك أنتِ مش هتعيشي
ليلى :اااااااااه
تفاجأت مما حدث إذ به يدفع عنها تلك المرأة المجنونة التي كانت ستقتلها
أما هو فكان يبدو عليه القلق مما رأه فكيف بأمها ان تقتلها حمد ربه أنه لم يذهب من أسفل منزلها وسمع صرخاتها التي أوجعت قلبه الذي بات يعشقها
أمجد :ليلى أنتِ كويسة
ليلى :أمجد اللحقني أرجوك أنا خايفة
أمجد :ماتخافيش يا حبيبتي تعالس معايا
سميرة :أنت مجنون أمشي برة
أمجد:أنتِ تسكتي خالص كنتي عايزة تموتي بنتك
ليلى:دى مش امي يا أمجد خدني من هنا أرجوك
أمجد بذهول :مش أمك!
ليلى :أمجد انا مش قادرة أتكلم
أمجد :تمام تعالي دلوقتي
أمسكت يده وذهبت تحت نظرات تلك المراءة المجنونة
أمجد :نزلنا أهوه أيه اللي حصل وأزاي مش أمك
ماتعيطيش يا ليلى خلاص أحنا مشينا
ليلى :خطفتني من أهلي
أمجد بذهول :أيه!
وعرفتي مين أهلك
ليلى : أنا عايزة أروح لآدم
أمجد :ليلى أنتِ مش هتسامحيني انا فعلا ندمان ارجوكي ما تسيبنيش انا من غيرك ولا حاجة
صدقيني انا بحبك ليه عايزة تسيبينى وتروحيله هو انا مش حبيبك يا ليلى
ليلى :صدقتك كتير أوي وتعبت من كتر خيانتك
أمجد:هتغير يا ليلى والله هتغير
ليلى :سيبنى يا أمجد انا لازم أروح لآدم
أمجد بعصبية:آدم آدم هو ايه اللي بيحصل أنتِ عمرك ما كنتي كده
ليلى :أمجد هكلمك تاني بس سيبني دلوقتي
ذهبت من أمامه والحنين يغمرها تجاه شقيقها الذي أحست به منذ اللقاء الأول لهم وشعور الحب تجاهه الذي يزداد دوماً وتركت خلفها قلب أقسم بعشقها وينعت غبائه الذي جعل حبيبته تتركه هكذا جسد مسلوبه منه الروح والغيرة تتأصل فيه
أمسكت بهاتفها وأتصلت بأدم
وفى ذلك الوقت كان يجلس وهو تعيس ويبكي لظنه أنه يخون حبيبته الذي أعطها وعد بالحفاظ على عشقها يخونها بالتفكير فى امرأة أخرى قاطع بكاءه رنين هاتفه معلنا اسمها على الشاشة
أجاب بقلق:ألو يا ليلى
ليلى:آدم عايزة أقبلك ضروري
آدم :حاضر يا ليلى بس في أيه قلقتيني
ليلى:لا ماتقلقش نتقابل فى كافية *******
آدم :تمام أنا نازل سلام
أغلق هاتفه وهو يحاول جمع أفكارة هل ما يفعله صحيح أم لا؟ لمَ ذلك الشعور تجاهها وهو قد طبع امرأة أخرى على قلبه وأقسم أنها هي فقط
العديد من التساؤلات تآتي إلى عقله ولكن بلا جدوى ليس هناك أجابة منطقية.....
اتجه إلى سيارته وقادها نحو مكان اللقاء
أما عنها فكانت جالسة تنتظره على أحر من الجمر فهى الآن لديها كل الأجابات التي كانت تصيبها بالحيرة من قبل
اتجه إليها بعدما رأها جالسة
أول مارأته لم تفعل سوى الاتجاه إليه والارتماء داخل أحضانه وظلت تبكي.... تبكي على كل شىء فقدته تبكى على عمرها الذي ذهب دون ان تكون بين عائلتها تبكي على أفتقادها لذلك السند الذس أحتاجته كثيراً ولم تجده لم تجد سوى الأوامر وهي عليها تنفيذها تبكي للشعور بالحزن على ماذهب منها والشعور بالسعادة على ما ينتظرها من ذلك الأخ الحنون الذي أعطها من حنانه قبل معرفة من هي قبل معرفة أنها من دمه ولحمه وأنها جزء منه أنها شقيقته
أما هو فلم يفعل سوى ان يشدد من عناقها ترتعش بين يديه وكأنها تخاف من ان يتركها وكأنها تحمل له العديد من الحب المدخر له وكأنه حب من نوع خاص
آدم:ليلى أهدس عشان خاطري
ليلى :تعالي نتمشى
آدم :تمام تعالس
ايه بقى فى ايه هي مامتك جرالها حاجة
ليلى وهى تضمة مرة أخرى :بحبك أوي
حالة من الذهول أجتاحته ماذا تعني هذه الكلمة
نعم هو يحبها ولكن اي نوع من انواع الحب تعني
هل حب العشاق أم حب صداقة
وغفل عن الحب الأخوي
آدم :طيب ايه اللي حصل..؟
ليلى :مش عارفة أقولهالك أزاي بس انت أخويا
ألجمته تلك الكلمة هل قالت أنه شقيقها كيف ذلك هل ذلك هو تفسير شعوره أم ماذا ؟
آدم :اخوكي أزاى مش فاهم ...؟
ليلى :آدم أنت مش مصدقني !
آدم :لا لا مش كده أنا بس متفاجأ
ليلى :انا أتخطفت من بابا وماما وأنا لسه مولودة وحطو بدالي طفلة ميتة والست اللي ربتني هي اللي خطفتني اوعي تسيبنى يا آدم
كانت تلقى عليه تلك الكلمات من وسط شهقاتها التس تقطع فى قلبه نعم هو يعلم ان والدته انجبت فتاة وتوفاها الله إذ بها حية ترزق وتقف أمامه
وكان رده على هذا الكلام عناق قوي أعطاها الأمان الذي تحتاجه ويوضح به قدر حبه لها وأردف قائلا :خلاص ياروحي خلاص ماتخافيش أوعي تخافى مش هسيبك يا قلبس هعوضك عن كل حاجة عدت وجعتك انا كمان بحبك بحبك أوي من أول يوم شوفتك فيه
كانو يقفون معاً فس وسط الطريق ولم يعبأوا بأى شىء حولهم
وفى تلك اللحظة لعب سوء الحظ دوره بذلك الذي كان يقود سيارته ووقف لرؤية ذلك المنظر وسماع كلمات الحب مع هذه الفتاة وأدرك أن ذلك الوغد من وجهة نظره يخدع شقيقته التس تحمل فى قلبها طيبة إلى مالا نهاية وقاد السيارة مرة أخرى وهو فى حالة من الغضب أراد الفتك به على خداعه لهم
لو كان استمع لباقى حديثه كان أدرك ما في الأمر
آدم :كنت بلوم نفسي وفاكر اني بخون حبيبتي عشان بفكر فيكي بالطريقة دي مجاش فى بالي إنك اختي ابدا
ليلى :لو عايز تتأكد يا آدم تعالى نعمل تحليل
آدم :لا يا ليلى التحليل ده مش أثبات
الأثبات بالنسبالي هو اني بحبك وبخاف عليكي احساسي اللي جوايا أقوى من مية تحليل
ليلى :طيب أنا عايزة أشوف بابا وماما وأهلي
آدم بحزن:الله يرحمهم
ليلى ببكاء :منها لله حرمتني منهم
آدم :وديني للست دي انا هاكلها باسناني
ليلى :لا يا آدم سيبها دى مجنونة مش طبيبعية أهم حاجة أننا مع بعض
آدم بابتسامة عريضة :ماشس يا حبيبتي تعالى نروح من هنا ورايح هعوضك عن السنين دي كلها وبطلي عياط بقى تمام
ليلى بابتسامة:تمام

بقايا عاشق"مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن