إن كنت أحلُم ، فلا تيقظوني

251 11 4
                                    

انتهينا لليوم !
هيا بنا؟ ما رأيك ان نذهب لننعش معدتنا بالطعام الطازج
يوجد مطعم مشهور في اخر البلدة ، سوف يعجبك ....

قال ما عنده من كلام دنيوياً لم افهم منه شيئاً!
*ابتسمت رافعة حاجباي متعجبة *
امسك بيدي و شدني من على الكرسي الخشبي المريح ، مبتسماً قال :
هيا لا تترددي! لم يتبق الكثير من الوقت ، كل ما عندنا هي ساعة واحدة يجب ان نستغلها
فأن علمت سمر بفعلتي ، سوف تكون هذه آخر مغامراتي
قالها و هو يضحك ...

نظرت إلى هذا الرجل المبتسم ! ماذا دعاه ان يأخذني و يرفهني! ، من الذي اجبره ..
لم استطع ان اخفي حقيقة شعوري.. ولكنني كنت مكتأبة ، بالمكتأبة جداً!!
نظرت حولي لأرى العالم يتقدم بالعلم و التكنولوجيا..
اين انا من كل هذا..؟

ركبنا في التي تدعى السيارة ،
كانت سوداء اللون ، جديدة ، و اللمعان يطغي عليها في كل ناحية، يوجد سأق يجلس خلف الدركسيون ، هو الذي فتح لنا الباب بلطف و أشر بيده الى داخل السيارة ..
ركبنا حيث كان استاذي ينظر في الجيهاز الذي لا يفارق يده ، و انا اتأمل الشوارع النظيفة ، و الأشجار الضخمة المرصوصة بنظام حول كل الشوارع..
نطرت الى الاستاذ و سألته بفضول

"إن كانت تلك مصّر .. ف اين نحن الأن؟

نظر لي بفخرٍ و قال انتي في "جورجيا " يا حلوة
بدأ يتحدث عنها و كأنني افرجت عن نهرٍ من المعلومات ينبع من فمه ...

الاستاذ: هي دولة ذات سيادة في منطقة القوقاز من أوراسيا. تتوضع عند ملتقى أوروبا الشرقية مع غرب آسيا،[5] كما يحدها من الغرب البحر الأسود، من الشمال روسيا، تركيا وأرمينيا من الجنوب، وأذربيجان من الشرق. تغطي جورجيا مساحة 69.700 كم2 ويبلغ تعداد السكان 4.385.000 نسمة.

نون: ياااه!!
انت تعرف الكثير عن هذه البلدة!

الاستاذ: ماذا!؟ ههههه، بالتأكيد انها بلدتي
نظرت له بتعجب! و عينين منفتحتان !!
اعتقدت انه رئيس هذه البلدة
قال مسرعاً "اقصد لقد ولدت هنا
في هذه البلدة
قاطعني عن افراج بعض من فضولي حين قال مرتبكاً ،
جملة لم استوعبها ابداً! !!
و هو ينظر الى تؤم يده بعصبية!(الجوال)الذي لم يفارق يده ابداً!
و كرر تلك الجملة مرة اخرى !
"مسكتيارويمكمكته"
حاولت ان ارددها ببطق لافهم ما عنى
مسك تيا رو يمك مك ته!

مسكتيارويمكمكته!
اخذ يلوح بيديه بعصبية و يكررها!
بصوتٍ خافت قلت"أحم... هل يمكنني ان ...
لاااا!! "بصوتٍ عال كادت طبلات آذاني الحساسة ان تنفجر!
لملمت تفسي خوفاً من ردة فعله
و انا انظر أليه بخوف قلت بصوتٍ اخف"ماذا"...؟
الاستاذ":اللعنة! لقد نسيت ان احجز لنا طاولة! في المطعم
كم اكره الانتظار !!

نظرت له نظرة لم انظر لأحدٍ بها من قبل !
لإنني لم اقابل احدٌ بهذه العصبية الزائدة التافهة!

نونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن