نون ! نوون هيا استيقظي ، حان وقت الجلسة
هيا حبيبتي ...
كنت مخدرة بنومٍ عميق! و كأن رموش عيناي محاكّة ببعضها بأحكام ، بصعوبة! فتحت عيني لتصارعها اشعة الشمس الحارقة التي تتسلل من النافذة الخشبية رمادية اللون
فرأيت أمامي
* أمرآة تبلغ من العمر حوالي٤٠ سنة موظفة في شركة تغذية ، تقضي معظم وقتها في عملها ، لديها جسدٌ متناسق و شعرٌ خفيف ناعم احمر اللون و بشرة باهتة يظهر عليها اثر الحزن و لديها عينين لامعتين خضراوتين اللون تزينها خطوط تجاعيد من حولهما .... تدعي انها امي *لا تخافي انا امك هيا هيا اعطني يدك
ما به هذا الوجه الشاحب
الم تأكلي فطورك اليوم؟
*تفحصت المائدة، * او كل يوم !! ماذا كنتي تائكلين !
الم انبهك ان لا تفتحي هذه النافذة
قد تمرضين ويلي منك !
الا تخافي ان تموتي جوعاً ؟
او تميتيني حزناً عليكي؟
نظرت لها ببرود و انا جالسة على الارض "كلانا يعلم بأنها لا تكترث لموتي "
كانت معدتي تصارع كل الاعضاء الداخلية في جسدي ، من مصرين و كبد و قلب ..
حلقي يكاد ان يتشقف من النشفان*اخذتني بحضنها البارد و ضمتني برفق لم احرك ساكناً ... و خرجت
من الغرفة 'مرتبكة'*سمعت صوت الطبيبة آتٍ من الصالة الارضية
سألتها "ما بها ؟ كيف حالها الان "الم تاكل الدواء ؟
سمر :- لقد وضعته في طعامها ! ولاكنها لم تمسسه قط!
الطبيبة' متعجبة' إذا ماذا كانت تأكل!
الام:- انا حقاً لا اعلم إني قلقةٌ عليها
ما زالت تحمل تلك المرآة و تتأمل فيها ... و كأنها تنتظر شيئٍ ما ليخرج منها !
الطبيبة:- عجيب!
من اين لها هذه المرآة؟
الام : هذه اول هدية اخذتها عند ما كانت تبلغ خمس سنوات ، اعطاها اياها طبيبها المفضل حين اول زيارة لها في المستشفى ، قبل وفاته
الطبيبة: هممم يبدو انها احببته كثيراً
هل هي جاهزة للذهاب للجلسة؟