أنا روحٌ تَهيمُ في الأكوان )1،2(

250 11 4
                                    

اصبح حال يوسف  مزري عندما اكتشف حالة نون و الطفل

اراد ان ينقظ الوضع بأية طريقة

لذلك قرر ان يسافر مع الدكتور احمد الى جورجيا حيث تكمث سمر ..

المتوفية ...

ولكن نون لم تكن بحالة مؤهلة للصمود ، اضطر يوسف ان يؤجل سفره حتى يطمأن عليها .

#جورجيا

الطقس يزداد برودة ، انها بلد الثلج لا تهداء ابدا

استيقظت  حاسة الشم عندي ، عندما تسللت رائحة شهية جدا ادفئت انفي المثلج ،فتحت عيناي ببطق، لاتفقد مصدر الرائحة

وجدت الاستاذ سعيد و زوجته (لارا) يقفان امامي و يبتسمون لي ..

كانت (لارا) تحمل بيدها طبق مغلف يخرج منه البخار

اقتربت مني و قالت مبتسمة ´ هيا الى الغذاء

لم تزر حبة طعام ، معدتي المسكينة

منذ اليوم الذي ذهبنا به الى المطعم ...

نظرت لي لارا ، ثم قالت بلطف

اليوم اخر يوم لك بالمستشفى

لذلك يمكنك ان تذهبي و تستحمي لقد سخنت لك الماء

ابتسمت لها و قلت بصوت خافت ، شكرا

رافقتني الى الحمام لتدلني على كيفية فتح الماء من الأنبوب ، ثم خرجت...

فتحت الماء بهدوء .. لاتحسس حرارتها

و اغلقت الستارة علي

لم احس بالأطمأنان في هذه المستشفى لأقف عارية تماما على هذه الارض ،

كانت الماء دافئة ، ولكن لم احس بالدفء الكافي، كان الجو بارد جدا

ضغطت على زر السخان ، اخذت الماء تسخن رويدا رويدا

اقفلته و بدأت بالاستحمام

كان البخار يملي المكان ، كنت اتنفس بصعوبة

انسابتني رعشة جسدية عندما رايت خيال متبسمر خلف الستارة البيضاء.!!!

من يكون؟؟ لم اسمع صوت دخول احدا ، كيف وصل الى هنا !!

لوهلة اعتقدت انها لارا ... ولكن لارا اقصر و اتخن بكثير من هذا الخيال النحيل

رمشت عيني ثم فتحتها فوجدت خيال كف على  الستارة يواجه وجهي

صرخت خوفا لا اراديا رجعت خطوة الى الخلف، لم احس بسخونة الماء ضلت تزداد حتى انخلع الزر و تعطل

كان جسدي على وشك ان يذوب تحت هذه الماء الحارقة ... ازدادت الغرفة بخار ا و ازداد صريخي ، لم اتحمل سخونة الماء....

فجأه تحول لون الماء الى لون احمر تفقدت رأسي  فوجدت ينزف بقوة!!

بدأت دقات قلبي تعزف العد التنازلي لموتي...

نونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن