المتشرد

الفصل الحادي و العشرين

ذهب كل من السيد و السيدة هوانغ ناحية الباب ليروا من الطارق و متأملين أن تكون آيلين في تبك الأثناء أمسكت السيدة هوانغ مقبض الباب و أدارته نحو الأسفل و بدأت تفتح الباب ليكون......

السيد هوانغ(و هو يعقد حاجبيه):تشان...!!!
تشان:مرحبا عمي...هل آيلين موجودة في المنزل...
السيد هوانغ:لا هي ليست هنا...لماذا أ لم تكن معك بالأمس...
تشان:بلى...كانت معي و لكنها تركتني و ذهبت...
السيد هوانغ:أين كانت طوال الليل...؟؟
تشان:أ لم تأتي إلى هنا...؟؟
السيدة هوانغ:ربما ذهبت عند جوليا...
السيد هوانغ:ربما...تفضل بني بالدخول...
تشان:لا سأذهب الآن...و سأعود في وقت لاحق لدي بعض الأعمال...

ذهب تشان الذي كان يفيض غضبا ليمسك بهاتفه و يتصل بأحد الأرقام...
تشان:اسمعني جيدا...أريدك أن تتبع لي أحدا...و لا أريدك أن تغفل عنه...مفهوم...

تسريع الأحداث
حل المساء و قد انتهت كل المحاضرات في هذا اليوم خرجت آيلين من الجامعة رفقة جوليا و هي تخبرها بما حصل معها في الأمس كل مسافة الطريق...

جوليا:هل حقا جانغكوك عرض عليك الزواج...
آيلين(بابتسامة):و هل أنا أكذب...
جوليا:أين بقيتم الليلة الماضية...
آيلين:في منزل عائلته...
جوليا:و هل يملك منزلا...
آيلين:نعم...حتى أنه عرض علي الزواج بخاتم والدته...أنظري....(لتريها الخاتم)
جوليا:واااو...إنه جميل...لكن لحظة...إذا كان لديه منزل لماذا لم يكن يذهب إليه و ينام في الشوارع...
آيلين:أنا لا أعلم السبب...و لكنني سعيدة لأنني سأكون معه...
جوليا:حسنا...لقد وصلنا إلى منزلي...إلى اللقاء...
آيلين:إلى اللقاء

ذهبت جوليا إلى منزلها لتتوجه آيلين إلى منزل عائلتها...و ما هي إلا عشر دقائق حتى وصلت فتحت الباب لتقول

آيلين:أمي...أبي...أنا هنا...
السيدة هوانغ(و هي تركض ناحية آيلين لتعانقها):
آيلين...صغيرتي...
السيد هوانغ:أين كنت ليلة أمس...
آيلين:هذا ما أتيت لأخبركم به...أبي اسمعني جيدا إن تشان غير طبيعي...
السيد هوانغ:لقد سألتك أين كنت ليلة أمس
آيلين:أبي...أنا لن أتزوج بتشان...
السيد هوانغ:ماذا قلتي...لن تتزوجي بتشان...
آيلين:أبي...أرجوك احترم قراراتي...
السيد هوانغ:أ يعقل أنك تتركين تشان من أجل ذلك المتشرد...

ليلاحظ والدها أنها ترتدي خاتما غير الذي ألبسها إياه تشان ليمسك بيدها...

السيد هوانغ:هل ذلك المتشرد من قدم لك هذا الخاتم...و أين الخاتم الذي ألبسك إياه تشان
آيلين(و هي تسحب يدها بقوة):أبي اسمعني...أنا لم آتي إلى هنا لأقنعك به...و لكنني سأقول لك أنني لن أترك جانغكوك و سأتزوجه...إن وافقت فسأفرح كثيرا و لكن إن رفضت فلن أستمع لك في هذه المرة يا أبي...عن إذنك الآن...

تخطت آيلين والدها متوجهة إلى غرفتها لتجمع بعض الأشياء التي تحتاجها لتنزل إلى الأسفل و هي تحمل حقيبة الظهر

السيد هوانغ:آيلين...توقفي...

توقفت آيلين إثر سماعها لتلك الكلمات لتستدير و تواجه والدها وجها لوجه

السيد هوانغ:أجيبيني على سؤالي...هل كنت معه ليلة أمس...؟؟
آيلين(من دون تردد):نعم...
السيد هوانغ:توقعت هذا...و الآن أنت ذاهبة إليه...أ ليس هذا صحيحا...
آيلين:نعم أنا ذاهبة إليه...وداعا...
السيدة هوانغ:آيلين اعتني بنفسك...أعلم أنك ستكونين بخير معه...
آيلين:شكرا لك أمي...

خرجت آيلين من منزل عائلتها لتذهب ناحية الشارع الرئيسي و هناك اتصلت بجانغكوك لتلتقي به عند منزله
توجهت إلى هناك و كانت كل دقيقة تدير رأسها لتنظر من خلفها...

آيلين(في نفسها):لماذا أشعر بأنه يوجد أحد يراقبني...

أكملت آيلين طريقها و ها هي ذي قد وصلت إلى مبتغاها لتطرق الباب و ما هي إلا لحظات حتى فتح

جانغكوك(بابتسامة):مرحبا بحبيبتي في منزلها الجديد...
آيلين(و هي تبادله):شكرا حبيبي...

دخلت آيلين متوجهة نحو غرفة الجلوس ليغلق جانغكوك الباب من خلفه و يذهب إليها...

جانغكوك(و هو يفرك مؤخرة رأسه):حبيبتي...
آيلين:ماذا هناك...
جانغكوك:ماذا قال والدك...؟؟
آيلين:كالعادة لم يتغير شيء...لكن لا تقلق أنت سيكون كل شيء على ما يرام...حسنا
جانغكوك:أنا آسف آيلين...لأنني أبعدتك عن عائلتك لكوني...
آيلين(و هي تضع يدها على فمه):هششش...لا تقل أي شيء...صحيح أن أبي ليس موافقا على فكرة ارتباطي بك و لكنه سيشتاق لي و سيرضى بك...إنه عنيد ...بعض الشيء فقط...
جانغكوك(و هو يمسك بيدها):و أنت تشبيهينه...أ ليس كذلك...
آيلين:هذا ما تقوله أمي...

في الخارج
؟؟؟؟؟:مرحبا سيدي...إنها في منزل أحدهم الآن...لا...لا أظن أنه منزل صديقتها...لأن فتى فتح لها الباب......حسنا سيدي لن تخفى عيني عنها...إلى اللقاء...

تسريع الأحداث
ضلت آيلين تسكن مع جانغكوك في نفس البيت كانا سعيدين
كثيرا،حيث أن آيلين كانت تذهب إلى الجامعة في الصباح و تعمل كناذلة في أحد المقاهي في المساء،لم يوافق جانغكوك على ذلك في البداية و لكنها أقنعته بطريقتها...كانت أيامهم مليئة بالفرح،كانا يجهزان لأن يقيما حفلة صغيرة للزفاف بما أنه لن يحضر والدها كما ادعى....بينما جوليا فقد اعترفت لفيلكس بحبها حتى أنهما أصبحا ثنائيا رائعا...كانا يساعدان جانغكوك و آيلين للتحضير لزفافهم...

و ها قد أتى ذلك اليوم
تستيقظ آيلين على ضوء أشعة الشمس التي تدخل من النافذة معلنة عن يوم جديد اليوم الذي انتظرته...نعم يوم زواجها من جانغكوك الشخص الذي أسرها...لتستقيم من مكانها متوجهة إلى الحمام لتستحم...و بعد مدة خرجت من الحمام بالمنشفة لتجفف شعرها...لتسمع طرقا للباب

آيلين:من هناك...
جانغكوك:هذا أنا حبيبتي...
آيلين:إياك و أن تدخل...
جانغكوك:لماذا...أ ليس بعد ساعات ستصبحين زوجتي...
آيلين:ذلك سيحصل بعد ساعات و ليس الآن...
جانغكوك:.........

.........
يتبع
.........