المتشرد

الفصل الأول

...........................................................

مَاذَا أَفْعَلُ فِي هَذِهِ الحَيَاة

إِنَّهَا حَقًّا قَاسِيَةٌ عَلَى الأَشْخَاصِ الَّذِينَ مِثْلِي

أَتَكَلَّمُ عَنِّي

أَنَا المُتَشَرِّد المَظْلُوم فِي هَذَا المُجْتَمَع

كُلُّ مَنْ يَرَانِي يَنْظُرُ لِي بِنَظْرَةِ اِحْتِقَارٍ وَ قَرَفٍ

فَقَطْ لِأَنَّنِي مُتَشَرِّدٌ وَ أَنَامُ فِي الشَّارِع

كُلُّ مَا أَحْتَاج هُوَ الحُبّ ، حُبُّ المُجْتَمَع لِي

لَكِنْ لِلْأَسَفْ لَمْ أَجِد.

# منقول #

................................................................

كانت آيلين عائدة إلى المنزل بعد اِنقضاء يوم طويل من الدراسة و عندما وصلت إلى هناك كان كثير من الأشخاص يقومون بنقل أغراض المنزل داخل سيارة كبيرة و التي كانت مركونة في الخارج

اِستغربت آيلين من المنظر لتدخل بسرعة إلى المنزل و هي تنادي بصوت مرتفع : أمي ، أمي

السيدة هوانغ : ماذا هناك آيلين ؟

آيلين : لماذا يقومون بجمع أغراضنا ؟

السيدة هوانغ : لأننا و ببساطة سننتقل من هذا المكان

آيلين : لكن يا أمي إلى أين سنذهب ؟

بعد أن سمع السيد هوانغ كلام آيلين مع والدتها اتجه ناحيتهم ليشاركهم الحديث قائلا بإبتسامة : إلى منزل جدك

آيلين (بصوت مرتفع) : ماذا ؟ لكنكم تعلمون جيدا طبيعة تلك المنطقة ، إنّها ليست آمنة

السيد هوانغ : صغيرتي ، إنها وصية جدك قبل أن يفارق الحياة و أنتِ تعلمين جيدا كم أن ذلك البيت كان يعنيه

آيلين (بتذمر) : حسنا حسنا ، أنا أعلم و لا داعي لتذكيري بذلك ثم سأحرص على الإعتياد على هذا الأمر

السيد هوانغ (بابتسامة) : كنت أعلم أنك فتاة متفهمة و لن تعترضي قرار جدك المرحوم

بعد أن انتهت أسئلة آيلين و مناقشتها لموضوع الإنتقال توجهت إلى غرفتها و بدأت بجمع كل حاجياتها و أغراضها و كل اللوازم التي قد تحتاجها و لا تستطيع الإستغناء عنها لتتوجه إلى شرفتها ملقية بالنظرة الأخيرة قائلة : آه ، سأشتاق حقا إلى هذا المكان