ها هي ذي الشمس تشرق معلنة عن يوم جديد لا أحد يعلم ما يحمله معه من جيد أو سيّء
استيقظت آيلين على تلك الأشعة التي تدخل من شرفتها لتستقيم من مكانها متوجهة إلى الحمام لتغتسل و بعد أن انتهت خرجت من الحمام و جففت شعرها و بينما كانت تجففه دق أحدهم باب منزلها لتقول
آيلين:أدخل...
دخل من كان يدق الباب و من غير والدها توجه إليها و هو يبتسم ليقول
السيد هوانغ:صباح الخير صغيرتي...
آيلين(ببرود):صباح الخير...
السيد هوانغ:آه...عزيزتي ابتسمي...اليوم سيكون يوم خطوبتك...هل ستقابلين والديك بالقانون بهذا الوجه العبوس...هيا ابتسمي...
كانت آيلين تحمل في جعبتها الكثير من الحزن كانت تحاول كبح دموعها لترسم تلك الإبتسامة المزيفة على وجهها الجميل،ليس و كأن والدها لا يعرفها هو فقط لا يريد أن تبدو حزينة أمام صديقه كما يراها ليخرج و يتركها بعد أن أخبرها بأنها لن تذهب إلى الجامعة في الصباح و بذلك تحضر الحصص المسائية فقط
عند جانغكوك
استيقظ على غرار العادة غير متحمس لكنه كان يفكر في آيلين طوال الوقت ليخرج من المنزل متوجها إلى الجامعة عساه أن يلتقي بمحبوبته
و ما هي إلا ساعة حتى كان هناك بما أن المكان بعيد عن المنزل ليرى جوليا تقف أمام باب الجامعة توجه إليها و عند وصوله
جانغكوك:صباح الخير جوليا...
جوليا:أه...جانغكوك...صباح الخير...كيف حالك؟؟
جانغكوك:بخير...ااا...أ لم تأتي آيلين بعد...؟؟
جوليا:ليس بعد كما أن المحاضرة توشك على البدأ و لذلك أنا لن أنتظر أكثر و إلا سأطرد...و لا أنصحك أن تنتظر فربما لن تأتي...إلى اللقاء
جانغكوك:حسنا...إلى اللقاء
لتدخل جوليا الجامعة متوجهة إلى قاعة المحاضرات
بينما جانغكوك بقي هناك لمدة نصف ساعة و لكن لا أثر لآيلين طبعا فهي لن تأتي...لأنها تفطر مع عائلتها و بعد
ذلك ستتم خطوبتها من الشخص الذي لا تحبه و لن تفعل
إلا ما يمليه عليها والدها لتحافظ على سلامة والدتها فقد تحول والدها إلى وحش بسبب فتى لا دخل له في قدر الحياة...كان جانغكوك يعمل و باله مشغول يفكر في آيلين حتى قبض قلبه و شعر بعدم الراحة،خيم الضيق على صدره شعر ما كانت تشعر به آيلين في تلك اللحظة التي أُلبست فيه الخاتم الذي تمنت أن يكون جانغكوك واضعه لها...لكن الريح تمشي بما لا تشتهي السفن
مر اليوم كان الجميع من عائلة هوانغ و بانغ يتغدون مع بعض بما أن الخطوبة كانت في وضح النهار بسبب سفر السيد بانغ في رحلة عمل و بعد أن انتهوا من الغذاء توجهت آيلين إلى غرفتها لترتدي ملابس تليق بالجامعة و بعد ذلك نزلت إلى الأسفل حيث كان الجميع
السيد هوانغ:آيلين إلى أين أنت ذاهبة
آيلين(بابتسامة مزيفة):آسفة...لكنني سأذهب لدي دروس الآن...
تشان:إذن سنوصلك في طريقنا...
آيلين:لا...لا داعي لذلك سأذهب مع صديقتي...
السيد بانغ:كيف ذلك لقد أصبحتي ابنتنا و علينا الإهتمام بك...
السيدة بانغ:صحيح فأنت الآن من ضمن العائلة...فلا داعي للإحراج...
آيلين(بابتسامة مصطنعة):آهه...شكرا على لطفكم...
السيد بانغ(و هو يستقيم):إذن...نحن نستأذنكم و سنأخذ ابنتكم معنا...
السيد هوانغ(بابتسامة):آههه...لقد صارت ابنتكم الآن و ستصبح كذلك بالقانون بعد فترة...
السيد بانغ:إذن نلتقي في موعد آخر بعد عودتي من السفر لنتحدث عن موعد الزفاف...
السيد هوانغ(بابتسامة):طبعا...طبعا...و بالتوفيق في العمل...
السيد بانغ:شكرا لك...إلى اللقاء إلى ذلك الحين...
خرج كل من السيد و السيدة بانغ ليخرج من بعدهم تشان و آيلين...ليذهب تشان رفقة آيلين في سيارته أما والداه فقد ذهبا في سيارة أخرى...
في الطريق
كانت آيلين تفكر في جانغكوك و تنظر من خلال النافذة و في تلك الأثناء كان تشان ينظر إليها بين الحين و الآخر ليمسك بيدها و لكن آيلين عندما أحست بيده تلامس يدها أبعدت يدها عنه من دون أن تقول شيئا لتعود إلى وضعيتها السابقة بينما تشان فقد بدى عليه الإنزعاج من تصرفها لكنه ظل صامتا...و ها قد وصلوا إلى الجامعة،أوقف تشان السيارة،نزلت آيلين منها من دون أن تنطق بحرف ليقول تشان:سآتي لاصطحابك في المساء...
في تلك الأثناء أغلقت آيلين باب السيارة بقوة لتدخل إلى الجامعة بتلك النظرات الحادة التي تبدي مدى الغضب الموجود بداخلها...كيف لا و هي تعامل كدمية يلعبون بها كيف ما شاؤوا...و فور دخولها ذهبت مباشرة إلى قاعة المحاضرات لتجلس هناك ومن ثم جاءت جوليا
جوليا(بعد أن دخلت القاعة و بعد أن رأت آيلين):أه...آيلين...
آيلين(بابتسامة):جوليا...
جوليا(و هي تعانق آيلين):يا فتاة لماذا لم تأتي هذا الصباح...(و هي تفصل العناق)...لقد كان جانغكوك ينتظر قدومك هذا الصباح...
آيلين(بسعادة):حقا...
لتعود إلى حالة الحزن بعد أن تذكرت أنها لن تستطيع أن تكون معه طوال الحياة...و قد لاحظت جوليا أن الدموع قد تجمعت في عيني آيلين لتقول
جوليا:آيلين...هل أنت تبكين؟؟؟
آيلين(بعد أن انهمرت دموعها):جوليا...أنا...لم أستطع المحافظة على علاقتي مع جانغكوك...أنا خائنة...
جوليا(و هي تعانقها):هششش...اهدئي...ما الذي حدث بينك و بينه لتقولي هذا...
آيلين(و هي تفصل العناق وتمسح دموعها):تعالي نخرج إلى الحديقة الخلفية و هناك سأخبرك...
جوليا:هيا إذن لنذهب...
ذهبت كل من جوليا و آيلين إلى الحديقة الخلفية
جوليا:ها...إذن ما الذي جعلك تقولين هذا الكلام...
آيلين(و هي تنظر إلى يدها التي بها ذلك الخاتم الذي ألبسها إياه غير جانغكوك):جوليا...أنا...
............
يتبع
............
أنت تقرأ
المتشرد
Fanfictionحياة التشرد ليست بالشيء الجيد صحيح ؟ و بالنسبة للآخرين فإنني سيّء فهذا ما يقولونه عني ، المتشرد. الكاتبة : evelyn_harper97
