ذهبت آيلين إلى منزلها و كلما كانت تسير كان المكان يُصبح مظلما بعد أن كانت أشعة الشمس تغرب عند خروجها من بيت جوليا إلى أن وصلت إلى الحي الذي كانت تسكن فيهو قد كانت هناك مجموعة من الحثالة يشربون و هم ثملون مما جعل آيلين تُسرع من خطواتها و هي بين الحين و الآخر تنظر من خلفها إلى أن اصطدمت بأحدهم ليقول بثمالة : هاي أيتها الجميلة ، كيف حالكِ ؟
لم تُجِبه آيلين بل اكتفت بتجاوزه و عدم النظر إليه ليقول مجددا بنفس نبرة صوته السابقة و التي كانت توحي بأنّه ثمل : لما أنت تهربين مني ؟ أنا لن آكلكِ
بينما آيلين بدأت تُسرع أكثر و هو من خلفها ليأتي أحدهم و يقول : جونغكوك
لقد كان هذا اسم ذلك الفتى الذي كان يُزعج آيلين منذ برهة ليُمسكه ذلك الشخص الذي نده عليه من يده قائلا : ما هذه الحالة التي أنت عليها ؟ هيا تعال معي
جونغكوك (بثمالة و هو يشير إلى آيلين) : أ رأيت كلّهم ينظرون لي بنفس النظرة ، نفس نظرة القرف
مينهيوك : و بالفعل منظرك مقرف
جونغكوك (بثمالة) : حتى أنت ؟
مينهيوك (و هو يسحبه من يده) : هيا تعال معي
جونغكوك (و هو يتمايل و يبعد يده عن يد الآخر) : ابتعد عني و اللّعنة ، أنت كذلك مثلهم ، دعني و شأني أنا لن آتي معك
مينهيوك (بنفاذ صبر) : حسنا إذن افعل ما شئت و إن أردت إذهب للجحيم ، أنا سأذهب الآن
ذهب مينهيوك و ترك جونغكوك الذي أسند ظهره على الجدار ليجلس على الأرض و من ثم غرق في عالم الأحلام أين يرى والدته
بينما آيلين فقد وصلت إلى المنزل لتقول بعد أن أخذت تنهيدة طويلة : و أخيرا وصلت
السيدة هوانغ : آيلين هل هذه أنتِ ؟ لما تأخرتي هكذا ؟
آيلين (و هي تنزع حذاءها) : لقد كنّا نعمل على المشروع و لم ألاحظ الوقت و نسيت نفسي
السيد هوانغ : حسنا لا بأس بما أنّكِ لم تتعرضي لمكروه
بعد الحوار القصيرة الذي دار بين آيلين و والدتها ذهبت آيلين إلى غرفتها و غيرت من ملابسها لتقول في نفسها : إنّ صوت ذلك الشخص مألوف لدي ، أين سمعته ؟ أين ؟ أوه أ يعقل أنه نفس الشخص الذي كان يتشاجر مع أحدهم هذا الصباح ، ثم لماذا أنا أفكر بِه الآن ، إنه لا يهمني
ثم طردت تلك الأفكار و نزلت إلى الأسفل لتتعشى مع والديها كان الصمت يعم أرجاء المكان تسمع فقط صوت ارتطام الأشواك مع الأطباق لتقطعه آيلين يقولها : أبي
همهم السيد هوانغ كرد على مناداة آيلين له لتكمل هذه الأخيرة ما كانت ستقوله : لقد نفذ مالي الخاص أ يمكن أن أحصل على آخر ؟
السيد هوانغ : و لكنني أعطيتكِ مصروفك لهذا الشخص البارحة فقط
آيلين (و هي تبتسم) : لقد صرفته كلّه ليومين
السيد هوانغ : حسنا ستحصلين على غيره و لكن عليك أن تتصرفي بحذر بالأموال صغيرتي
آيلين : شكرا جزيلا أبي و سأفعل كما قلت
انتهى الجميع من العشاء لتجمع آيلين المائدة مع أمّها و من ثم ذهبت إلى غرفتها استلقت على سريرها و بدأت تفكر في ذلك الشاب لتقول : لماذا أفكر به كثيرا ، حقا هذا غريب ، حتى أمر ذلك الشاب غريب ، حسنا حسنا كفى تفكيرا به ، سأخلد إلى النوم كأحسن قرار لي
ثم دخلت آيلين إلى عالم الأحلام و الخيال
في الصباح
استيقظت آيلين على أشعة الشمس التي لامست وجهها الجميل لكي تستقيم بجزئها العلوي ، مددت يديها ثم أزاحت الغطاء عنها لتنهض من مكانها متوجهة إلى الحمام اغتسلت ثم خرجت من الحمام متوجهة نحو الشرفة لتفتح يديها و تستنشق بعضا من هواء الصباح النقي ثم بعد ذلك غيرت ملابسها إلى 👇
ثم بعد ذلك نزلت إلى الأسفل حيث كانت عائلتها
آيلين (بابتسامة) : صباح الخيرأمي ، صباح الخير أبي
السيد و السيدة هوانغ (و هما يبادلانها) : صباح الخير عزيزتي
جلست آيلين لتبدأ فطورها و ما إن انتهت سحبت الكرسي للخلف قائلة : أنا ذاهبة الآن
السيدة هوانغ : إلى اللقاء عزيزتي
السيد هوانغ : اعتني بنفسك
آيلين (بابتسامة) : إلى اللقاء
ثم خرجت من المنزل و هي تبتسم لتزول تلك الإبتسامة لرؤيتها ......
.........
ما الذي رأته آيلين ؟
و ما الذي جعل من ابتسامتها تختفي ؟
تابعوا الفصل القادم لتعرفوا 😉
أنت تقرأ
المتشرد
Fanficحياة التشرد ليست بالشيء الجيد صحيح ؟ و بالنسبة للآخرين فإنني سيّء فهذا ما يقولونه عني ، المتشرد. الكاتبة : evelyn_harper97