المتشرد

الفصل الرابع

خرجت آيلين من منزلها و هي تبتسم لتزول ابتسامتها بعد أن رأت ذلك المنظر الذي يُقَطِّعُ القلب
حيث كان جونغكوك نائما على الرصيف و لكنه كان يستيقظ شيئا فشيئا

أما آيلين فكانت لاتزال واقفة تنظر إليه و ما إن فتح عينيه التي لامستها أشعة الشمس الساطعة لتبدو عينيه الزجاجية ذات اللون البني الفاتح

أدركت هذه الأخيرة بأنها قد أطالت النظر إليه لتُوَجِّهَ عينيها بعيدا عنه و تنظر إلى الأرض في حين تتابع سيرها بعيدا عن المكان

و لكن جونغكوك لمحها ليبتسم بخفة على تصرفها و ينهض من مكانه لاحقا إياها

كانت آيلين تسير و تنظر بين الحين و الآخر من خلفها كانت تشعر بأنه يلاحقها و ما إن وصلت إلى الجامعة حيث كانت جوليا تنتظرها لوحت لها من بعيد لتتجه آيلين إليها بينما جونغكوك وقف بعيدا جدا عنهما لأنه تذكر نظرة الناس إليه و اِحتقارهم له ليعود أدراجه حاملا معه ذلك الشيء الصغير الذي أوقعته آيلين منذ الصباح و من دون أن تنتبه له

دخلت آيلين هي و جوليا إلى الجامعة بينما آيلين ظلت تنظر إلى الباب و فجأة جاء شاب ليقول بابتسامة كانت قد زينت ملامحه : مرحبا آيلين

آيلين (و هي تبادله الإبتسام) : أهلا كريس

كريس : هل لي أن أتكلم معك ؟

آيلين : تفضل أنا أسمعك

كريس : بمفردك إن شئت

جوليا : إذن أنا ذاهبة سأنتظرك في قاعة المحاضرات آيلين

آيلين : حسنا

أجابت هذه الأخيرة جوليا ثم نظرت ناحية كريس لتقول : إذن ماذا تريد أن تتحدث حوله ؟

كريس (و هو يفرك مؤخرة رأسه) : كنتُ أودّ لو أنكِ ، أعني هل تقبلين مواعدتي آيلين ؟

آيلين (بتأسف) : أنا آسفة كريس ، أنا لا يمكنني فعل ذلك في الوقت الحاضر

كريس : لكن لما ؟

آيلين (بابتسامة) : لأنني لست معجبة بك ، أرجو أن تجد الفتاة الصحيحة

أفصحت آيلين عن مشاعرها لتذهب بعدها تاركة ذلك ينظر إليها باستغراب فكريس أوسم شاب في الجامعة و كل الفتيات تحلمن بمواعدته على غرار تلك الفتاة ، نعم إنها آيلين

دخلت آيلين قاعة المحاضرات لتجلس في مكانها و ما هي إلا لحظات حتى دخل الأستاذ و بدأ بشرح الدرس الذي دام لمدة ساعتين