الفصل الثالث و العشرين (الأخير)

511 29 57
                                    

تشان:أصمت أنت...أصمت...صوتك لا أحتمله...(لينهي كلامه بصوت مرتفع)

و في تلك الأثناء وجه تشان المسدس ناحية جانغكوك الذي كان يقابله لضغط  على الزناد لتخرج منه رصاصة....رصاصة دوى صوتها المكان...

تشان(بصدمة):غير ممكن...

في تلك الأثناء كانت آيلين قد وقفت أمام جانغكوك الذي كان يمسك بها و يداه ترتعشان من شدة الصدمة...أجل وقفت آيلين أمام جانغكوك لتحميه من الرصاصة و لكنها تلقتها عنه...لتسقط على الأرض و الدماء تغطي ذلك الفستان الأبيض...ركضت إليها والدتها...والدها...صديقتها...
أما فيلكس فإتصل بالشرطة بينما تشان كان كالمجنون...ينظر إلى آيلين و هو يبكي...و يداه ترتعشان...هو لا يعلم لما فعل ذلك...لا يعلم لما حبه جعله أعمى لهذه الدرجة...
جانغكوك كان لا يستطيع الحديث...حتى الدموع كانت لا تأخذ مجراها...إلى أن نطقت آيلين بصعوبة...

آيلين(بتألم):أه...ج...جانغكوك...
جانغكوك(و هو يبكي):حبيبتي...لما فعلتي ذلك...
آيلين:ح...حبيبي...لا...ت..ب..كي...أ..ن..ا..أ...ح...ب...ك...(لا تبكي أنا أحبك)

لتغمض عينيها على وجه جانغكوك بينما هو عندما أحس عدم حراكها بدأ يضربها بخفة على وجنتيها...

جانغكوك:آيلين...حبيبتي...استيقظي...آيلين...آيلين...آآيلللللييييينننن...

في تلك الأثناء حضرت الشرطة و الإسعاف و لكن الوقت كان قد فات...ففعلا تم فقدان آيلين في يوم زفافها...
أما تشان فقد أخذته الشرطة...
بعد أسبوع من الحادثة اتضح أن تشان قد فقد عقله لذلك لم تحكم عليه المحكمة بالسجن و إنما بأخذه إلى مصحة عقلية...
عائلة هوانغ قررت الإنتقال من ذلك الحي إلى مكان آخر غير معروف
ضَل جانغكوك في تلك الأيام غير قادر على التحدث مع أحد...كان لا يقدر على العودة لذلك المنزل الذي فقد فيه كل من يحب...

بعد مرور سنة
تزوج فيلكس من جوليا و أنجبا طفلة جميلة سموها "آيلين"...بينما جانغكوك عاد إلى حياته الأولى التي كانت قبل أن يلتقي بآيلين...
أما في المنزل الذي كانت تسكنه...باعته عائلتها لتسكنه عائلة جديدة "عائلة وانغ"

عائلة وانغ تتكون من أربعة أفراد السيد و السيدة وانغ و ابنيهما  جاكسون و آليا...انتقلت هذه العائلة منذ ثلاثة أشهر فقط إلى ذلك المنزل...

آليا فتاة جامعية نشيطة و لطيفة و تعامل الناس بالسواء
و لديها صديقة اسمها ريتا

كان جانغكوك لا يحب العودة إلى منزله أو بالأحرى المنزل الذي ماتت أولا والدته و من ثم حبيبته آيلين كان مينهيوك يصر عليه بأن يشتري له منزلا آخر غيره لكنه كان يأبى ذلك...بينما كان فيلكس يدعوه للإقامة عنده...و لكن لا فائدة فقد اتخذ من الشوارع منزلا له مرة أخرى و زجاجة المشروب لا تفارق يده...فهو أصبح يشرب كثيرا من بعد وفاة آيلين...صار في الحياة كالميت و لكن على قيد الحياة...يظل يلوم نفسه بأنه هو السبب في مماتها...و غير مقتنع بفكرة أخرى...

في يوم من الأيام قرر الذهاب إلى ذلك الشارع الذي إلتقى فيه آيلين لأول مرة ليسترجع بالذكريات...كان يمشي و لكنه في عالمه الخاص لا يبالي بأحد إلى أن اصطدم بأحدهم...إنها فتاة...وقعت الفتاة على الأرض لتحمل الأشياء التي سقطت منها ليساعدها جانغكوك في ذلك

جانغكوك(و هو يحمل معها الأشياء):أنا آسف يا آنسة لم أنتبه...
الفتاة(بابتسامة):لا داعي للإعتذار...فقد كان خطئي أيضا...

ضَل جانغكوك منصدما مما يراه الآن و لا يصدق ذلك

جانغكوك(بصوت شبه مسموع):آيلين...
الفتاة:عفوا سيدي...و لكن اسمي آليا و ليس آيلين...
جانغكوك:أنت تشبهينها كثيرا...
آليا:من هذه التي أشبهها...؟؟
جانغكوك:آسف يا آنسة لقد شبهتك بشخص رحل عني منذ سنة...
آليا(بابتسامة):إذن أتمنى أن يعود...و الآن إلى اللقاء

ثم ذهبت و تركت الآخر ينظر إليها و هي تبتعد عنه

جانغكوك(في نفسه):فعلا لقد عاد ذلك الشخص...

-----------------------------------------
أنا التعاسة...أنا اليأس بحدّ ذاته
كل من يقترب مني...سيرى الظلام في حياته
من قال أن الحياة ستكون عادلة معي يوما
أنا المنكوب في هذه الحياة لا أستحق السعادة دوما
هذا ما أنا عليه المتشرد كما ينعته الناس في العادة
أعيش حياة التشرد لما أرته لي الحياة من التعاسة
سئمت حياتي...كما سئمت بها التواجد
هذه قصتي...و أنا هو المتشرد
-----------------------------------------

النهاية

الرواية الجديدة رح تكون بعنوان "هذا هو قدري"

إن شاء الله تكون القصة عجبتكم و أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه إلى قصة جديدة بشخصيات جديدة و أحداث جديدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إن شاء الله تكون القصة عجبتكم
و أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه إلى قصة جديدة بشخصيات جديدة و أحداث جديدة

❤️🤗❤️

المتشرد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن