لقد عادت أخيراً فتاة البرتقال، لكنها كانت حزينة و الإرهاق بادٍ على ملامحها الجامدة
لقد طلبت مني إعداد القهوة لها وهذا كان أسوأ كوابيسي.. أن يطلب شخص مني إعداد شيء كهذا لكن لا أعلم لماذا لم أرفض.. كنت حقا أود التجربة
جلست أمامها و فكرة أنه علي الحديث معها لم تفارق ذهني.. راقبتها و هي تأخذ رشفتها الأولى لكن لم تظهر إمتسامتها المعتادة، لا أعلم إن كان هذا بسبب الطعم السيء أم له علاقة بغيابها المفاجئ
سألتها عن سبب غيابها لكنها كذبت علي.. هي حقا لا تجيد الكذب
"لنصبح أصدقاء" نبست و أعلم أنها تراني مريب الآن ولكن من يهتم
"حسناً بالطبع" نطقت بسعادة مندفعة، هل هي وحيدة إلى هذا الحد؟
"أُدعى بلو.. أعلم إسم غريب لكن والداي كانا يحبان اللون الأزرق، في الواقع بدأت قصتهما في كلية الفنون كانا زميلان و بعدها تطورت الأمور"
" كانا؟ " سألت بهدوء لأجيب "هما متوفيان"
"آسفه لهذا، أدعى هايفي والداي منفصلان و كل منهما يقطن مع شريكه الجديد.. كان لي أخ توأم يدعى هايدن لكنه توفي، كان يعاني من ضعف في عضلات القلب، ذكرى وفاته كانت قبل سبع أيام" قالت دفعة واحدة بعد أن إرتشفت بعض من قهوتها، هذه الفتاة مرت بالكثير
"هكذا إذا، مع من تقطنين؟ " تمتمت في البداية لأكمل جملتي بإهتمام
" وحدي.. هل تدرس؟ "
" أنا أيضاً أسكن وحدي، و أجل أدرس علوم الفيزياء في سنتي الرابعة"
" يا إلهي هذا رائع! أنا أدرس الأحياء الدقيقة" نطقت بحماس و بدت لطيفة جداً
"أنتِ جميلة"
"أنتَ وسيم" نطقت بنظرتها المستقيمة تلك
" يا فتاة ألا تخجلين" قهقت لتشاركني
حسناً علي الإغلاق الآن.. ودعتها بينما أحكم إغلاق الباب و ذهبت
أنت تقرأ
Sleepy Eyes || MYG
Fanfiction"سأُريكِ السّماء بشكل آخر" "كوني لي نجماً.. أكُن لكِ مجرّة" "أنتِ الآن فتاة بلو، مرحباً بِك في عالمي" ملاحظة: بطل القصة مستوى من شخصية مين يونقي~. جميع الحقوق محفوظة ©