7

250 37 15
                                    

مضى شهر على صداقتي بالنّاعِس الوسيم.
لم أعد أستطيع التحمل بحق، في الواقِع.. لا يعجبني كوني مجرّد صديقة
أُريد أن أكون أكثر من ذلك لكني لا أعلم إن كان يبادلني
لا أعلم إن كان لديه فتاة
.
.
.
.
.


اليوم يكون عُطلة.. هو أخبرني أنه مُتفرِّغ لذا عرض علي الذهاب للحديقة العامة و وافقت بالطبع، أعني حقاً.. ما كنتُ لأُمانِع في حياتي

إستلقى فوق العشب و تمدَّدتُ بجانبه
أرخى جِفنيه بِذُبول لِيتنهد بثقل
بقينا على هذا الحال لِدقائق حتى قررت إفتعال محادثة
"أنت بخير؟"
لم أتلقَ منه سوى همهمه خافِته
"نَعِس؟"
تمتمتُ بهدوء مُستفهِمه خموله الزائد عن المعتاد ليُجيبني بصوت أَبَح إِثر صمتِه الذي بدأ يُضجِرني

"أجل.. البارحه لم أنم جيداً كنت أعمل على مشروع"

باعدت بين شفتاي ليُكمل كأنه تنبّأ بما سأقول

"لا بأس، لا أريد الذهاب و أخذ قسط من الراحة.. أريد الجلوس معك"

تِلك الكلمات خرجت منه بِراحة و عفوية بالغة لكنها عبثت كثيراً بِأيسر صدري
لم أجِبه، بقيت أحدق بالقمر لِيبدأ هو الحديث هذه المره

" ما رأيك في لعبه؟، أعني.. لِنتعارف من جديد بشكل مُفَصّل، كل منّا يُخبِر الآخر شيء عن نفسه.. أو سِر و نُكمِل على هذا النهج"
" سأبدأ، في الواقِع.. أنا من عائِلة ثرِيّة.. ترك لي والداي الكثير من الأموال بعدهُما، لذا لا أعمل لكسب المال.. السبب الوحيد لِعمَلي هو أنني وحيد"

أردف بخمول بعد أن إعتدل بجلسته يلاعب العشب بيديه، أصابتني الدهشة حقاً.. هو شخص لطيف و ودود جداً لم أعلم أنه يخفي وحدته خلف هذا الوِد
لم أعلم بماذا أبدأ أو ماذا أقول.. فقط نطقت بأول ما تبادر لذهني. " من ذلك اليوم... القهوة التي صنعتها لي كانت سيّئة للغاية"

حنى كتفيه و نظر لي بإستقامة ثم قال "أُعاني من فقدان حاسة التذوُّق، منذ ولادتي.. الحليب الذي أتغذّى عليه كان أشبه بالهواء.. ليس له طعم"
"أنا لم أستشعر طعماً من قبل ولا أعلم كيف يكون طعم القهوة حتى لذا.. آسف على تجربتك السيئة" أنهى حديثه بينما ينظر إلي يبتسم بلطف
اللعنه علي وعلى صراحتي فقط.

Sleepy Eyes || MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن