8

235 31 13
                                    

إعتدلت بجلستها ، أخفضت نظرها نحو الأرض تعبث بطرف قميصها "بلو، أنا آسفة حقاً لم أقصد.. أعني.." صِدقاً.. لا أُحب رؤيتها هكذا

"لا بأس يا جميلة.. لا بأس"
قابلتني بعدم الرّد
"هيا.. دورك"

زفرت بخفة لتهمِس "لا أُحِب عيناي.. أتمنى إن كانت نظراتي أكثر رِقّة و لطافة"

هل هيَ خَجِلة الآن؟ نبرتها المُنخَفِضة هذه.. لم يسبق لي سماعها من قبل
أَتُعَد مُبالغة إن أخبرتها أنّها تبدو لطيفة و جميلة لِحَدٍ أعجز عن وصفه
لن أكذِب.. أنا عاشِق.. عاشِق لِأدَق تفاصيلها

شَردتُ بِتقاسيم وجهها لِأجدني أنطق دون شعور" عيناكِ جميلتان.. جداً، ساحِرتان، أنا لستُ جيداً بالوَصف.. لكن يسعني أن أكتب شِعراً و أستمِد إلهامي منهُما دون أي تكلُّف"
.
.
.
سُحقاً لي، ها أنا أصنع من اللّا شيء فُرصَة للتغزُّل بها.. مُجدداً
أتعلمون ما الجيّد بالأمر؟
أنها إكتفت بضحكة خافِته.. خجولة!
لِتخبرني أنه دوري بعدها
حَدّقتُ بها لثوانٍ، أظُنها شعرت بإرتباكي مما قلت و أنا مُمتن لشعورها هذا

.
.
.
ما الذي علي قوله؟.. أُريد النَّوم

"أُجيدُ الرَّسم... بل أُتقِنه"
قُلت بهدوء و صفَّقت هيَ بحماس

"عليك أن تُريني بعض من رسوماتِك يوماً ما، أنا أُغَنِّي أحياناً، و أُحِب قراءة الكُتُب"

"رائِع... سأقوم بِرسمِك عندما أتفرَّغ، أريد أن أنام، لِنَذهب"

"هيّا"

نهضتُ بصعوبة أُحاول أن أبدو طبيعياً فأنا عندما أكون نَعِس أُصبِح كالثَمِل تماماً

أوصلتها لمنزلها و توجَّهتُ لِخاصَّتي

تسطحتُ على فراشي لِأتذكر أنني لم أأكُل اليوم، ليست لدي شهية حقاً.. لكنني كبير كفاية لِأعلم أن هذا مُضِرٌ لي

أنا لا أُجِيدُ الطَّبخ حتماً لذا فقط أقوم بتَحضير أشياء عشوائية و أَهُمُّ بِتناولها

وجدتُ بعضاً من الأرُز كُنت قد أعددته في وقت سابِق.. لا أعلم إن كان صالِحاً للأكل لذا أنا فقط ألقَيتهُ و صنعتُ آخَراً

وضعتُ بعضاً من مربّى التوت على الأرز لأبدأ بتناول وجبتي التي لا أستطيع تذوُّق طعمها

الفُلفُل الحار طعمه حارق، الملح مالِح، الخل لاذِع أو شيء مثل هذا.. لا أذكُر حقاً
هذهِ القوانين حفظتها كما أحفظ قوانين الفيزياء لكنّي لم أُجرِّبها قط

أتذكّرني قبل عدّة سنوات كنتُ أُحضِر بهارات عِدّة و أتناولهم واحداً تِلوَ الآخر.. ظننتُ أنّهُ ستحدث مُعجِزة تجعلني أستشعِر مذاق إحدى هذه البهارات لكنني كنتُ أحمق فقط لذا توقفت عن فعل مثل هذه الأشياء علي أن أتقبَّل الأمر فقط

شعَرتُ بالإمتِلاء لذا وضعتُ ما تبقّى بالثلاجة و ذهبتُ لِأنام

.
.
.
.

05:40am
إستيقظتُ صباحاً لِأُشاهِد الشروق، أحِب مراقبة الشمس و القمر و النجوم هي أصبحت عادة لدي

لا أشعر بالجوع لكنني سأأكل على أي حال

أخرجت بقيّة الأرز و المربّى من البارحه، قمت بتسخينه و وضعته في إناء

هوَ لا يبدو شهياً لكن من يهتم

الآن أرغب بتناول المثلجات، لدي الكثير منها... صحيح أنني لا أعلم كيف مذاقها لكن أحُب الإحساس بشعور البرودة في حلقي

تناولتها و خرجت بإتِّجاهي لجامِعتي

Sleepy Eyes || MYGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن