الفصل الاول

11K 165 17
                                    

بدأت الشمس في الغروب والجو اصبح دافئ وجميل ، لا يوجد وقت أفضل من هذا الوقت لممارسة الرياضة اليومية،ليلى تعرف ذلك جيدا لذلك لم تكن تفوت هذا الوقت دون ان تتريض في النادي ، كانت تجتمع مع صديقاتها امام النادي ويمارسون رياضة الركض، وعندما ينتهون تعود كل فتاة الى منزلها لكي تستحم ويعودون ليلتقوا مرة اخرى في الليل .
خرجت ليلى والفتيات وبدأت في الركض كالعادة،لم يكملوا عشرة دقائق حتى توقفت مصيرنا وأخذت تلهث ، توقفت ليلى وسالي معها ليطمئنا عليها بينما استمرت لورا في الركض ، استعادت ميرنا قوتها وبدأت تتكلم
ميرنا : معلش يا بنات ، مش قادرة اكمل حاسة أني تعبانه آوي
ليلى: خلاص ما تضغطيش على نفكر، اقعدي استريحي وانا هجيب لك حاجة تشربيها
ميرنا : لا مفيش حاجة ، انا هكلمك مشي ولو ما قدرتش هقعد وامري لله
سالي: يا بنتي اقعدي استريحي وانا هقعد معاكي لو مش عايزة تقعدي لوحدك
ميرنا : انا لسة شباب ولا يهمك هكمل النص ساعة اللي ليا وبعدين اروح البيت
ليلى : طيب يلا نتحرك لورا بقالها ساعة بتجري لوحدها تعالوا نحصلها
انطلقت ليلى بسرعة وتبعتها ألفت آيات ولكن بسرعة اقل بكثير منها ، استطاعت ليلى ان تصل الى لورا وتسبقها ، ليلى كانت فتاة طويلة ورشيقة وجسمها رياضي ، لذلك لم يصعب عليها اللحاق بلورا .
انتهت الفتيات من الركض وجلسن على طاولة النادي وطلبن بعض الماء ، أخذن يتحدثن ويضحكن معا .
ليلى :ما تيجو نعمل حاجة جديدة النهارده
لورا :زي ايه ؟
ليلى : مش عارفة ، فكروا معايا
ميرنا : انا عندي فكرة ، ما تيجو نعمل ماتش طايرة بينا وبين ولاد النادي
ليلى : حلوة الفكرة ، وانا موافقة ، مع اننا عملناها قبل كدة كتير ، بس مش مشكلة
لورا : بس احنا ما رحناش التدريب من زمان
سالي : ولاد النادي احنا عارفين هم وعارفين مستواهم ، ان شاء الله هنهزمهم
ليلى : طيب قوموا نروح عشان نلحق ترتاح عشان الماتش
قامت الفتايات وتوجهن نحو الباب لكي يغادروا النادي وتذهب كل منهن الى منزلها .
على بوابة النادي استوقفتهن فتاة جميلة ،متوسطة الطول ، يبؤ عليها انا صغيرة السن ، سألتهن قائلة : لو سمحتوا ، انا ساكنة في عمارة رقم ٣٣١ ج ومش عارفة اروح منين ، ممكن تدلوني على الطريق ؟!!
ليلى: انا ساكنة في العمارة دي تعالي معايا في الطريق ، انت اسمك ايه ؟
جاوبت الفتاة قائلة : انا اسمي كارلا ، معلش اصلي جديدة في المنطقة
ليلى: اهلًا يبكي ، انا ليلى ودول صحابي ، لورا،سالي ،ميرنا ، احنا هنا صحاب المكان ، ممكن نوديكي في اي حتة أنتي عيزاها ، وما تخافيش مش هنخطفك
ضحكت كارلا ضحكة خفيفة ثم قالت : مش عايزة أتعبوا بس
سالي :ولا تعب ولا حاجة احنا كلنا ساكنين قريب من العمارة ،عادي
ظللن الفتايات تتحدثن طوال الطريق ،وصلت كل فتايات الى منازلهن وبقيت كارلا وليلى .
وصلت الفتاتين الى العمارة رقم ٣٣١
ليلى : وادينا وصلنا ، الحمد لله، أنتي ساكنة في الدور الكام ؟
كارلا:انا ساكنة في الدور الرابع
ليلى: يعني جران طيب كويس ، يملأه نطلع مع بعض
اعتلت الفتاتين المصعد ، التزام الصمت حتى وصلا الى الدور الرابع .
ليلى :انا اتشرفت بمعرفتك ،وأهلا بيكي.
كارلا: انا اكتر :ربنا يخليكي
ليلى :أحناه نلعب ماتش طايرة آخر النهار في النادي لو عايزة تلعبي معانا
كارلا:شكرًا ، انا ما بعرفك العب ،بس ممكن أجي اشجع
ليلى:احنا محتاجين الدعم :خلاص على الساعة ٩ نتقابل هنا
كارلا : ok، سلام
دخلت الفتاتين منزلهما وأغلقوا الباب .
دقت الساعة التاسعة مساءً ،كانت ليلى قد ارتدت ثيابها استعدادا للذهاب الى النادي ، في تلك الأثناء كانت أمها تحتسي الشاي اما التلفاز
ليلى: مساء الخير يا ماما
الام : مساء النور ، ايه رايحة فين
ليلى: رايحة النادي معندوش مكان غيرو اروحو
الام: هتروحي لوحدك ازاي؟
ليلى: هروح مع وليد وجارتها الجديدة
الام: اخوكي نزل من ساعة ، وجارتنا مين؟ هو في حد سكن جنبنا؟!
ليلى : أيوة في عيلة جديدة ، اعترفت على البنت في النادي ، اسمها كارلا ، طيب انا هروح عشان ما اتاخرش على الماتش
الام : ماتش طائرة برضو ؟!
ليلى: أيون، سلام .
خرجت ليلى من منزلها ووجدت كارلا تنتظرها امام المصعد ، بادرت ليلى بالسلام قائلة : السلام عليكم ، ازيك يا ك، ارلا
كارلا: وعليكم السلام ، الحمد لله كويسة وانتي ؟
ليلى: الحمد لله ، ها مستعدة نروح النادي ؟
كارلا : انا آسفة مش تقدر آجي معاكي هروح مع اخويا ، تعالي معانا لو عايزة
ليلى : لا مفيش مشكلة ، ها شوف بابا او وليد عشان يوصلني ، نتقابل في النادي ان شاء الله
كارلا: اوك، سلام .
عادت ليلى الى منزلها ، أملت ان يكون والدها قد فرغ من عمله في المكتب ، بادرت أمها بالسؤال عندما رأتها تدخل الى المنزل
الام : ايه ، رجعتي بدري ليه ؟
ليلى : كارلا هتروح مع اخوها ، وانا عايزة حد يوصلني دلوقتي ، هو بابا في المكتب ؟
الام : باقولو ساعتين قاعد في المكتب وقافل على نفوس ، جربي تخبطي الباب
ليلى : توكلنا على الله
توجهت ليلى نحو مكتب ابيها بخطوات بطيئة وناعمة ، وقفت لحظات قليلة من الصمت امام مكتب ابيها ، ثم رفعت يديها وطرقات الباب ، فجاوب ابيها : ادخل
أدارت ليلى مقبض الباب ثم دخلت وألقت التحية على ابيها ثم قالت :بابا ، انت فاضي
الأب : ليه عايزة ايه ؟
ليلى: اصلي كنت عايزة اروح النادي ومش لإقية حد اروح معاه ، ممكن توصلني؟
الأب:ماشي مافيا مشكلة ، يلا بينا
طبعت ليلى قبلة على وجنة ابيها ثم قالت : ربنا يخليك لينا يا بابا
الأب : انا ماليش غيرك يا حبيبتي .
خرج الأب بصحبة ليلى خارج المكتب وهما يضحكنا ، سعدت الام كثيرا بهذا المنظر ، ألقيا التحية عليها ثم خرجا من المنزل.
أوصل الأب ليلى الى النادي ، كانوا على وشك البداية ، ودعت والدها ثم انطلقت مسرعة لتلتقي بصديقتها .
بدأت المباراة ، وكانت الفتايات في تقدم كبير على الأولاد ، طلبوا بعد مرور ربع ساعة على المباراة ان يأخذوا قسطا من الراحة ، وجلس كلا من الفريقين على طولة ، اجتمعت الفتايات وبدأنا الحديث
سالي : الولاد شكلهم بيد ربوا كويس ، مستواهم ارتفع
لورا : بس احنا لسة في المقدمة
ليلى : قولوا ما شاء الله ، حد يفكوا شاف كارلا ، قالت لي انها جاية
ميرنا : انا شفتها من شوية ، كانت قاعدة على المدرجات ، وأشارت بيدها على المكان ، ولم يكن يوجد احد .
انتهت الاستراحة وستأنفوا اللعب ، ولكن الأولاد قد ضموا الى فريقهم لاعب جديد ، بدؤوا باللعب  ولكن هذه المرة كان فريق الأولاد في. المقدمة ، اللاعب الجديد لا يستهان به ،اضافة الى كونه وسيم ورشيق، هو لاعب ماهر، استعجلت الفتايات من هذا الفتى فهن لم يرونه من قبل ، اشتدت المنافسة بين الفريقين ، وكانت النتيجة التعادل تبقى عدة دقائق على نهاية المباراة ، ضرب اللاعب الجديد الكرة لأعلى ثم ضربها بقوة في ارض الفتايات ، ثم هتف صوتا عاليا قائلا : زيااااااااد ، زيااااد ، ووووووووووووو، فإلتفت اللاعب الجديد نحو الصوت ، أخذت الفتايت يتسألن من هو زياد ؟ ، الفتايات تعرفن جميع اولاد النادي، ولكن من هذا زياد ؟!!!، في تلك الأثناء كانت المباراة قد انتهت و أخذ الأولاد يحتفلون ، واختفى المدعو زياد تاركا ليلى وصديقاتها في سلسلة لا متناهية من السئلة .

أسطورتي انتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن