الفصل الخامس

2.7K 102 8
                                    

انتهى إسبوعين من الدراسة ،اسبوعين من الشقاء ، اسبوعين لم ترى فيهم ليلى ايا من زميلاتها لإنشغالها بالامتحانات ، ولكن اليوم سوف تلتقي بهم جميعا ،فاليوم يوم مميز ، انه يوم مولدها ، سيأتي الجميع لتهنئتها ، للاحتفال معها بمضي عام آخر من عمرها وهي بصحة جيدة ، وكعادتها ستحتفل به في النادي .
جميع الفتايات يعرفن ان اليوم هو يوم ميلاد ليلى ، وهنأنها وأكدن على مجيئهنرالى النادي ، ولكن كارلا فتاة جديدة ، كيف لها ان تعرف ؟! ، ليلى تحبها جداً ، لذا ستحرص على دعوتها للاحتفال معها ، لتكتمل فرحتها .
اخرجت ليلى هاتفها لتهاتف كارلا واذا به يرن ، انها كارلا ، اجابت سريعا : بنت حلال كنت لسة هرن عليكي
كارلا: من القلب للقلب رسول ، كل سنة وانتي طيبة يا ليلو
ليلى: انتِ عرفتي منين؟
كارلا: عيب عليكي ، احنا أصحاب اكيد عارفة عيد ميلادك امتى
ليلى: حبيبت قلبي،لازم تيجي الحفلة بالليل في النادي
كارلا: ان شاء الله هاجي
ليلى: هتروحي دلوقتي ؟
كارلا: لا لسة شوية
ليلى: خلاص اشوفك بالليل ان شاء الله
كارلا: ان شاء الله ،سلام .
وضعت الادوات المعقمة امامة ،وبدأ العمل ، دقائق معدودة ، بدأ العد التنازلي ، وانتهى ، آخر مريض لهذا اليوم في عيادة د/زياد ، نظر الى ساعته ، انها الثانية والنصف ظهراً، حان وقت خروج كارلا، خلع معطفه الطبي ، والتقط هاتفه ومفاتيح سيارته ، وأغلق الانوار ثم انطلق .
ركبت كارلا السيارة مبتسمة : السلام عليكم ، ازيك يا زيزو
زياد : زيزو؟! ، انا تمام ، مودك رايق النهارده ، ايه ، في ايه؟!
كارلا: فاضي ولا وراك حاجة؟
زياد: ايوة فاضي
كارلا: ممكن توديني اجيب هدية
زياد: ماشي ،هدية لمين ؟!
كارلا : لليلى ، عيد ميلادها النهارده في النادي
زياد: الساعة كام الحفلة ؟!
كارلا: الساعة ٨بليل كده
زياد : قشطة ، لسى قدمنا وقت ، عايزة تروحي فين ؟!
كارلا : نروح المول
زياد: توكلنا على الله ،وانطلق بالسيارة .
دقت الساعة الثامنة ، وبدأت الفتايات بالتجمع في النادي ، ووصعوا قالب الكيك ، وتبقى وصول ملكة الحفل .
دخلت ليلى النادي بخطواتها الواثقة بطلتها الانيقة ، وقفت بجوار صديقاتها ، وأشعلن الشموع ، اخذت ليلى تتأمل القالب والشموع ، ثم رفعت عينيها فإصطدمت بعيني ذاك الوسيم المبتسم ،زياد ، يقف بعيداً ،واضعاً يديه في جيبه ،كأنه يتمنى لها يوم ميلاد سعيد ،ولأول مرة ،دق قلبها ، وابتسمت لا شعورياً،اطفأت الشموع وتمنت من الله ان يجمع بينهما في حلاله ، رفعت عيناها مرة اخرى ،ولكن هذه المرة قد اختفى ،اين ذهب ذاك الوسيم .
عادت ليلى الى المنزل حاملة اكياس الهدايا ، بدلت ثيابها ثم اخذت تفتح الهدايا واحدةً تلو الاخرى ،احضرت لها ميرنا ساعة جميلة ،وسالي اهدتها مجوهرات رقيقة ،وأهدتها لورا شنطة زهرية براقة ،اما كارلا فكانت هديتها غريبة ،كان داخل الكيس هدية مغلفة وكيس صغير آخر ، فتحت الهدية المغلفة فكانت رواية رومانسية من النوع المفضل لليلى ،وداخل الكيس الصغير يوجد سوار رقيق اعجبهارجدًا،ووجدت معه اهداء "تمنياتي لك بدوام الصحةوالسعادة"،تذكرت زياد بعد ان قرأت هذه الجملة ،لم تعرف السبب،ثم فتحت جها ز الحاسوب وأنشأت صفحة خاصة بها لتكتب خواطرها فيها ، احتارت ماذا تسميها ، ولكن عندما تذكرت ذاك الوسيم الذي يخرج لها من العدم ويذهب كأنه يتبخر ، ايقنت ماذا تسميها ، كتبت "أسطورتي أنت " ،وكتبت اول خاطرة "ابتسامتك تخطف الأنفاس ".

أسطورتي انتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن