🥀•Special part•🥀

5.4K 313 188
                                    

Enjoy

ڤـوت + كومِنـت 💋

+ أستمعوا الموسيقى لُطفاً +

...

يـدخلُ لِغُرفتـهِ وهالةُ الحُـزنِ تُحيطُه يخلـعُ سترتهُ ويفتح أزرار قميصـهِ الَـذي يُخنقُـه يقفُ لحـظةً وعيناهُ تتأمـل الغُرفة الَتي دَخـل إليـها كَـانت لِشقيقتهِ الراحِلة خـاوية ومُظلمة كئيبة ومُبعثرة عيناهُ الحمـراء تُدمع مِـن جديد وعقلـهُ يؤذيـهِ بِذكرياتٍ مَـا كَـانت لِتُسمى ذِكريات

يقتـرب مِـن سَريـرِها مَـا إنّ شَعـر بِقدماهِ تضعفانِ عَـن القيام يرمي جسـدهُ المُتعب ويجـذبُ بيديهِ لحاف الفِراش مُغطياً بـدنهُ دافِناً رأسـهُ عميقاً يستنشقُ عبقِـها الَـذي سيذهب بِمرورِ الوَقـت تخونهُ مُقلتاه وتنهـمرُ دموعِـهِ سريعاً واعياً إنّ لَينـدا رحلت عنـهُ وعَـن الجميع تارِكـةً فجوة بحجمِ حُبهِـم إليـها فجوةً صنعتها هَـي ولَـن يملئها غيرُهـا
وغادرت دونِ محوِهـا

يُجففُ دموعـهِ ويستقيمُ بِجذعـهِ مُنعشاً جسدهُ بِقليلاً مِـن الهـواء يمـدُ يدهُ في جيبـهِ مَـا إنّ تَذكر أمـر رِسالـةِ أُختهِ الَتي لَـم يقـدرُ عَلـى قِرائتِـها كي لا يفقدُ وعيـهِ لِكثرةِ الصدمات فهـو كَـان حرفياً قَـد أنهار مِـن الداخِـل

يقرأُ أسمـهُ بِخـطِ يدها المُتعرج يبدو إنـها كَـانت تبكي في كُـلِ رِسالـةٍ كتبتها لَقـد كَـانت تُعاني وَهـو غيرِ داريٍ بِشيئ فَتـحها بِقلـبٍ يتألـم ومَـا إنّ قرأت عيناهُ أول
كلِمـةٍ حَتـى أُجهِـش بُكاءًا

:"جَـون..شقيقي الصَغير أنـا آسِفة لأنـك أتخذتُ مِـني قدوة لَـم أشئ يوماً أنّ تراني بِحالٍ كَهـذا كُنـتُ قدوةً غَير موفقة وشقيقةٌ سيئة لِشـابٍ بِمثـلِ نقائِـك ستجدُ الورقةَ مُبتلة وَهـذا لأنني لَـم أستطع أيقاف دموعِ وأنـا أُفكِـرُ بِك
حيـن تكـون بِمُـفردِك وتبكي عَلـى فِـراشِ تأكـد أنني سأكونُ أحتضُنك كَمـا لَـم أفعلُ مِـن قَبـل"

يبـتسمُ والدموعِ تمكنت مِـنُه هَـذهِ أول رِسالـةٍ لطيفة يحصلُ عَليـها مِـن لَينـدا بَعـد طولِ هَـذا الوَقـت
يُرجـع جسدهُ مُستلقياً واضِـعاً الورقةُ المُجعدة عَلـى صدرِه يشـردُ في السقفِ دقائـِقٍ حَتـى أغلـق عيناهُ بِبُـطء ليغرق رويـداً رويـدا في سُبـاتٍ عميق بوجهٍ تيبست الدموع عَليـهِ لِتصنـعُ خطاً عَلـى وجنتاهُ البيضاء

...

بَعيـداً كثيراً وحيثُ أمـواج الشاطِـئ ترتطِـمُ بِالصخور مُصدرةً صـوتاً ترتاحُ لـهُ الروح يجلـسُ ذا القلبُ المفطـور
عَلـى الرِمـال البـارِدة يبكي كَمـا لَـم يفعل مِـن قبل الـورقةُ الَتي بيدهِ تجعدت لِكثرةِ أعتصـارِها ونسماتُ الهـواء تُحـركُ خُصلاتِ شعـرِه البُرتقاليـة بِنـوعٍ مِـن المواساة عَلـى نحيبـهِ الَـذي يجرح قلبُ كُـل مَـن يسمعهُ

||🥀•MY UNCLE•🥀|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن