الفصل العاشر مكتوب

7.8K 114 31
                                    

الوقت لقد كان الوقت عدوها الأول اليوم ..كانت تسابقه ولكنها أنجزت جميع ما عليها وأخيراً أسعدها ابيها عندما أسر لها بأخر تنبيه لها أو ربما هديته إليها التي فكرت فيها وهي عائدة من تجميع الاوراق وايداعها بمكان لن يخطر على عقل أحد جميع ممتلكاتهم صارت بيد قصر حتى يصلا لسن البلوغ القانوني يحتاجان خمسة أعوام فيها تتغير مشاعر وتتغير بلدان تقام أمم وتسقط أخرى وماذا لو حدث لوالدها شء فعلاً فوالدها ليس بصغير وظروفه الصحية أيضاً غير مأمونة وقتها كيف ستتصرف هي في الاعمال وهي أيضاً هل ستفقد كل صلاحيتها لتسيير العمل :"فرسان لقد نسيت أن أبلغك لقد جعلت وصاية الصغيرين بإمرك أنت لو حدث لي شيئاً وانتهت ..حـيـ...".

دفعت اصابعها ضاغطة على شفتيه :"لا تقلها أرجوك ..أنت حمايتنا أبي كفانا وجودك "مد كفه ليأخذها تحت

جناحه موصياً إياها ".

أعلم أنك أحن عليهما من أمهما ذاتها ..لا تخشين شيئاً لقد رتبت الوضع جيداً"كل شيء مرتب ..عقلها يعمل اليوم بطاقة قصوى جلبت لها صداع من أول اليوم ماذا كان يقصد والدها برتبت الوضع ..هل يقصد نادرة أم يقصد غيرها .. لم تكن تشعر بجسور التي أستغلت إسترخاء فرسان وإستسلامها لأصابعها الصغيرة تنتقل بحرفية على بشرتها وشعرها أيضاً عمدت لأطلاقه حراً لترفعه من الجانبين بواسطة مشبكين ماسيين يمنحاه بريقاً إضافياً كلما حركت رأسها ليزداد جمالها بهاء وجمال..
تنحت أصابع جسور جانباً رفرفت أهدابها وهي تنظر لذاتها بالمرآة خرجت منها شهقة إعجاب قصيرة ولكنها مازالت غير واثقة مما تراه هل جمالها حقيق وتحولت لملكة البجع ذات الريش الأبيض أم انه مجرد غطاء للبطة القبيحة السوداء ..
"مارأيكما؟؟كيف أبدو؟؟!

سألتهما فرسان بتوجس غريب تنتفض أن تكون غير

مناسبة لتكون عروس لا تعرف لما تشعر بفقدان لكل شيء نعم لم تكن تتخيل أن خيارها سيجعلها تشعر بنقص كبير في ذاتها هي بالذات يكون زواجها هكذا في طي الكتمان حتى أخويها لا يحضرانه ..شعور كبير بالقهر كانت تريد وجود الكثير أمها أولهم أليس هذا واجبها الأمومي الأخير تجاهها ..لا الأول من قال أن حياة الفتاة تنتهي بالزواج بل أنها تبدأ عند تلك النقطة ولكن أمها أكتفت بقبلة غمرتها بها ونظرة حسيرة على حالها المرهق..تحتاج كل قلب يحبها ..لم يتبق لها غير هاتين الجميلتين اللتين رغم دهشتهما من التسرع وكفاهما أن والدها أورد سبب وحيداً :"العريس متعجل وأنا أيضاً أريد الإطمئنان على جوهرتي ".

وقتها سخرت جسور بكلماتها المعهودة همساً سكبته في أذن فرسان ليصيب منها وتراً أخذ طريقه في الصعود بحدة توترها ليصل للقمة :"لا أجد سبباً للتعجل فرسان أخشى عليك من التعجل ".

وأضافت بمثل هو نصيحتها الخاصة لكل امرأة :"تزوج

متعجلاً تندم ببطء".

عبث أسألك [الجزء الأول من سلسلة حد العشق]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن