قصة عظيمة

209 59 13
                                    


روي عن عبد الواحد بن زيد أنه قال:
خرجت حاجا إلى مكة، فصحبني رجل في الطريق
كان لا يقعد ولا يقوم، ولا يجيء ولا يذهب
... ولا يتصرف في شيء
إلا وأكثر من الصلاة على محمد صل الله عليه وسلم،

فسألته عن ذلك،
فقال: أحدثك بعجب عجيب،
خرجت مرة إلى مكة معي والدي،
فنزلنا منزلا في الطريق فنمت،

فإذا أنا بهاتف يهتف بي وهو يقول:
يا فلان قم فقد أمات الله والدك وقد سود وجهه، فانتبهت فزعا مرعوبا مما سمعت،
فإذا هو راقد وقد غطى وجهه،
فكشفت الغطاء عن وجهه فإذا هو ميت ووجهه أسود،

فاشتد حزني لذلك وتحيرت في أمره،
وغلب علي النوم،
فإذا أنا بأربعة سودان عند رأسه،
وأربعة عند رجليه بأيديهم أعمدة من حديد من نار،

وهم يريدون عذابه،
فبينما أنا أنظر إليهم إذا برجل قد جاء فأشرق من نور وجهه المكان كله الذي كنا فيه،

وأقبل على السودان وانتهرهم فابتعدوا عن والدي واختفوا،

ثم أقبل على والدي فمسح بيده على وجهه،
فإذا هو أشد بياضا من الثلج،
والنور قد علا وجهه،

ثم أقبل علي فقال لي:
بيض الله وجه أبيك وزال عنه السواد،

فقلت له: من أنت؟ فجزاك الله عنه خيرا،

قال: أنا محمد رسول الله
، فقلت له: يا رسول الله لم جئت إلى والدي؟

فقال: أما والدك فقد كان مسرفا على نفسه غير أنه كان يكثر من الصلاة على،
فلما نزل به ما نزل استغاث بي،
وأنا غياث لمن أكثر الصلاة علي.

فقمت من نومي فكشفت الثوب عن وجه والدي فإذا هو قد ابيض، ثم شرعت في دفنه،

فما تركت الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم بعد ذلك.
      صل الله على محمد صل الله عليه وسلم
اكتب تعليق بصلاة على رسول الله

منقول والله ورسوله اعلم
.

قصص إسلاميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن