((( قصة عجيبة لرجل .. مع الصلاة على الرسول ﷺ ..! )))

109 31 2
                                    

((( قصة عجيبة لرجل .. مع الصلاة على الرسول ﷺ ..! )))
..
---

أحد الإخوة الأفاضل الذين أعرفهم ، أرسل لي هذه الرسالة ، فكتب في رسالته :

( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اود أن أذكر لكم يا شيخنا ما حدث معي بفضل الله .. ثم بفضل ( الصلاه والسلام علي النبي ﷺ ) :

كنت لفترة طويلة من عمري غير ملتزم، وكنت أعمل في مجال المبيعات في توكيلات الملابس والاحذية الكبيرة ، ولمدة اكثر من ست سنوات تدرجت فيها حتي وصلت لدرجة مدير فرع أحذية في أحد المولات الكبيرة ، وكان راتبي يعتبر كبير آنذاك.

ولكن كان هناك دوما بداخلي شك وتفكير في هذا الامر ، وهو هل يجوز اني ابيع الملابس للنساء المتبرجات والملابس الضيقة والتي تكشف ولا تستر ، والأحذية ذات الكعب العالي ؟!

وكنت آنذاك بدأت الالتزام والصلاة والقراءة في كتب الدين ، فقررت أن أذهب لفضيلة الشيخ أبي ذر القلموني استفتيه في هذا الأمر ، وكنت متوقع أنه سيقول لي : إن هذا لا يجوز ، وكنت افكر ماذا ساعمل إن تركت هذا العمل ، فانا لا احسن غير هذا ، وقد وصلت لمكانة يحسدني عليها أقراني وانا في سن صغير ؟!

وبالفعل ذهبت للوالد حفظه الله وإياكم وقال لي الآية :

{... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة : 2 ]

و قال لي : ( من ترك شيئا لله ، عوضه الله خيرا منه ) .

فخرجت من عنده والله وأنا منشرح الصدر ، وواثق بأن الله سيعوضني خيرا ، وتركت العمل في نفس الاسبوع ، وسط اعتراض و استغراب من قِبَل الأهل والأصدقاء ، وعندما كان يسألني أحدهم : لماذا تركت العمل وانت ناجح فيه ، ومرتبك مرتفع ؟ واقول له : لأنه لا يجوز ، يزداد استغراب ، ولا حول و لا قوة إلا بالله .

ثم مرت سنة و نصف عليَّ ، صرفت فيها ما قد ادخرته من هذا العمل ، واستلفت ، ومررت بظروف شديدة واثقلتني الديون ، حتي اني عندما ذهبت استلف مبلغا من صديق لي ، قال لي : لم اتخيل يوما انك انت سوف تستلف مني ، كنت احسب نفسي ساستلف منك يوما ما ؟! ثم قالي لي أيضًا : ارجع لعملك في الملابس افضل ..!

وفي هذه الأوقات كان أصحاب العمل السابق يتواصلون معي ، ويطلبون مني الرجوع ، وأنهم سوف يعطوني راتب افضل ، ولكني علمت أنه ابتلاء من الله .

ثم لما ضاقت عليَّ الأحوال ذهبت لـ ( الشيخ أبي ذر القلموني ) حفظه الله واياكم ، وقلت له : إن الأحوال اشتدت عليَّ من بعد ما تركت عملي ، فنصحني بكثرة ( الصلاه والسلام على النبي ﷺ ) .

و كنت في أثناء هذه الفترة التي قضيتها بدون عمل ، امارس بعض الهويات واتعلم بعض البرامج الخاصة بتصميمات تطبيق الهواتف والمواقع ، ولم أكن اتعلم هذه الأشياء لأعمل بها ، ولكني كنت افعلها في وقت فراغي .

ووالله عندما تركت الشيخ ، ظللت ( اصلي علي النبي ﷺ ) طوال اليوم حتي الصباح ، وقد كنت يئست من أن تقبلني اي شركة ، لاني قدمت في وظائف كثيرة جدا وكانوا يرفضوني ، مع أن المرتب كان قليلًا ..!

ولكن في هذا اليوم ، وجدت اعلانًا علي الانترنت يطلبون مصمم تطبيقات ثلاثية الأبعاد ، وهذا لا اعرفه جيدا ، ولكن يعني افهم فيه القليل .

فقدمت عليها وانا علي يقين أنهم لن يرفضوني ، وكان معي اخر ١٠٠ جنيه كنت استلفتها من صديق .

وفوجئت بالشركة تكلمني ، ولم يكن اصلا معي سيرة ذاتية و لا خبرة سابقة ولا اي شئ ، و يقولون لي : إن عندي مقابلة ، وذهبت الى المقابلة في التجمع الخامس ، وكل ما افكر فيه هو اني سوف أخسر الـ٥٠ جنيها مواصلات لهذا المكان ، وسوف يرفضوني ، وافكر جدا في الرجوع ، ولكن سبحان من جعلني اصبر .

ووصلت الى الشركة ، و لم يسألوني عن أي شيء ، فقط قالو لي : كم تريد أن تأخذ راتب معنا ؟ و انا اصلا لا اعرف كم هو الراتب اللذي يتقاضونه من يعملون هذا العمل ، ولم يرضوا أن يخبروني هم ، فقلت : هي جت علي دي ، قول اي رقم ، وكده كده شكلهم بيسخرو مني وهيمشوني ..!

فقلت لهم : سوف اخذ عشرة الاف في الشهر ، فرايتهم فرحوا واندهشوا والله يا شيخ ، وانا والله اشد منهم دهشة ، حتي وصلت بيتي وطوال الطريق وانا اصلي علي النبي ﷺ ..!

و انا معهم حتي الآن ، وراتبي يزداد كل فترة بفضل الله ثم بفضل ( الصلاه على النبي ﷺ ) ، ووالله انها لكنز لا يعلم قدرها الا من جربها ، و لا يخيب من جربها ..!

و من يومها ما نزلت بي نازلة الا وتيقنت أن حلها لن يكون إلا بـ ( الصلاة على النبي ﷺ ) [ انتهى كلامه ] .

*****
كل هذا حدث بفضل الله .. ثم ببركة الصلاة على النبي ﷺ !

فالصلاة على النبي ﷺ كنز .. لا يعرف قدرها إلا من ذاق حلاوتها !!

وقد صدق الشاعر إذ يقول :

إذا كنت في ضيق وهم وفاقة
              وأمسيت مكروبا وأصبحت في حرج
فصل على المختار من آل هاشم
                     كثييييييرًا فإن الله يأتيك بالفرج

قصص إسلاميةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن