『My Sister's husband』✔

-١١-

أَنْتَ لَسْتَ قِطْعَةً مِنْ قَلْبِي .. بَلْ أَنَتَ قَلْبِي بِأَكْمَلِه.

————𑁍————

فتح عينيه ببطء وشعر بالصداع يضرب رأسه وبألم على طول عنقه ، دلك رأسه وتثائب ثم أغلق الكتاب الذي كان بين يديه قبل أن يغفو وخرج من الغرفة للأسفل.

وقف في منتصف غرفة المعيشة ودار بعينيه أنحاء الغرفة بأكملها ثم تنهد عندما رأى كمية الفوضى التي تعمها.

وسائد الأرائك ملقاة في كل مكان وهناك بعض قطع ألعاب الأطفال على الأرض ومن جهة اليمين بجوار طاولة بنية متوسطة أوراقٌ وأقلام وحاسوبٌ أسود كبير.

الآن عليه تنظيف الفوضى قبل أن تتجاوز عقارب الساعة الثامنة وفي الحال بدأ دون ملل برفع الأشياء عن الأرض وأعاد ترتيبها في أماكنها الصحيحة.

وضع مجموعة الكتب في رفوف المكتبة الخشبية ورتبها بعناية ثم حمل الوسائد وصفها بجوار بعضها على الأريكة الطويلة.

وقف أمام قطع الألعاب وحملها ثم صعد بها لإحدى الغرف ووضعها في صندوق كبير مخصص كان في الزاوية وعاد ليكمل عمله.

لم يستغرق وقتاً طويلاً وحين انتهى اتجه للمطبخ وبدأ بإعداد الطعام ، من يصدق أنه أصبح طباخ هذا المنزل بعد أن كان لا يجيد تسخين الحليب السنوات تغير الشخص جذرياً.

توجه ناحية الثلاجة المعدنية وأخرج منها الجبن وبعد إخراج السكين قطعها ووضعها بداخل إناء الطبخ وبدأ يحركها ويقلبها كي تذوب وأغلقه.

رتب الطاولة بحيث تناسب ثلاث أشخاص وعند سماعه للصفارة تعلن عن نضج الطعام شرع في سكبه وتغطيته لحين وصول البقية.

"رائحة الطبخ تفوح مني"

شد شعره وعاد لغرفته وللحمام يحصل على إستحمامه الرابع لهذا اليوم وقد ملَّ من ذلك ، فرك شعره وجسده ثم أغلق الماء وخرج مرتدياً بيجاما بيضاء مريحة وجلس على السرير ليجفف شعره الذي إزداد طوله مؤخراً.

أثناء ما كان منشغلاً تراودت لعقله أحداث السنوات الماضية وكيف عانى في بادئ الأمر ، طفلة صغيرة لم تتجاوز الشهر وشاب لم يتجاوز العشرين مع زوج أختٍ كسر قلبه كان كل ذلك صعباً ليتحمله.

تايهيونغ صدم صدمة كبيرة وكانت حالته تثير الشفقة للجميع ، بقيَ لمدة أسبوعين جالساً في غرفته وعلى سريره من دون أن ينطق بحرف حتى أن عائلته شكت بفقده النطق ، ينظر للفراغ دون أن يرف له جفن.

سونا كانت أول حب له ومنذ الطفولة ثم فجأة يراوده إتصال من المشفى يجعله يركض مثل المجنون تاركاً خلفه محاضرته والمحاضر الذي يصرخ باسمه ، لم يكن ذلك بالأمر الهين أبداً له.