-١٦-

23K 1K 372
                                    

✞لا أظن أنني . . .
سأحب أحدآ
كمآ أحببتك

⚅⚅⚃

↢وجهةُ نظر تايهيونغ↣

مضت مدةٌ طويلة منذ أن جلسنا معاً كما كنا نفعل في السابق ، السماء كانت صافية بغيومٍ متفرقة بأشكالٍ مختلفة ونسيم الهواء يداعب شعرينا ويلفح وجهينا فيعطينا شعوراً رائعاً ومنعشاً.

جلسنا بأسفل شجرةٍ ضخمة تظلنا بظلالٍ وفيرة والعشب يداعب بطون أقدامنا العارية بنعومته ، الفراشات الجميلة تطير في كل مكان والأزهار ينشر عبيره في الأرجاء ، العصافير الصغيرة تشدو وهي تطير حول المكان.

ما أجمل الراحة ولحظات السلام التي نعيشها الآن أتمنى لو تبقى لوقتٍ طويل فقد إفقدت لمثل هذه الأوقات لكن الإمنيات لا تتحقق دائماً فهاهو صوت رنين الهاتف المزعج قطع لحظتنا السعيدة بصوته.

إلتقطه من داخل جيب بنطالي وأجبت بسرعة لينبعث صوت والدتي من الهاتف وكعادتها تطمئن عليْ وتزن بالزواج ، لا تعلم أنني وجونغ كوك قد تزوجنا قبل سويعاتٍ من الآن.

بعد ثرثرةٍ طويلة أغلقت الهاتف وتنهدت جاذباً أنظار جونغ كوك نحوي ثم تحدث بهدوء.

"تايهيونغ ما الأمر؟ ، هل كل شيء على ما يرام؟"

"إنها أمي وكعادتها تدبر لي المواعيد مع العديد"

شعرت بقبضته تشد بقوة لكنه سرعان ما أرخاها وتصرف كما لو كان على طبيعته مع أنني أعلم جيداً بكم هو يغار ، ابتسمت وأمسكت كف يده وشددتها.

"علينا أن نخبر والدتي حتى تتوقف عن الطنين كنحلة"

"كما تشاء"

عاد الصمت بيننا من جديد وعدت لأتأمل الجمال الخلاب أمامي مستمتعاً بهذا الهدوء المريح ، وسرعان ما مضت ساعةٌ كاملة وقد قرر كلانا التوجه لمكانٍ ما يبيع بعض الأطعمةِ الخفيفة.

سرنا بجوار بعضنا على الرصيف وكان الكثير من الأشخاص في المكان ، نساء شابات ونساء بلغهن العمر ولن أنسى الرجال والأطفال وبصراحةٍ هم يعكرون الهدوء.

عندما بدأ المكان يزدحم كنت قد أمسكت بكف جونغ كوك تلقائياً وحبستها بين يدي قابضاً عليها كي لا أفقده ، هو ليس طفلاً ليضيع لكنها حركة إعتدت عليها عندما كنت في صغري.

قادتنا أقدامنا الى حيٍ شعبي بسيط تفوح منه رائحة الأطعمة من كل مكان وتوجهنا لأحدها فرحب بنا النادل وأرشدنا لطاولةٍ صغيرة خشبية بلا كراسٍ وقد شكرناه بعد أن دون طلبنا على دفتره الصغير ورحل.

『My Sister's husband』✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن