طرف الخيط|٢٣|

216 22 2
                                    

"ثمة عدوى واحدة تنتشر أسرع من الفيروس، ألا وهي الخوف."

— دان براون
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
عادت مين جي الى المنزل بخيبة أمل لأنها لم تستطع فهم ما قالته لها الممرضة ...اخذت حماماً دافئاً و ارتدت ملابس مريحة ثم جلست امام التلفاز تشاهد برنامجها المفضل قبل ان يطرق احدهم الباب فجأة
"من قد يأتي الآن؟"
تمتمت مين جي بينما تنهض لفتح الباب
"قادمة!"
فتحت الباب لتجد عامل توصيل أمامها استغربت منه حيث انها لم تطلب شيئاً
"يوم سعيد آنستي تفضلي طلبك"
تحدث عامل التوصيل بتهذيب
"ولكني لم اطلب شيئاً"
تعجبت مين جي
"لقد طلب منا زبون يدعى كيم تايهيونغ ان نوصل لكي هذه الطلبية"
تحدث بينما يمرر لها الطلبية
"حسناً،شكراّ"
تحدثت بينما تأخذ الطلبية
"العفو"
تحدث ثم ذهب،اغلقت مين جي الباب و هي تتساءل عن محتوى هذه الطلبية بدا لها انه طعام فأخذته الى المطبخ و فتحته ليتضح انه مخفوق الحليب و كعك الفراولة الذان تناولهما تايهيونغ صباح اليوم في ذلك المطعم،فرحت مين جي كثيراً برؤية الكعك فأخرجته على الفور و بدأت بتناوله بينما تشرب مخفوق الحليب البارد اللذيذ،لتصلها فجأة رسالة نصية من تايهيونغ
...
"هل وصلك الكعك؟"
"نعم ، انا أتناوله الآن اكاد انتهي منه"
"هذا جيد"
"شكراً لك على هذه الهدية المفاجئة"
"لا داعي للشكر ، اياكي ان تعهدي نفسك اليوم خالدي الى النوم فور انتهائك من تناول الكعك هل هذا مفهوم"
"حسناً"
...
اغلقت مين جي هاتفها اكملت تناول الكعك ثم خلدت الى النوم
__________
في صباح اليوم التالي...
نهض يونغي من سريره فهو لم يستطع النوم طيلة الليل بسبب قلقه على تشون هي ، اتجه الى الحمام و قام بغسل وجهه بالماء البارد كي يذهب الخمول عنه و بعدها خرج لرؤية تشون هي في الحديقة و على غير عادتها كانت تجلس على الكرسي بهدوء،ذهب يونغي اليها و جلس بجانبها ثم تحدث بابتسامة
"ما بها صديقتي تجلس هكذا؟"
لتنظر له هي و ملامحها تظهر الكثير من التساؤلات ليعاود الكلام
"ما رأيك ان اصنع لكي شيئاً تحبينه؟"
تغيرت ملامحها ثم تحدثت بفضول
"ما هو؟"
"انتظريني هنا"
تحدث بينما نهض باتجاه الأزهار المجاورة لهم ، بدأ بقطف الأزهار البيضاء التي تفضلها تشون هي ولكن بينما كان يجمعها سقط من جيبه المنديل الذي صنعته له ايونهي من القماش، قام بحمله و النظر اليه مطولاً و نظر أيضاً الى دماء ايونهي التي تلطخه ليشعر بالحزن الشديد يجتاح جسده فقد تذكر الحادثة بتفاصيلها ، أخذ نفساً عميقاً محاولاً حبس دموعه ثم قام بوضعه في جيبه مجدداً و اكمل قطف الأزهار الى ان جمع العديد منها ثم قام بربطهم مع بعض لتشكل قلادة لطيفة و عاد مجدداً الى تشون هي
"اغمضي عينيك"
تحدث يونغي بينما يخبئ القلادة خلف ظهره لتغلق تشون هي عينيها
"لا تفتحيهم حتى اخبرك انا بذلك"
تحدث ثم امسك يد تشون هي و البسها القلادة
"افتحي عينيك!"
فتحت تشون هي عينيها و غمرتها السعادة فور رؤيتها للقلادة
"انها جميلة جداً!"
تحدثت تشون هي بينما يونغي كان يبتسم بلطف لتقوم تشون هي بمعانقته بقوة معبرة عن شكرها له ، تردد يونغي في بادئ الأمر و إصابته الحيرة و لكنه سرعان ما بادلها الحضن بينما يربت على ظهرها بلطف
______________
في تلك الأوقات كانت مين جي تجلس في مكتبها و تعمل على حاسوبها لعلها تتوصل الى شيء جديد حول القضية ليقاطعها فجأة تايهيونغ بتحدثه
"مين جي،هناك سيدة أرسلت رسالة تطلب فيها ان تزويرها في منزلها"
انتابها الشك قليلا ثم تحدثت
"ما هو اسمها؟"
عاود تايهيونغ النظر الى الرسالة ثم تحدث
"لم تذكر اسمها ، لقد ذكرت موقع منزلها فقط،و أيضاً ذكرت انه تريد التحدث معك بشأن قضية يونغي"
"حسناً ، سأذهب لعلها تريد اخباري شيئاً عن القضية"
تحدثت مين جي بينما تنهض
"هل ارافقك؟"
تحدث تايهيونغ
"لا،اعتني بالعمل هنا لن أتأخر"
"حسناً،سأرسله لكي الموقع إذاً"
تحدث تايهيونغ لتخرج مين جي سريعاً و تركب سيارتها باتجاه الموقع المحدد
_______
كان هوسوك في حالة من الغضب و التوتر في آن واحد حيث انه قد علِم بالطبع ما الذي حصل لتشون هي،كان يسير ذهاباً و إياباً بينما يبعثر شعره محاولاً البحث عن حل لحماية تشون هي فتعرضها للخطر يصيبه بالجنون ليتوقف لحظة بعد ان خطرت في عقله فكرة
"هل علي المخاطرة هكذا؟!"
تمتم قائلاً
"نعم ، علي المخاطرة ، سأخاطر بكل شيء من اجل تشون هي"
________
وصلت مين جي الى المنزل المطلوب و بدا من الخارج انه يعود لإحدى العائلات الغنية في البلدة فقد كان عنده العديد من الحراس ، قام احد الحراس بفتح الباب لتشون هي كي تركن سيارتها بالقرب من المنزل ، نزلت من سيارتها ثم اتجهت نحو الباب و دقته عدة مرات لتفتح لها احدى الخادمات اللواتي يعملن في المنزل
"تفضلي سيدتي"
تحدثت الخادمة بابتسامة لتدخل مين جي بهدوء ، نظرت الى المكان من الداخل وذهلت من ضخامته و جماله
"مرحباً بكي في منزلي ايتها المحامية مين جي،تفضلي"
تحدثت السيدة لتدخل مين جي و تلحق بها
"تفضلي اجلسي هنا"
تحدثت السيدة بينما تشير الى احدى المقاعد ، جلست مين جي ثم تحدثت
"فالندخل في صلب الموضوع،لقد قلتي انك تريدين مناقشتي في أنر قضية يونغي ، هل تعرفين اي شيء جديد يا ترى"
تحدثت مين جي بأسلوب عملي
"في الواقع ، لقد أردت اخبارك بالتوقف عن البحث في هذه القضية و إغلاقها"
انزعجت مين جي من حديثها بشدة
"ماذا؟"
"ذلك المدعو بيونغي قد قام بقتل زوجي منذ زمن بعيد و لن اسمح له بأن يفلت هكذا ، لذا اطلب منك التوقف على الفور و عدم إكمال التحقيق"
"هل تملكين ايت ادلة تثبت صحة كلامك؟!"
صمتت السيدة بعد ان قالت مين جي هذا الكلام ثم عاودت الحديث
"لقد رأيته بعيني هاتين! صدقيني !"
"كيف لي ان اصدقك و انتي تحاولين ان ترمي بابن زوجك في السجن؟! حتى لو لم تنجبيه ، كيف تستطيعين ان تكوني قاسية الى هذا الحد! اذا كان هذا سبب مجيئي لكي فأنا استأذن"
تحدثت مين جي ثم نهضت في نية الذهاب قبل ان توقفها السيدة بكلامها
"ايتها المحامية،ان الفضول و التدخل في شؤون الغير ليس صفة جيدة على الإطلاق"
تجاهلتها مين جي و اكملت طريقها نحو باب الخروج قبل ان تلاحظ احد التماثيل الموضوعة في المنزل ، وقفت أمامه ثم أمعنت النظر اليه فقد شعرت بأمر غريب يشدها نحوه
"سيدتي ، يبدو انه قد أعجبك هذا التمثال"
تحدثت الخادمة ذاتها التي قامت بفتح الباب لتبتسم لها مين جي ثم تتحدث
"نعم،انه جميل"
"انه تمثال قديم يدعى تمثال الشيطان الأسود،لطالما احبت السيدة هذا التمثال كثيراً"
تجمدت مين جي مكانها بمجرد ان سمعت اسم التمثال و تذكرت ما قالته لها الممرضة قبل ان تموت
"هل قلتي الشيطان الأسود؟!"










































يتبع...

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Pʟᴜᴠɪᴏᴘʜᴏʙɪᴀ||بلافيوفوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن