الحلقه الثالثه

107 6 1
                                    

ألقيت سهم الحب طوال عمرى ، ولم أقترب منه ... فمن سينظر الى فتاه قبيحه مثلى؟ ... تنبعث منها رائحه السمك ...
الحلقه الثالثه
أترون اللوحه الشائبه الملطخه بكافه الالوان ، كانت هذه عينها الباهته الضائعه فى تقلبات الحياه  ... وعندما ظهر هذا الصوت أعاد ترتيب لوحتها بحبرها المتملك يرسم لوحتها من جديد ...
_ انها صديقتى ...
أعادها ثلاث مرات  على الفتيات ... تحت أنظارهم السامه بالحقد لها ..
_ انها قبيحه ... كيف ينظر لها .. شخصا مثله يليق بفتاه فاتنه مثلى ..
غمغمت بها احدي الفتيات ... وهما يبتعدون عنهما ...
أما شمس  كانت فى عالم أخر تراه هو فقط  بابتسامته ولا تسمع سوى خفقان قلبها ، الذي يشبه قرع الطبول لعازف شغوف بقرعه ...
_ أنت .... تتكلم ...!!
مالت  الشمس الى الغروب ليصبح لونها  مثل البرتقال  تعكس لونها على السحاب الرقيق الملطخ فى السماء ...
_ نعم ..... ألا تعرفيني .. أنا نجمك ..!!

_ هااااه .... نجمى ... لا أفهم
كان عيناه تزداد اضائه أكثر فأكثر ، كالون السماء فى الظلام ...
كلما تنظر اليه تشعر بالسعاده ، لا تستطيع أن تبعد عينها ... هناك شئ يجذبها  بالداخل ترى ماهو ؟...
خرجت من شرودها اثر مرور سيارة بصوت المزعج... فلاحظت انه مازال يمسك يدها .... فأزاحتها بسرعه ... ورانت اليه تنتظر اجابه .... لكنه التزم الصمت  ويبتسم فقط ...
_ هل توقفت عن الكلام ثانياً... هاه ... ...
أنت حر ... لكن لا تقول لاي أحد انك صديقي .... هل تفهم ......
قالتها وهى تسبقه بعده خطوات  وعليها علائم الفرح وتشير له بيديها حتى يأتى بتلك العربه الصغيرة ..
                    ***
ظلت تبحث  داخل خزنه ملابسها عن اجمل ثوب عندها  ، فالغد هو اليوم الاول لها فى العمل ، والحيرة عائمه بها  ...  تريد أن ترتدي أفضل الملابس حتى تنجح فى لفت انتباه الجميع .. وخاصتاً فريستها الجديده ..
_ أمى امى اين حذائ الجديد ...؟
_ لا اعلم ابحثي عنه فى غرفتك هذه التى تشبه القمامه ...
_ لما دائما ماتختفى أشيائ ..
_ أشين .. ابنتي .. هل تريد أن تصبيني بذبحه صدريه ..
زفرت أشين  ... وتركتها ولم تعطي ردا ً،  ....  وجهزت نفسها للاستعداد للخروج ...
لتنظر لها والدتها بغضب  وقالت
ـ هل مال والدك، للعب ... ادخلى يافتاه وابحثي عن حذاك فى غرفتك ....
_ لا.... لا ...
قالتها اشين بغضب ثم توجهت الى الباب وخرجت ..وأوصدته بعنف .. حتى اهتزر له المنزل..
وتوجهت الى التسوق ... لتشترى حذاء جديد ...
خطت الى ذلك المركز التجاري الكبير ، وهى تقول بشغف
_ من الغد سأكون المشرفه فى تلك الشركه  .... هاهااها ... ولن أتنازل على رفع مكانتى ... أنها البدايه فقط ....
دخلت بحذاها ذات الكعب العالى برغم طولها الفرع وعدم الحاجه الى ارتدائه .. الا انها تفضله دائما .. ...من يراها يعتقد أنها فرسه جميله .... فأفضل مافيها  حضورها وطلتها ... المميزة ...
وبعد مرور عده ساعات .. لفت انتباها حذاء بلون البينك ..
ولاحظت شاب  وسيما يقف بجانبه ويراقبها ، فلم تعطي له اهتمام  فلديها كبرياء من حديد ...
وتمايلت بخطواتها بثقه ..، ورفعت رأسها لاعلي ...بلا مبالاه
ولم تنتبه  لتلك السلمه ....لتتفاجأه بسقوطها الطائر بجانب هذا الشاب ..، مرت الطيحه ببطئ شديد
صرخت بداخلها ...  لما الجميع انتبه لها فى تلك اللحظه .....حاولت  أن تتمسك باى شئ حتى لا يتدمر غرورها ...
مدت يدها تطلب العون من الشاب حتى يلتقطها ... لكنه .. لم يعيرها اى اهتمام ..
واقبل ينظر عليه بسخريه .. وهى تقع...
تماسكت براشقتها لتكون بواضعيه راقصه الباليه ... المضحكه .. حاول الجميع أن لا ينتظر لها حتى لا تشعر بالاحراج ودخلت بين حشد كبير من الناس  لكن  الشاب ...
_ انه اول مرة ارى امراه تسقط وتقع وهى واقفه ...
يجب أن نصفق لكي جميعا ....
لتظهر ضحكات الجميع ... فجأه
تمنت لو انشقت الارض وجعلتها تختفى من امامهم ..
_ تبا لكل الرجال ..
قالتها بداخلها وهى تتمنى ان تصفعه على وجهه ..
ودعت الله أن يسقط نفس الطيحه امام الفتيات .. وخرجت من المبني هاربه .....
                  ***
دخل الليل مصاحبا لنسمات البحر البارده ... الممزوجه بالنسيم ... تحتضن الجفون ..  وتلقى السلام بوداعه على شعراتها المموجه.... ليتطاير فى مهب الرياح....
_  ألان أنتهى كل شئ اذهب الى منزلك ...
_ هز رأسه بالنفى ...
_ الا يوجد لديك مكان ......
أمال رأسه بايجاب وشفتيه متوجه بالبسمه الساحرة  ....  تأثرها.....
تريد أن توبخه ... وتعرف عنه كل شئ ...  كيف ظهر من اللا مكان.....  أمامها فجأه...
لكن عندما تنظر فى عينيه تشعر أنه صادق ...
شيئ بداخلها يتردد بالخوف... والأخر يخشي ان يذهب.....
_ لا اعرف من انت .. او ولما أنت هنا  ...
لكن قل اى شئ وتوقف عن الابتسام ...

يامن أتيت من النجوم  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن