الحلقة السابعة

45 4 0
                                    

لقاء بعد طول انتظار ...
الحلقة السابعة
انتظر ذلك اليوم طويلا ، لا يعلم كيف يبدأ معها ، وكيف يغير نظرتها له  ...
وكيف يجعلها تنسي اخر لقاء جمعهما ...
أشترى بذله أنيقه مخصصه لذلك اليوم من ماركة عالميه ، وحذاء ايضا ...
ترى هل يحن قلبها إن رأته بتلك الوسامه .. التى كان يفتقدها عندما كانوا معا ...
شعور بالتوتر يحتشد قلبه وهو واقفا أمام مكان عملها ...تنفس الصعداء ... أختار كلمات قد رتبها خصيصا لها ... ...
وعندما خطى بقدمه لداخل ... ومع أول شهيق ... لم يكتمل ... تفاجئ  بسكب  ماء الثلج عليه  ...
.... شهقة ...
أخبره عقله فى تلك اللحظه ... هل تعرفت عليه بتلك السرعه ... فصاح....
ماهذا.....؟
زفر بقوة واردف
_ مازلت كم أنت يادوار الشمس ...!! هتف بها وهو يرفع يده يمسح الماء عن وجهه ويطرح شعره الى الوراء ...
.. بعد ان لمح خيال امراه. تقف امامه..
دهشت  هى الاخرى عندما رأت ذلك الشاب وقع عليه الماء ، فأسرعت اليه ... وهى تضع يدها على فمها من واقع الصدمه ...
فرمقها بعينه الخضراء ...  فتسألت ترى أين رايت تلك العينان من قبل ...  وكيف يعرف اسمها... دائرة ذكرياتها تدور .. لكن لم تعطيها اى اجابه ..
_ هل أتيت لتشترى السمك يا سيدى ؟؟
لم يستوعب كيف ازداد جمالها عن اخر مرة رأها فيها ... فران اليها  متعجبا... وقال
_ ماهذا الاستايل  الغريب ... انها لاول مرة ارى احد يسبغ  نصف شعره بالابيض
ثم همس بجانبها
ـ ......لكنه اعجبني  ....
لم تعجبها نظراته المتفحصه بجرائه واقترابه الزائد منها  ... فقالت بغضب ..
_ لم يعد هناك سمك .. لقد بعناه كله ... فلتذهب فى طريقك ..

_ هل تعلمين بماذا فعلتى ... أنه نوار  حفيد السيد كامل ... هتف بها المحامى وهو يقترب من نوار ويقوم بنفض ملابسه المبتله
فأزاح نوار يده .. وأشار اليه أن يذهب... ..
ونظر اليها يرى رده فعلها عندما سمعت باسمه ..
بقت فترة بملامحها البارده ... وعقلها يدور ويدور .. وقالت بدون وعى ..
_ نوار ...
رفعت رأسها لتلك العينين التى كانت ..... عالمها فى يوم من الايام ...فانتصبت صادمة ... وهتفت
_ أنت نوار ...!!!
_ هل تذكرتيني الان ..؟؟
انقلبت معالم وجهها الى الغضب وهى تتذكر الماضي .. فقالت ..
_ لما أتيت الى هنا ..!! إن كنت تعتقد إنى سأبيع .. فأنت تحلم ...
_ دعك من هذه الارض ... لأنى سأخذها .. شئتى أم ابيتي ...  والان اتيت لتنفيذ وصية جدك مع جدى... ياعزيزتى  قالها وهو يمد بها بنبرة متملكه   بعيون خبيثه متصفحة بجرئه ..
_ يالك من حقير ..أتجرؤ على النظر فى وجههى بعد ماحدث ..
تقدم فى خطواته أكثر منها ، حتى وقف أمامها ، اما هى  فلم تتحرك قيد نملة وبقت واقفه يخرج الحقد من عينيها له  ... حتى فاحت رائحته ...
_ نعم أجرؤ ..... همس بها  وهو ينظر داخل عينيها باصرار  وعزم..
التفتت الى الجانب الاخر تبتعد عنه  فأمسك يديها بقوة ، وسحبها بين يديه ...
_ عليك بتجهيز نفسك ... فلن أتاخر ... قالها وهو يبتسم بمكر .. فسحبت يدها منه ودفعته بكل قوتها ... ليبتعد خطوة واحده
وقالت بعصبيه
_ الماضي ... لقد نسيته تمام ... وجدي الان مات ووصيته لن تتحكم فى حياتي.... وانا اختار حياتي على الوجه الذي يرضيني...

يامن أتيت من النجوم  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن