أكتبُ من محلٍّ مُوحش، هُنا من غرفةِ روحي المظلمة، حيثُ المكان مزدحم بالتعب، ورائحة الموت تنتشر في الأرجاء للكثير من الأسباب وبألف شعور قررت التوقف عن الكتابة ، سيكون هذا أخر ما اكتب ،
فلقد كَبر بيّ الضعف وأصبحت طاعنا في اليأس
لاشيء يشدني للنهوض من سريري مبكراً
لا تغريني رائحة الخبز ولا شكل مربى الفراولة التي أحُب !!
لا قوة تحني ظهر روحي لتلك الزهرة ..
الزهرة التي تفتحت للتو في حديقة منزلنا !!
لارغبة في قراءة كُتبي المفضلة
لاتغريني السماء الصافية ولاغيمة على شكل قلب
تمر بيّ الايام مثل عابري سبيل لاأعرفهم
يصطدمون بكتفي ويمضون دون ان يعتذرون مني.. كل شيءٍ في مكانه ،تذكرة سفري الأخير
يدي ، واللحَن المفضل لدي
لا حقائب ،لا أثقال ..روحي فقط على الطاولة !
و رسالة كُتبت منُذ مدة
أكتبُ، مجددًا، سيرة حديثٍ لم يدم..
كانت فكرة الاستسلام تهبها امتلاءً
لم تعد يداي تعرفان الالتحام بأيدٍ أخرى،
حتى أن أدنى لمسة من يد مختلفة تثير خوفي،
كانت تثقلُ عليّ كإيماءةٍ مفرطة الألفة
لن أطلب أمنية أخيرة ..بل فقط أن أفتح عيني
أنظر إلى هذا العالم، نظرة ،ألمسه كله
كما تنظر إليه شمس غاربة،
أريد أن أكون الهدوء بعد كل هذه الفوضى ،
أريد أن أكون وميضًا خاطفًا ،
أخيرًا .. ، أريد أن أكون لونا أرجوانيا في الافق
يظهر كل يوم عند المغيب ...
