24- lemonade

71 15 29
                                    

استيقظت على صوت باب المنزل يغلق بعنف و بعدها بدقيقة ظهرت بيري على باب غرفتي تنظر لي بغضب "لماذا بحق خالق الجحيم اغلقتِ هاتفكِ؟"صاحت بغضب تشدد على كل كلمة ، مسحت وجهي المنتفخ و عدت لاتمدد و أعيد الغطاء فوقي ، سمعت تنهد بيري و خطواتها تقترب و من ثم جسدها يتمدد خلفي"لقد قلقت عليكِ مياو مياو"تمتمت بهدوء تضع رأسها فوق كتفي و يديها تعانقني

"لقد طردته ، انفصلنا"أخيرًا تحدثت ليتجمد جسد بيري و تعود الغصة لتتكون في حنجرتي "أنا آسفة ميا ، لا بأس سوف نتخطى ذلك سويًا"قالت بلطف و هدوء بينما تعانقني أكثر ، ظللت أنظر للحائط فقط لم أعلم ماذا أقول ، فأنا لا أظن بأنني سوف اتخطى ذلك ، ليس سريعًا ، زين كان أول حب لي ، أول قبلة حقيقة و تقريبًا أول كل شيء لي ، لا أظن بأنني سوف اتخطى كل هذا و أعيش بطريقة عادية

في كل مرة أغمض عيني أتذكر ملامحه بوضوح كما لو أنه أمامي ، عينيه الواسعة ذات الاهداب الكثيفة ، صوته العميق و الرخيم ، ضحكته التي لم أراها إلا قليلًا لأنه كان يكتفي بالابتسام على نكاتي الغبية ، أنا حقًا أحببته ، لن أستطيع نسيانه

"ميا توقفي عن البكاء رجاءًا و هيا لنأكل"عادت بيري تتحدث بصوت مرح تخبئ خلفه حزنها و لكنني استشعرته ، استدرت لكي أكون مقابلة لها "لقد أحببته بيري كثيرًا"بكيت مرة أخرى داخل عناق بيري التي ظلت تربت على شعري و ظهري ، شعرت بشعور جميل للغاية ، شعور بالأمان و بأن هنالك ذراعين يمكنني البكاء بينهم وقتما أشاء ، ذراعين سوف يظلون مفتوحين لي دومًا ، يستقبلونني بحب و دفء ، الطفلة الصغيرة التي بداخلي كانت سعيدة بوجود بيري ، و حتي إنها تكهنت بأن بيري ستكون أم جيدة لأطفالها ، و أنا استطيع تأكيد ذلك ، بيري رائعة ، ستكون أم جميلة و لطيفة للغاية

--
كنت قد توقفت عن البكاء و تمالكت نفسي و ارتديت بجامتي القبيحة التي أحبها و جلست أكل كالدبة فأنا منذ البارحة لم أفعل ، بينما بيري تقلم أظافرها "بيري؟"ناديت لتهمهم و مازالت عينيها على أظافر قدميها "لماذا لا تشاركيني مشاكلكِ؟"رفعت نظرها عن قدمها و نظرت لي للحظة قبل أن تتحدث "لأنكِ تملكين ما يكفيكِ من مشاكل و لا أريد وضع المزيد من الحِمل فوق كتفيكِ الضعيفين"تجمعت الدموع في عيني من اجابتها ، هي جميلة للغاية أقسم بأنها تكاد تكون ملاك

"تعلمين أنتِ لستِ حِمل ثقيل و كذلك مشاكلكِ"قلت بصدق بعد أن مسحت عيني لتبتسم و تومأ "أعلم ذلك و لكن لحظي السعيد فأنا لا املك اي مشاكل الآن لأشاركها معكِ لذا لا حاجة للدراما"مزحت بيري لأقلب عيني بينما داخليًا أتمني أن تظل حياتها سعيدة و هادئة لأن بيري تستحق ذلك ، هي تستحق كل السعادة التي في العالم ، قلبها الطيب و اللطيف يستحق ذلك

"بيري؟"ناديت مرة أخرى بسبب تذكري لشيء آخر لتتنهد بيري و لكنها همهمت على أي حال "لماذا أردتِ مساعدتي؟ أعني السبب الحقيقي وراء مساعدتكِ لي"سألت لتتوقف بيري عن تقليم أظافرها و تنظر لي بتفاجئ ، نعم لقد كان هنالك سبب وراء طلبها لمساعدتي و كان هذا واضح و لكنني أردت الإنتظار حتي نصبح مقربين -بالرغم من شكِ في أننا سوف نصبح كذلك- و حين أصبحت مقربة منها فأنا نسيت تمامًا سؤالها

Perrie|L.H| مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن