.٭ْ°_22_°ْ٭.ْ

2.1K 269 7
                                    

Enjoy:
.
.
.

فتحت عيناي بانزعاج بسبب صوت غصن الشجرة الذي يضرب نافذة غرفتي  بفعل الريح ...

إغتسلت و نزلت باحثة عن تايهيونغ ...

أتمشى في المنزل بينما أفتح كل نافذة أمرّ عليها لأسمح بخيوط الشمس الأولى بالتسلل للداخل ...

فتحت باب غرفته ...

إنه نائم ...

حبستُ ضحكتي بسبب وضعيته المضحكة ...

أغلقت الباب مجددا ...

خرجت الى حديقة المنزل الصغيرة أتمشى فيها  ...

أشعر بالملل الشديد...

شدّ انتباهي إمرأة عجوز ترتدي وشاحا أسود مرّت من الشارع ...

إستطعت رأيتها بسبب قصر طول سياج حديقة منزل تايهيونغ ...

عيناها تمطر دموعا بينما تمسك ورقة تعانقها ...

فجأة توقفت عن المشي بسبب وقوعها ...

توجهتُ نحوها بسرعة ...

"جدتي هل أنتي بخير ؟"

ساعدتها على الوقوف ثم أدخلتها للحديقة ...

كانت جالسة على الأرجوحة البيضاء التي تقع تحت شجرة اللوز ...

الرياح تتلاعب بالأغصان العارية مجيئة و ذهابا ...

أنظر الى ملامحها التي أرهقتها الحياة ...

بعد صمت طويل إستطعت سماع صوتها المرتجف ....

"لقد عدت توا من زيارة قبر ابني الوحيد ..."

لم أجد ما أقوله لها ...

إكتفيت بامساك يديها العجوزتين ...

"عندما ذهب إلى الجيش ... وعدني أنه سيعود ...لكنه لم يفعل ...على الرغم من مرور أربع سنوات من وفاته لكني لا زلت أسمعه يناديني ...لا زلت أعدّ حصتين من الطعام من أجله و لأجلي ...لقد ضاع مني صغيري"

تعالت شهقاتها في المكان بينما تضم يديها على وجهها ...

وقعت تلك الورقة التي كانت تمسكها قبلا ...

إنها صورة لها مع شاب  لابد أنه إبنها الراحل ...

عانقتها بقوة ...

بَائِعَةُ_الكِـبْرِيت •K.T.H•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن