٭°ْ._26_.ْ°٭

1.9K 231 20
                                    


Share your love with a vote +comment~

Enjoy:

.
.

...

بعد أن بدأت أستعيد الوعي ...

حاولت فتح عيناي لكن قماش رطب يتموضع فوقهما يمنعني عن الرأية ...

لم أستطع التحرك أيضا بسبب الحبل الخشن المحكم الإلتفاف بجسدي المستلقي على الأرضية الإسمنتية الباردة   ...

انتشر الهلع بين عروقي وصولا الى قلبي الذي يتراقص برعب  ...

أين أنا ؟...أين تايهيونغ ؟؟ ...هل هو بخير ...

أردت الصراخ بتلك الكلمات لكن كل ما يخرج من ثغري هو أنفاسي المرتعشة ...

بعد مدة من السكون الرهيب سمعت خطوات قادمة نحوي ...تمنيت أن يكون تايهيونغ لكن أمالي ليست بمحلها فطريقة المشي العرجة هذه تميز شخصا لا أريد أن ألتقيه حتى في أبشع  كوابيسي ..

سحب القماشة القذرة من وجهي لتلتقي مقلتاي المرتعبة مع وجهه ...

ميزت ملامحه  بين تلك  الوشوم الحديثة ...

نفس الوجه الساخر و الممتلئ الذي يبعث فيك الإشمئزاز و الكره فور تأمله ...سافر  عقلي عائدا لذكريات طفولتي القاتمة ...

إنه هو زوج و قاتل والدتي !.

بدأ سيل من الدموع بالإنهمار فور تذكري لجثة أمي النائمة بسلام على أرضية حمراء من دماءها ...

"أنت ..."

هذا كل ما استطعت نطقه ...

بدأت عيناه بالتراقص بين وجهي و أنحاء الغرفة بطريقة مريضة ...

"أنتي تشبهين أمك تماما أتعلمين "

لمس وجهي بأنامله ليرتسم التقزز على وجهي ..

"لا تسمح للسانك  اللعين بذكر أمي "

"أنتما الإثنتان مهما هربتما تقعان بين يداي دائما ...أمك قد ظنت أنها تخلصت مني عندما هربت لكني جعلتها تعود الي بكلتا قدميها أتعلمين بماذا  ؟ بكي أنتي ...تلك اللعينة لقد قمت بتأجيرها لصديقي كعاهرة لكنها قامت بالهروب ناسية أن ابنتها العزيزة بحوزتي ...استطعت الإحتفاظ بكي لسنوات عالما أنها ستعود يوما و قد فعلت ...لا تستطعين التخيل كم كان ممتعا غرس تلك السكين في أ...   "

بَائِعَةُ_الكِـبْرِيت •K.T.H•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن