.٭ْ°_20_°ْ٭.ْ

2K 251 45
                                    

Enjoy:
.
.
.
جلست تحت سلالم تلك البناية بتعب...

تحاول تدفئة جسدها بذراعيها ...

أخرجت من جيب فستانها المتسخ علبة الكبريت خاصة تايهيونغ الخيالي وليس تايهيونغ الحقير الكاذب ...

عيناها باتت تدمع بسرعة ...

كيف لها أن تشتاق لشخص كان يخطّط لقتلها ...

فجأة تردّد صوت الرعد المخيف في المكان...

بادر الى ذهنها صورة تايهيونغ المرتعب ...

حاولت تجاهل الأمر و النوم ...
.
.
.

"اللعنة "

همست قبل أن تقف و تنطلق ...

كانت تجري بكل قواها قاصدة منزله لا تبالي لقطرات المطر التي بدأت تبلل جسدها  ...

وصلت بعدة مدة ليست طويلة ....

أخذت تطرق الباب بينما تحاول تنظيم أنفاسها المتسارعة...

لا يوجد رد ...

خفق قلبها بقلق...

توجهت نحو أقرب نافذة و من حسن حظها كانت مفتوحة ...

كما توقعت كان في حالة لا يرثى لها ...

جالسا في زاوية غرفته يضم ذراعيه و ساقيه نحو صدره و يأنّ بخفة ...

لم تستطع منع نفسها من عناقه بقوة ...

"لقد قتلوها "

همس لها و هو يبكي ...

"لا بأس كل شيء سيكون بخير "

غرس وجهه في صدرها يبلله بدموعٍ تحمل الخوف و الفقدان و تسللت يداه إلى ظهرها يقربها أكثر منه ...

"لا تتركيني مجددا... "

تظاهرت أنها لم تسمع جملته بينما تربت بصمت  على شعره...

هدأت العاصفة في الخارج و تايهيونغ لا يزال ساكنا كالطفل في حظنها ...

لقد نام ...

سحبت جسده لتجعله يستلقي  على السرير القريب ...

تفحصت وجهه المرهق  للمرة الأخيرة ثم ذهبت بعيدا عنه ...

في ذلك اليوم إكتشفت أن ما تكنه له  ليس إعجابا و لا إشتياقا بل هو حبٌّ سيرهق قلبها مستقبلا  ...

بَائِعَةُ_الكِـبْرِيت •K.T.H•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن