Enjoy:
كان المنزل كغيره من منازل هذه المدينة يشعرك بالدفئ فور دخوله...
لينسيك الثلج و المطر و الرياح التي كنت تصارعها خارجا ...
قام تايهيونغ بإنزالي على كنبة صغيرة حمراء في غرفة المعيشة...
و عاد لينتزع معطفه أمام الباب ....
بدأت عيناي تتراقص بين تفاصيل هذه الغرفة ...
و توقفت عند تلك اللوحة الكبيرة ...
أتأمل تفاصيلها باهتمام....
"هل أحببتِها؟"
أرجعني بسؤاله من عالم آخر فجفلت بخفة ...
"آه.. كلود مونيه رسامي المفضل وهذه أول مرة أرى لوحة حقيقية له أمامي"
أجبته و أنا أبتسم باتساع ...
"ذوقكي لا بأس به في الحقيقة "
أجابني بعد أن جلس بجانبي يضع قدما فوق الأخرى يتأمل معي اللوحة ..
"همم..أمي كانت رسامة ...لطالما رسمت نسخا مطابقة من اللوحات المشهورة و باعتها ...كانت تتمنى أن ترسم لوحاتها الخاصة لكن فقرها لم يسمح لها بذلك ..."
لاحظت أنني انجرفت في الكلام بدون داع و أكاد أحكي له كل تفاصيل حياتي بينما هو صامت كالصنم لا يبدي حتى بتمهيد بسيط عن شخصيته الغامضة ...
ساد بعض الصمت بينما ننظر للوحة بهيام ...
قطع تايهيونغ الصمت بصوته العميق . ..
"تعالي سأدلك إلى غرفة يمكنك المكوث فيها "
همهمت لتأخذ خطواتي العرجة بتتبع خاصته ...
____________________________________مستلقية في ذلك السرير الناعم أستشعر دفئ الأغطية الجميل...
أريد المكوث في هذا السرير للأبد ...
كم جميلة هذه الغرفة ....
بألوانها العاجية الزاهية حتى أن هناك حمام صغير هنا ...
دخلت إليه و توجهت للحوض أملأه بالمياه ...
ثم غمرت جسدي ما عدا قدمي المكسورة فيها ...
مياه دافئة ،صابون ذو رائحة الكرز.... بدأت جفوني بالإسترخاء و نمت دون أن أعي ذلك . ...

أنت تقرأ
بَائِعَةُ_الكِـبْرِيت •K.T.H•
Acak"اذا احتجتي للمساعدة أشعلي واحدة " تذكرت كلماته بينما تتأمل علبة الكبريت... _كيم تايهيونغ _ڤيوليت ----------- كل الحقوق محفوظة لي ككاتبةⓒ