الحياة أنّها شريط والذّكرى محتواه، والماضي صفحة والحاضر طواه، والفراق ألم واللقاء دواه.
مقتبس
........ِِِ............زواج اضطراري ، بقلم دياناروز .
تضع جانا صينية الطلبات من يديها على منضدة المطبخ وتافإف منزعجة من الزبون الذي كادت ان تضربه بها على راسه لقلة اخلاقه . تستدير اليها دنيا وتقول
لماذا هذا الزفير الحاد ، من ازعجك هذه المرة .
تجيب الفتاة السمراء ذو العينين الخضراوتين وتقول.
انه سامر مرة اخرى ، لاادري لما نستمر في استقباله هنا .الا يوجد مكان اخر في المدينة ليبث سمه فيه. كم امقته .
ابتسمت دينا وقالت
لابأس ، الم تتعودي ، طبيعته هكذا لن تتغير الغصن المعوج اذا حاولت تصليحه ينكسر .
هههه اضحكتني حكمتك . هذا لو صب في قالب للتعديل لن يتعدل .
اهاااا .انت قلت لما تنزعجين . هيا خذي هذه الطلبيه للطاولة رقم خمسة ولاتهتمي ب سامر .
تنهدت جانا وقالت .. حاضر .
اخذت الطلبية وخرجت من المطبخ بعدها بثواني استدارت لترى ريان يقف امامها جاء لتوه من الباب الخلفي للعمال .
كان ريان شاب ذو اربعة عشر عام ، يتيم الاب وتحننت عليه دينا واخذته يعمل معها صبيا يوصل بعض الطلبات للبيوت التي في الاعلى . كما انه يعمل في متجر عمتها ايضا بدوام جزئي .
هزت رإسها دينا متسائله وقالت .
ماذا هنا ؟ انت ساكت وليس من عادتك .
ازاح ريان نظره وقال بخجل .
احتاج لدفعة مقدما من مصرفي لهذا الشهر. اريد ان ادفع مصاريف اختي المدرسية . وامي ليس معها مايكفي عملها بالخياطة لم يإتي بشي لهذا الشهر.
تركت دينا كل شي من يدها وتقربت من ريان ، امسكته بحنية من وجهه وقالت .
حسن فعلت بالقدوم الي . سااعطيك ماتطلبه لكن بشرط ان تهتم باختك جيدا.
ابتسم ريان وقال .
انا دائما بجانبها لاتقلقي .
ضحكت دنيا وقالت .
والان هل اوصلت طلبية السيد مروان
اوووه منذ وقت طويل . ومررت على متجر عمتك ايضا . هذه الساحرة لااعلم كيف تتحملينها .
هشششش قالت دينا . يجب ان نحترم من هم اكبر منا اليس هذا ماتعلمناه .
قال ريان .
ولكن عمتك لاتحب ولاتحترم احد .
اجابت دينا .
لابإس لكن علينا نحن ان نتعامل باحترام مع كل الناس . والان خذ هذه الطلبية الى هذا العنوان وخذ حذرك المنزل بعيدا قليلا هذه المرة
اجاب ريان وقال .
لاشي يصعب على ريان .
اعطته الطلبية الموضعة في صندوق كارتوني خاص. ووضعها على دراجته وقادها الى العنوان الذي اعطته اياه للتو .
عادت جانا الى المطبخ . ورإت ريان خارجا لتوه فقالت .
هل عاد من عند مروان .
نعم . لما تسإلين ؟ قالت دينا .
لاشي . فقط هكذا ..
اها . هكذا . ياابنتي كم مرة ساقول لك .مروان هذا زير نساء لاينفعك وانت ملاك جميل .
ولكنكم اصدقاء لما لااكون انا . اجابت جانا .
انت قلت ، اصدقاء وانا اعرف كيف اصده واتعامل معه . اما انت العاشقة المتيمة به ستقعين على رأسك وتندمين فيما بعد .
اجابت جانا تتوسل صديقتها وقالت.
ارجوك يا دينا ساعديني اني اراه حتى في احلامي .
يكفيك هذا . اجابت دينا بمزح
ارجوووك . لاتعذبيني
حسن .حسن .اهتمي بعملك الان .وسافكر يشي لكني لااشجعك ابدا لاني اعرف طينة مروان جيدا .
قالت جانا .. اتدرين ان اخاه معه في المنزل . لما ياترى ليست العادة ان يإتي عمر ويبقى كثيرا هنا .
لااعلم بالضبط وليس لدي الفضول بان اعرف . انها فترة ايام ويعودون الى بيروت لاتتأملي كثيرا .
اجابت جانا وقالت .
هل رإيته من قبل .
من ؟ سالت دينا
عمر .. اجابت جانا
لا لم اره ومالداعي يعني .
اجابت جانا وهي تكاد ان تذوب
انه وسيم جدا ، احقا لم تريه حتى بالمجلات انه مشهور كما تعرفين لكنه اختفى بعد موت زوجته .
ليس لدي الوقت للمجلات ياجانا كما تعرفين . وليس لي علاقة بحياة الناس يكفي ماانا فيه . لكني حزنت حين فقد زوجته اخبرني مروان بذلك .
قالت جانا ..
انا السبب . اتحدث مع ملكة الثلج نفسها ماهذا البرود الذي انت فيه .
قالت دينا . بالله عليك يا جانا لدي الكثير من العمل اتمنى لو تهتمين بعملك ايضا . هناك الكثير بعد ولم يتبقى وقت حتى اغلاق المطعم
أنت تقرأ
زواج اضطراري
Romanceبقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر المكتوب لهما .