بعد شهر
كان المطعم مزدحما بالناس ، تم افتتاحه هذا الصباح بوجود المختار وبعض رجال الاعمال الذين اتو ليدعمو عمر وزوجته دينا ، ومنذ الصباح والطلبات لاتنتهي .
كانت دينا قد وضفت شيفا اخر بالاضافة الى رشاد ونفسها ، وكان الكل يعمل مثل خلية نحل لاتتوقف .
الساعة السابعة مساءا ، عاد عمر الى المطعم ومعه تينا وما ان وصلت حتى بدإت بالقفز واللعب ، كان الكل يلاطفها ويبتسم لها .. اعتذر عمر للجميع حملها بين ذراعيه واخذها الى المطبخ حيث تعمل دينا .
وما ان رإته حتى تركت كل شي من بين يديها وركضت تجري اليهما ، اخذت تينا منه وحملتها عاليا ، وضعت قبلة على خدها وقالت
كم انا سعيدة لرؤيتك ، اه ياعمر مجيئكم الان خفف علي تعب اليوم بطوله
قال عمر وهو يضع قبلة بخفة على شفتي دينا
ونحن ايضا ، جئت لاخذك ، يكمل الشيفان ماتبقى من اليوم .
هل اتيت لتخطفني ؟ قالت دينا بدلع
اها .. سأفعل اذا لم تتحركي الان ، لدي خطط بشإن الليلة ، ولا تتحججي بانك متعبة
ضحكت دينا ملئ فمها وقالت.
سمعا وطاعة كما تريد .
انزلت تينا من بين ذراعيها . ونزعت سترتها التي ترتديها حين تعمل وقالت بصوت عالي يسمعها الجميع ..
اكمل يارشاد انت وعامر ماتبقى من طلبات الليلة وانت ويا جانا ونهاد ستكونون مشرفتين على اغلاق المطعم. اما انا سإهرب مع زوجي ، اسمحوا لي .
ضحكت جانا ورشاد ثم قالت جانا
اذهبي ياصديقتي ولاتفكري ، نحن هنا ، مبروك نجاحنا يارفاق
صاح الجميع .. مبروووك لنا .
صعدت دينا السيارة وهي سعيدة لرؤيتها باحلامها التي تحققت الواحدة تلو الاخرى .
فتح الباب ودخلت دينا تمسك تينا بيدها وخلفها عمر ، كانت تحاول ايجاد زر الاضائه . ولما استطاعت العثور عليه شغلته فكانت المفاحئة .
الطاولة عليها الطعام وشمعدان ينتظر ان تشعل شموعه صحون وكؤوس ، قنينة الشامبانيا المثلجة ، استدارت دينا الى عمر بابتسامة وفم مفتوح وقالت
ماهذا ؟
قال عمر
قررت ان نحتفل مع بعضنا البعض بنجاحك .
هل فعلت هذا بمفردك
بصراحة كلا ، لكني ساعدت يسرى بالكثير من التحضيرات ، مثلا الباستا من ابداعاتي
اعلم .. قالت دينا ، الباستا هي اختصاصك
ثم تركت يد تينا وذهبت لتحتضنه شدها اليه بقوة متناسيا وجود ابنته فهمست هي له
انتظر حتى تنام تينا ، لاتنسى انها واقفه هنا .
رفع عمر عيناه التي كانت منغمزة في عنق دينا الى ابنته الواقفة تهز بجسدها يمينا ويسارا تنفس بعمق ثم ابتعد عن دينا وقال
حسن اذا ، لنغسل ايدينا ونتناول العشاء
قالت تينا بحماسة
لقد وعدتني ان اشعل انا الشموع
طبعا ، ستشعلينا لكن اولا الى الحمام هيا
سبقته الصغيرة وهو خلفها اما دينا فكانت تتمغن في الطاولة التي اعدها من اجلها فقط ، سيجلسون ويحتفلون كعائلة متماسكة كما كانت تحلم دائما ان تكون عائلتها .
انتهو من العشاء اخذ عمر ابنته الى غرفتها لتستعد للنوم ، تمدد بجانبها قرإ لها قصة وكانت هذه مثل سحر يلقى عليها فتغيب في نوم عميق ، اما دينا فقد رفعت الطاولة وماعليها ، وكانت تغسل الصحون. لما حاوطها عمر بذراعيه . وقال
اممممم واخيرا نامت تينا
استدارت دينا بعد ان تغلقت صنبور الماء ومسحت يديها بالمندير المعلق بالقرب من حوض المطبخ واحاطته من رقبته هي الاخرى وقالت
امممممم ارى في عينيك خططا شريرة
شريرة! من اين لك بهذه الافكار ، بلعكس كل خططي فيها خيرة
هههههه ، سنوقظ تينا من نومها
لا .. لقد غطت في نوم عميق ولن تصحو لو ضرب مدفع هنا
اهذا ماتقوله ؟
نعم .
نظر اليها وهي تبتسم كعادتها . كان شعرها المتموج يزيدهل جمالا ، تقدم ببطئ اليها يبلل شفتيه كلما كان يقترب اكثر كلما شعر بالحاجة اليها اكثر ، قبلها وكانت قبلاتهما تطيح بكل شي امامهما ، وقعت سلة التفاح على الارض حين دفعتها دينا بيدها . اوقع عمر الكرسي عندما مرا بجانبه وهما لازالا يتخبطان ببعضهما البعض ، لايترك شفتيها حتى للتنفس .
يحبسها بين صدره والجدار ليستنشق عطر رقبتها . فتنازع هي للابتعاد عنه لكنه يمسكها مرة اخرى وهذه المرة يحملها بين ذراعيه الى غرفة النوم .
يتوقف لثواني يضعها على الارض يزيح شعرها بيده ينظر اليها ويهمس
احبك .
لم تجب دينا بل كانت قبلتها هي هذه المرة تخبره بكل مافي قلبها ، وقع الفستان الذي كانت ترتديه وارتمت على السرير ، وقف عمر امامها ينظر اليها كإنه ينظر الى لوحة مرسومة بفرشاه فنان غير اعتيادي يتقرب منها يمسك يديها وتتشابك الاصابع ولايسمع الا صوت الااااااه
أنت تقرأ
زواج اضطراري
Romanceبقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر المكتوب لهما .