كانت امسية جميلة وشكرا على اهتمامك ب تينا
قال عمر وهو يشكرهم على مجيئهم للعشاء وقبولهم الدعوة .
ابتسمت دينا وقالت ..
ونحن نشكرك ايضا لقد استمتعنا حقا .
قالت جانا بحماسة وهي تطالع ب مروان .
لو نعيدها مرة اخرى وهذه المرة نحن من نقوم بدعوتكم مارإيك يا دينا .
ضحك مروان . هو يفهم بالضبط الى ماذا تشير جانا بكلامها فاجابت دينا .
بالطبع لما لا ، قريبا انشاء الله . لكن ياسيد عمر فكر بكلامي من اجل مديرة للمنزل .
اجاب عمر ..
سإفكر بالامر
اومإت دينا براسها وقالت ..
اذا تإخر الوقت ويجب ان نعود . قبل تينا عني .
قال مروان ..
دعيني اوصلكم بالسيارة لو سمحت فالطريق طويله اذا ذهبتم مشيا والوقت متأخر.
اجابت دينا .
لاداعي حقا لا تريد اتعابك والجو لطيف
لكن جانا قاطعتها وقالت .
لنذهب مع مروان انا متعبة حذائي ذو الكعب العالي يتعبني .
كانت جانا تحاول ان تقضي اكثر وقت ممكن مع مروان وتنتهز اي فرصة تجعلها تقترب اكثر منه وافقت دينا مجبرة لانها لاتريد ان تحزن صديقتها .
اخذهما الى حيث تركن السيارة لان المنزل لاتصله السيارات وانما يكمل الطريق اليه سيرا على الاقدام . ركبت جانا في المقعد الامامي اما دينا فجلست بالمقعد الخلفي وفتحت النافذة الزجاجية لتستنشق الهواء وهي تفكر بهذه الليلة وتعيدها مرارا وتكرارا في ذهنا .لم تكن منتبهة الى الحديث الذي كان يدور بين جانا ومروان بل كانت لاتزال مإخوذة بحديثها التي اجدته مع عمر بشتى المجالات ، لقد تإكدت لتوها انها لم تعجب من قبل باي احد لانها لم تقابل من قبل اي شخص يشبه عمر .
وجهت جانا مروان الى منزلها وتوقفت السيارة امام البيت شكرته كثيرا ثم فتحت الابواب للنزول استدار الى دينا وهو يراها تنزل هي الاخرى وقال
الى اين الا تريدين ان اوصلك الى منزلك .
اجابت دينا .
لا سانزل عند جانا شكرا لك .
هل ستنامين عندها
في بعض الاحيان .واليوم سانام هنا .
اومإ براسه وابتسم ثم تمنى لم ليلة سعيدة واستدار بسيارته عائدا للى المنزل .
نظرت جانا الى دينا وقالت متسائله
هل حقا ستباتين هنا .
نعم .. اجابت دينا . الاتريدين .
لا بالعكس مضى وقت طويل على مبيتك عندي . اذا لتكون هذه الليلة هي للنميمة وحديث البنات .
ضحكت دينا وقالت ..
دعيني اتصل بعمتي اولا واخبرها .
اوووو الشرطي المنزلي بالطبع .
ابتسمت دينا وهزت راسها غير راضيه على مزاح صديقتها . اخذت هاتفها واتصلت بعمتها .
اجابت العمة وكانت دينا تخبرها عن نية بقائها عند صديقتها فقالت العمة وهي تسال بريبة
مالذي طرأ فجأة لتباتي عند جانا .
اجابت دينا .
لقد مر وقت طويل منذ قضائنا اخر ليلة سوية .هل هناك مشكلة .ساكون في عملي كالعاده لاتقلقي .
ضحكت رزان باستهزاء وقالت
هناك امر غريب يحدث معك . توظفين شيفا وتباتين فجإة عند جانا ، تفكرين بالاستمتاع بوقتك بين الحين والاخر . كلها امور استجدت الان مالداعي لكل هذا .
اجابت دينا وهي غاضبة لكن لم تضهر غضبها .وقالت
لاشي .فقط اريد ان اعيش .اليس من حقي مثلا العيش . عمت مساءا ياعمتي .
واغلقت الهاتف . كانت غاضبة من طريقة كلامها كانها لاتريد لها العيش حتى .وكانها تستكثر الاوكسجين الذي يدخل رئتيها . ادمعت عيناها لكن تمالكت نفسها حتى لاتشعر صديقتها بانها حزينة وخاصة وهي ترى مدى سعادة جانا وخاصه بعد تقربها الليلة من مروان .
في بعض الاوقات تضهر لك الحياة اناس كنت تتمنى لو كانو مرتبطين بك باللحم والدم . يصبحون اقرب من اخ لم تلده ام . تصبح الحياة اسهل واجمل بتواجدهم بجانبك وحولك تستطيع الاعتماد عليهم حين تقع وتقدر ان تضع راسك على كتفهم حين تحزنك الدنيا وهم يقومون بمواساتك وكانك اغلى شهص لديهم في حياتك . ثم تصدمك الحياة باقرب الناس اليك احد افراد عائلتك يتصرفون معك وكانك عدو لهم او عبد لايهمهم سوى ان يستغلوك ويعيروك وينتظرون الفرصة لتقع حتى ينقضوا عليك ويقطعوك وياكلو لحمك نيا .
غريبة هذه الحياة لكل منا فيها قصة ، محظوظين من يجدون الحب من عائلاتهم مثل هؤلاء لاتفرطو فيهم ابدا ، بل اخبروهم بمدى حبكم دائما قبل فوات الاوان .
أنت تقرأ
زواج اضطراري
Romanceبقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر المكتوب لهما .