الساعة الحادية عشر ، تلقت دينا هاتفا من محاميها السيد نزار ، يخبرها ان تلتقيه في مكتبه بعد ساعة اغلقت الهاتف وهي تبتسم وتفكر انها واخيرا سوف تتحرر من قيود عمتها ، واخيرا ستبدأ بتحقيق اول احلامها .اذا لم يكن الثاني مقارنة بزواجها من عمر ، الذي كان قرارا سريعا .
كانت تقف امام النافذه تنظر الى البعيد حيث لاحدود للكون . سمعت عمر يقول لها
كان محاميك اليس كذلك
استدارت اليه وهو واقف بجانبها يضع يديه في جيوبه ينظر اليها من الخلف وقالت
نعم ، يطلب مني الحضور الى مكتبه لاكمال الاوراق القانونية حتى استطيع ان استلم ورثي
هز عمر رأسه وقال
انا سعيد من اجلك ؛ ستكون الفترة القادمة متعبة جدا ، ولاتنسي اني هنا بجانبك
ارتسمت على وجهها ابتسامة مريحة وقالت
اعلم ، وليكن بعلمك انني بجانبك ايضا حتى تنتهي هذه المسإلة اقصد المحكمة
وانا ايضا ، اتمنى ان تنتهي على خير .. تنهد وقال متى موعدك مع نزار ، ساخذك الى هناك
قالت دينا
لا ، ليس ضروري ان تكون موجودا اذهب وحدي او اخذ جانا معي
اجاب عمر وهو ينظر بالعمق داخل عينا دينا
منذ الان ساكون موجودا بكل خطوة تخطينها ، ليست جانا زوجك بل انا ، هل هذا مفهوم
هزت دينا راسها موافقه ثم قالت
يجب ان نكون في مكتبة عند الواحدة ، سيبلغ عمتي بعد توقيع كل الاوراق ، لافهمك ان عمتي لن تجعل الامر يمر مرور الكرام
امسك عمر بيد دينا ، قبلها من راحتها وهي مندهشة تماما من تصرفاته هذه وقال
وانت دينا الحايك ، من يلقي عليك وردة القي عليه بالرصاص .
ضمت دينا شفتيها تحاول اخفاء ضحكتها وقالت
لاادري من تزوجت ، هل مصمم ذو مشاعر رقيقة ، رجل مستبد ، ام رئيس عصابة
ضحك عمر وقال
لابد ان في بعض من كل شي
ضحك الاثنين وعادا الى المطبخ ليكما فطورهنا المتأخر ، ثم جلست يسرى مع دينا لتناقشا بعض الامور الخاصة ب تينا والمنزل واتفقتا على بعض الاشياء الهامة التي يجب ان تحدث كل يوم وتطبق بحذافيرها .غيرا ملابسهما واستعدا للذهاب الى مكتب المحامي. في الطريق اتصل عمر بأخيه ليطمإن عليه واصر ان ياتي قريبا لزيارتهم ، لقد اتخذ مروان قرارا مفاجئا ببقائه في بيروت وكانت حجته ان يبقى الزوجان الجديدان في منزل الجبل ، حتى يقررو مالذي سيفعلونهم في المستقبل .
وصل عمر ودينا ، استقبلهم نزار بترحاب كبير وعاد يهنإهم مرة اخرى ، ثم طلب من مساعدته جلب كل الاوراق وبعد توقيعها قامو بنسخها حتى يتسنى ل دينا ان تحتفظ بنسختها القانونية ايضا ، وبعدها طلب ان يإخذهم بنفسه الى البنك لسحب النقود التي لها الحق دينا فيها ولم تكن تحت تصرفها .
تفاجإت اكثر حينما وجدت ان المبلغ القديم قد تضاعف لان نسبة من الاسهم كانت قد شغلها البنك واتت بارباح ليست بقليلة .
سعيدة هي دينا في هذا الوقت بل سعيدة جدا . لهذا لم تكن تريد رزان ان تتزوج دينا لانها لازالت تستخدم جزإ من هذه الاموال بحجة الوصايا .
وضعو لها النقود في حقيبة جلدية واعادهما المحامي الى مكتبه لان سيارة عمر لازالت مركونة هناك ، شكرت دينا السيد نزار وخرجا من عنده
في الطريق قالت دينا لعمر
ارجوك ياعمر توقف عند هذا المحل هنا.
امرك ، ياسيدتي الجميلة
اشارت دينا الى محل لبيع ملابس واحتياجات للانسات الصغيرات ، نزلت دينا لوحدها بعدما طلبت من عمر عدم مرافقتها ، لم تستغرق وقتا طويلا ، اخذت ماكانت تريده وخرجت .
سالها عمر
مالذي جعلك تتوقفين عند عذا المحل
قالت دينا
لدي مفاجئه ل تينا
ابتسم عمر وقال
انت لطيفة جدا ، لم يكن هناك داعي
قالت دينا
هذه هدية والهدية ليس لها وقت محدد لتهده اليس كذلك
هز عمر رإسه موافقا واعاد تشغيل السيارة لتعود بهم الى المنزل . وبينما هنا في الطريق كانا يتحدثان ، فطلبت منه ان يحدثها عن رانيا خالة تينا فقال
رانيا فتاة ولدت وبفمها ملعقة من ذهب تعلمت في ارقى المدارس والجامعات وقد لفت الدنيا هي ورميم ، متزوجة من رجل اعمال وسياسي كبي في البلد ، عنيدة ومتكبرة جدا ، لكنها كانت تحب اختها لابعد ماتتصورين . اعتقد هذا مادفعها من اجل التقدم بحضانه تينا .
عقدت دينا حاجبيها وقالت
لكن ليس من حقها ان تحرمك اياها . لو كانت رميم على قيد الحياة وهي من فقدت اختها لم تكن لتسمح لنفسها بان تدعي بحضانه ابن رانيا لها
اجاب عمر .
نعم ، صحيح فرميم تختلف جدا عن اختها كانت اكثر بساطة وحنية وهدؤا . لماذا تسإلين .
اجابت
لاعرف كيف اتصرف امامها ، لافهم مالذي يدفعها لفعل هذا الامر
قال عمر ، كما اخبرتك ، انها تحاول ان تحمي تينا وتقدم لها الامومة
ابتسمت دينا وقالت
اتعلم هناك فرق كبير بين عمتي و رانيا . عمتي لم تحاول ان تحمني ابدا بل كنت عالة عليها .اما رانيا فهي تريد حماية تينا حتى لو كانت طريقتها ووجهة نظرها خاطئه .
توقف عمر بسيارته عتد قارعة الطريق . واستدار الى دينا التي استغربت توقفه هذا وقال
لما توقفنا
اجاب
لاني اريد ان تنسي كل شي . كل الذي مضى ، حاولي ان تعيش حياتك من جديد ، دعيني اساعدك في هذا انت تستحقين ان تبتسم شفاهك لا ان تدمع عيونك ابدا
ترقرقت الدموع في عينيها وقالت
لماذا انت رائع هكذا .
ابتسم لها وهو يمسح دمعة سالت على خدها وقال
لانني ..
ولم يستطع عمر اكمال حديثة قاطعتهم طفلة صغيرة تحمل. زهورا بيدها للبيع ، فتح عمر نافذة السيارة وتطلع للصغيرة وهي تقول
اتشتري الورد لحبيبتك
خجلت دينا لسماعها ذلك فقال عمر
اعطني كل الورود التي بين يديك
قالت الطفلة ببرائتها
ولكن سيكلفك الكثير
اجاب عمر
التي اهديها الورود اثمن بكثير
مدت الصغيرة باقة الورد لعمر ، واخرج هو ثمن الورود واكثر بقليل . اعطى الباقة لدينا وقال
لتكن هذه الورود هي بداية الحياة لتصبح جميلة كجمالها وعطرة كرائحتها .
لم تستطع دينا ان تقاومه . فارتمت اليه تحتظنه بقوة بين يديها . وقالت هامسة
شكرا لك .
وضعت الورود في حضنها وعادت عمر ليقود سيارته مرة اخرى ، والابتسامة لاتختفي من على افواههم .
................................
أنت تقرأ
زواج اضطراري
Romanceبقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر المكتوب لهما .