وصلت دينا الى السينما .كانت لاتزال جانا تنتظرها لقد تإخرت كان من المفروض ان يلتقيا قبل اكثر من 30 دقيقة . لقد ابتدأ الفلم بالفعل . ولم تدخل الا وصديقتها معها .
رإتها تقترب . زفرت طويلا ثم قالت معاتبة
لما تأخرت كل هذا الوقت لقد ابتدا الفيلم بالفعل .
اجابت دينا وقالت
لم يكن علي التإخر سامحيني لكن عمتي طلبت مني امرا وانت تعلمين يجب ان تشغلني حتى لو كان يوم عطلتي ..
ااااه من رزان .كم هي مزعجة . قالت جانا ثم اكملت . وماذا كانت تريد هذه المرة ؟
طلبت مني ان اوصل لها طلبات السيد عمر .
يالحظي . قالت جانا . وهل ذهبت لم اكن معك لارى مروان .
ابتسمت دينا فلاتفكر جانا الا بمروان .فطمإنتها وقالت .
لم يكن موجودا كان اخاه عمر . يبدو غريبا بعض الشي .
كيف يعني غريب ، مثلا وسامته اكثر ، اتعلمين يلقب بالملك الاسمر .
كفاك ، انت مجنونة لااعلم هل تعشقين مروان ام معجبة انت باخيه .
ضحكت جانا وتشبثت بذراع صديقتها وهما يستديران للدخول الى السينما وقالت .
لا بالطبع مروان . ولكن يجب ان اقول لك شي مهما .
ماذا ؟ قالت دينا وهي تدير عينيها متعبة من طلبات صديقتها التي لاتنتهي .
يجب ان توظفي شيفا مساعدا لتخرجي اكثر ، كل اسبوعين مره واحده ليس جيدا لازلت شابة يادينا ولم تعيشي اي من حياتك دفنت نفسك بين المطعم والمتجر . يجب ان تخرجي اكثر وتستمتعي اكثر كيف ستجدين زوجا مثلا .
لاتتكلمي وكإنك امي ارجوك . قالت دينا .
اجابت جانا وهي تؤكد على صديقتها ماتقول .
بلى ، سإتكلم وساظل اردد نفس الكلام لكني محقه بموضوع الشيف المساعد اليس كذلك .
فكرت دينا لبرهة وقالت . بهذا معك حق . ساافكر اكثر ثم ارى مالذي استطيع فعله .
اووولي . هذا رائع ، استمعي دائما الي .
ضحكت دينا وقالت .لو استمعت لك دائما لكنا الان في مستشفى المجانين او السجن مثلا .
ضحكت الاثنتين ثم سكتن وهن تدخلن لمشاهدة ماتبقى من الفيلم التي كانت جانا قد اشترت تذاكره منذ وقت مبكر .
دخلت للصالة بهدوء لم تود ان تقوم بعمل اي ضوضاء فالناس كلها كانت مستغرقتا بالشاشة الكبيرة مستمتعين بالفيلم الذي تعكس صورته امامهم الصالة مظلمة بالكاد استطاعت المرور من امام من جلسو في المقاعد الاماميه حتى لاتدوس على اقدام اي منهم ، جلست جانا وبجانبها دينا كان بيدها الفوشار لابد منه عند مشاهدة اي فيلم . تستمتع الصديقتين بماتراه عيناهما . كان فيلما رومانسيا فدينا بطبعها تميل الى الافلام من هذا النوع . اما جانا المجنونه فهي اكثر مياله الى الكوميدي .لكن ليس اليوم .
تابعت باصغاء لتفهم مالذي فاتهم من مشاهد حتى وقعت عينيها على بطل الفيلم .كان شابا اسمرا مفتول العضلات لكن اما تراه بوجه عمر .
مستحيل .. قالت هامسه
ها .. ردت جانا المنغمسة بالمشاهده .
لاشي .. اجابت دينا ، ثم عادت لتتفرج ولكنها مالت الى جانا وقالت بصوت خافت .
هل السيد عمر اخ مروان ترك بيروت وسيستقر هنا .
اجابتها جانا وقالت وهي لاتزال تظالع الفيلم
لااعلم ، ربما لما تسإلين .
لا ابدا فقط فضول ..
اوكي .. اجابت جانا . دعيني اشاهد الفيلم يكفي ما فاتنا .
اها .. همست دينا وعادت لتشاهد هي ايضا لكن لم تفهم شيا كثيرا لانها كانت لاتزال تفكر بعمر .
وبعد السينما قررت الصدقتين التجول قليلا في الاسواق والنظر الى البضائع الجديدة التي غزت الاسواق قرب حلول فصل الصيف . توجها اول الامر الى مطعم للوجبات السريعة تناولا الغداء هناك ثم طلبا نسكافيه بالكاراميل ولما امتلئا طاقة ابتدأتا تتجولان قليلا من محل الى اخر يقيسان بعض الملابس ويختاران مايعجبهما . حتى وصلا الى محل اكسسوارات حين تواجها مع مراون .
ونده على دينا حال لمحه اياها قائلا .
دينا ياللصدف الجميلة
ابتسمت دينا له اما جانا فكاد ان يغمى عليها .
تقربا من بعضهما البعض لتتفاجأة بوجود طفلة معه تبتسم لها دينا وتنزل بجسدها الى مستوى الطفلة ثم تسإل .
من هذه الاميرة الصغيرة يامروان .لاتقل لي ان ظهر لك ابنة بعد كل تسليتك القديمة ..
اوووه لا اتمنى ذلك ان يحدث .لكن هذه الصغيرة هي ( تينا) ابنة عمر .
قالت دينا .. يالك من جميلة . انا اسمي دينا.
ضحكت تينا لها . الطفلة كانت جميلة ومحبوبة لاتستغرب كثيرا من الاناس الذين لاتعرفهم ومدت يدها كفتاة مهذبة لتلقي التحية على دينا . التي وضع قبلة على خدها . بينما كانت جانا تتحدث بتوتر ظاهر عليها مع مروان .
قالت له .
لا اراك تمر على المطعم هذه الاونه .
اجاب مروان وقال .
كنت مشغولا قليلا . انت كيف حالك .
ابتسمت جانا . وكادت ان تطير كانه لم يسالها عن حالها بل قال لها احبك . اجابت .
انا بخير ، لكني اشتاق لك ... اقصد اشتقنا لحضورك للمطعم .. تدارك بصعوبة الموقف . فأجابها هو .
اعدك ساتي قريبا . واجلب تينا معي .
اجلب السيد عمر ايضا .لنتعرف عليه .
رفع مروان حاجبه واجاب .
عمر بيتوتي . ليس مثلي . الا اكفي انا وتينا .
قالت دينا مقاطعة حديثهم .. طبعا يكفي . سينور المطعم بكما في اي وقت تإتون .
قالت جانا ، مالذي تفعله هنا يامروان .
اجاب وهو ينظر الى تينا .
بصراحة كنت قد وعدت تينا بان اشتري لها بعض الهدايا وقررت ان تدخل الى هذا المحل . كما تعلمون الفتيات يفكرن كالفتيات باي عمر كان .
ضحك الثلاثة ولكن تينا سحبت رداء دينا لتثير انتباهها وقالت لها .
لااستطيع طلاء اظافر يدي .ولا ان ارتب شعري . ولايعرف ابي كيفية هذا ولا عمي . هل تساعدينني بذلك .
ابتسمت دينا وقالت .. بالطبع سإفعل ، عندما تأتين للمطعم اجلبي معك ماتريدين وانا ساافعل لك كل شي .
كلا ... قالت تينا . انت تعالي الى المنزل سنغمل براحة اكثر .
ضحك مروان وجانا على ماقالته تينا للتو .اما دينا فقالت .
لكني اعمل ولدي الكثير من الامور التي لاتسمح لي بان اتي الى منزلكم .
عبست تينا وقالت .
لااحد يساعدني ..
لم تستطع دينا تحمل رؤية حزن تينا وقالت .
تمام .. سإتي اليك وساخبر عمك بموعد قدومي .هل اتفقنا .
تعالي غدا ، ارجوووووك
بعد توسلات تينا وافقت دينا بالطبع وقرر مروان دعوة الصديقين على العشاء ، لكن اجلت العشاء يوم اخر ( بعد غد ) لم تكن الفكرة قد اعجبتها ولكن اصرار تينا وتوسل جانا الظاهر في عينيها لفرصة وجودها قرب مروان . جعلت من دينا ان توافق على ما ارادوه .لكن المشكله هو اخبار عمتها بذلك وردة فعلها حيال الامر اذا سمعته .
أنت تقرأ
زواج اضطراري
Romanceبقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر المكتوب لهما .