قالت جانا لريان ..
من ارسل من اجل الطلبية هل مروان من اتصل ، ام عمر ..
اجاب ريان ..
السيد عمر من اتصل املى علي مايريد وانا اعطيتها لرزان وطلب مني ان اوصلها اليه .
قالت جانا وهي تنظر الى دينا ..
ريان اريد ان اطلب منك امرا وان تفعله بحذافيره ويكون سرا بيننا
ابتسم الشاب وقال بحماسة
افعل اي شي من اجلكم
قالت دينا ..
سأخذ انا الطلبية واوصلها .وانت اذهب واستمتع بوقتك قليلا لكن لاتخبر احد بما يحدث هنا وماسافعله هل هذا مفهوم .
اومإ ريان برإسه وقال .
لن يسمع مني احد وخاصة عمتك .. قالها بطريقة حاول ان يفهم بها دينا انه محل ثقتها .
قبلته على وجنته فاحمرت وجنتاه خجلا وقالت اعتمد عليكما .. ساذهب الان وكل منكما يعرف مالذي سيفعلة .
اجابت جانا .. اذ ولتعودي منتصرة
ابتسمت لها واخذت طلبية الاغراض واسرعت بالخروج . كان رشاد يراقبهم بصمت وفهم تقريبا مالذي فعلنهن الصديقتين . كان سعيدا لرؤية دينا سعيدة .ويتمنى ان يخطو هو الاخر خطوة باتجاه جانا لكن توترة الكبير حين تكون بقربه يخرسه عن الكلام فلايستطيع ان يقول اي شي .
وصلت دينا لمنزل عمر ومروان . وماان خطت خطوة اخرى داخل حدود المنزل حتى رإت مروان قادما وهو يمشي بسرعة كمن لديه امر يود اللحاق به .
اوووهو .هل اصبحت دينا من يوصل لنا الطلبات بنفسها .
توقفت للحظة وخاب املها بان تكون لوحدها مع عمر . يبدو ان مروان في المنزل لم يخرج .ابتسمت بزيف وقالت
ريان كان مضطرا ان يذهب لاجل امر عائلي وانا اضطررت ان اتي حتى لاتتأخر طلبيتكم وهي فرصه ان ارى فيها تينا .
اها .يعني لم تاتي لكي تريني مثلا
بالله عليك . هل ستذهب الى مكان ما يبدو عليك الاستعجال .
نعم ..اجاب بحزن ، ساذهب لدي موعد مهم لولا هذا لبقيت لاجلك
لا لا .. قالت دينا اذهب اهتم باعمالك سااضع الاغراض واطمإن على تينا واعود فورا
حسن اراك بخير ياجميلة ..
وضربها بخفة باصبعه على انفها ثم ابتسم لها . ومال نحوها وقال هامسا .
الى متى ستبقين تصدينني .
ضحكت دينا وقالت ، لست من نوعي المفضل
ضحك مروان بشدة ثم غادرها وقفت هي تتطلع الى المنزل تنفست بعمق واكملت سيرها ..
في كل تلك الاثناء كان عمر يراقبهما من النافذه المطلة للخارج .
حينما رآها تدخل الى حدود المنزل احس بان قلبه ينهض من مكانه وكانه يريد ان يخرج ويتلقاها . ثم بقي ينظر اليها لما راى مروان واقفا بجانبها .وهما يتبادلان الابتسامات والحديث الذي كان سيفعل اي شي ليستمع اليه .
كادت عيناه تخرجان من مكانهما وقبضته اصبحت اكثر شدة ، حاجباه التصقا كانه واقف على خط الموجهة الأول في أكثر الحروب شراسة ، صك على اسنانه بقوة وكاد ان يحطم بقبضته الجدار القريب منه حينما راى مروان يميل على دينا فلايعرف هل قبلها ام همس لها . ولتكتمل اللوحة ويلمسها ثم يضحك وهي تبادلة الضحكة ليجن جنونه . هل انا اغار .هل اغار عليها ؟ ومن من ؟ من اخي .
كاد فعليا ان يجن لولا ان تينا ندهت وقالت .
ماذا بك يا بابا
اجاب عمر .. ليس بي شي .
وبعدها بثواني سمع طرق الباب ليذهب ويفتح لها وهو يعرف انها هي .
قابلها بوجه مريب . لازال حاجباه ملتصقان بعد .فقالت
مرحبا ..لقد جلبت لك طلبيه اليوم لم يستطع ريان ايصالها فاعتقدت انك تحتاجها كما في الطلبيه الماضيه .
شكرا . اجاب عمر بثقل ، لايزال منزعج من المنظر الذي رآه .
دخلت هي الى المنزل وارتمت للحال تينا في احضانها حين رأتها . واخذتها الى الصالة كانت تتحدث معها وتسترق النظرات إلى عمر الذي كانت حالته مريبة وغير مريحة ، كانه لم يكن يريدها ان تكون هنا .او انه ليس سعيدا بوجودها . ثم فكرت ان لديه مشكله في العمل وارتإت ان تساله اذا ماكان هنا شي يزعجه .
وبعد دقائق .طلبت من تينا ان تذهب وتحضر بعض من الوانها ليرسمو مع بعض ليتسنى لها ان تحدثه بدون ان تستمع لها الفتاه .ولما تأكدت ان تينا ابتعدت . تقربت من عمر الذي كان يقف عند الباب الزجاجي المطل على الحديقة الخلفيه وقالت له
ماذا بك ياعمر ؟ تبدو منزعجا .
تنهد عمر وقال .
هل يوجد شي بينك وبين مروان
قالت دينا باستغراب
كيف يعني لم افهم ِ
اقصد هل توجد بينكما علاقه ما .
لقد اخبرتك من قبل نحن اصدقاء فقط .
وماكان ذلك الذي حدث حين التقاك عند المدخل .الم يقبلك مثلا ِ
كانت تريد ان تتمالك اعصابها قبل ان تصفعه .لكنها قالت
يقبلني هل تعتقد اني احدى نسائه مثلا .لقد اخطإت بالعنوان ياسيد عمر .لست انا من هذا النوع . يبدو ان. مجاملتي لك ولاخوك اعطتك نظرة خاطئه جدا عني . استإذنك ولااريد ان اراك او ارى اخاك حولي هل فهمت .
كانت غاضبة جدا . لم تتوقع انه سيفكر انها مثل تلك النوعيه من الفتيات الذين يعرفهن مروان .. استدارت لتذهب فامسكها من رسغها وشدها اليه . ارتطمت به .كان تقاربهما خرافيا . الانفاس التي تخرج منهما مثل نمرين مجروحين انهكما التعب . هو غيرته التي كادت تخسره اياها ، وهي خيبة الظن التي جرحت اعماقها .
اين تذهبين ؟. قال عمر
أتركني ياعمر .لااسمح لك ان تتكلم معي هكذا .
ولكني يا دينا انا ...
قاطعتهم تينا وهي عائده من غرفتها وقالت
مالذي يحدث هنا
ترك عمر يد دينا وقال .
لاشي ياصغيرتي كنت اخبر دينا عن المربية التي ستاتي بعد قليل لمقابلة العمل
نظرت دينا اليه ثم قالت
تينا حبيبتي . اعذريني يجب ان اعود سارسم معك في وقت اخر .
اوووو . لقد وعدتني يا دينا . مالذي قلته لها ياابي .
حزن الاب . وقال لدينا.
ارجوك ابقى . اتوسل اليك .
نظرت دينا الى عمر والى ابنته . تنهدت وقالت
حسن لنصف ساعة فقط.
هوووري . اجابت تينا ثم جلست بجانبها دينا ترسمان .
كان عمر لايرفع عينيه من على دينا. وكلما نظرت اليه كان يطالعها . نهضت هي وكانت لاتزال تينا ترسم . جلست بجانبه وهي تقول بحزن
لما قلت لي هذا الكلام ياعمر .
اجاب عمر .
انا اسف . لم اقصد ماقلته كل شي حدث لاني رأيتك تضحكين مع اخي .
لماذا .. قالت دينا متسائلة . الاتعرف اننا اصدقاء من قبل حتى ان اعرفك
نعم .ولكن ليس بعد ان تعرفت عليك ِ
مالذي تقصده ؟
اجاب عمر .. الاترين يادينا هناك شي يحدث بيننا . ولما رأيتك مع مروان وهو مائل نحوك كنت ساجن . دينا يبدو اني معجب بك . واذا لم تشعري مثلما اشعر سابتعد عنك فورا .
ابتسمت دينا . لم تجبه بشيئ لان صوت جرس الباب رن . ونهض عمر ليفتحه كانت المربية قد اتت من اجل موعد المقابلة .
طلب من دينا ان تشاركه في المقابلة مع تينا .
كانت المقدمة على الوظيفة امرأة اربعينية حنطية البشرة ذو شعر قصير تمري بعينين بنيتين اسمها يسرى . قدمت لهم كل شهادات التقدير والتدريس التي نالتها من عدة اماكن . ولما تشاور عمر ودينا بامر قبولها . توافقا 90 ب% بارائهما ووافق بعدها عمر ان يوظفها لكنها اشترطت ان لاتبيت معهم في المنزل ، فوافق عمر . وهكذا تم توضيف مربية ومديرة للمنزل تبدأ عملها منذ اليوم التالي من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة عصرا .
رحلت يسرى ، فنظرت دينا الى هاتفها وصرخت .
ياللهي .
قال عمر ..ماذا بك .
اجابت دينا ..
لقد تإخرت .اني هنا منذ ثلاث ساعات . كيف مر الوقت هكذا .
اجاب عمر . لكنك لم تجيبي على سوالي .
قالت دينا وهي تاخذ حقيبتها وتقبل تينا وتخرج مسرعة .
سإخبرك بيوم اخر .
خرجت دينا على عجل لكنها كانت تطير فرحا . انها تشعر بالضبط بنفس المشاعر التي يكنها لها عمر وقد يكون اكثر ، لكنه مجنون ومستبد ويغار بطريقة مخيفة سيتعبها هذا سبتعبها كثيرا .
....................
أنت تقرأ
زواج اضطراري
Roman d'amourبقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر المكتوب لهما .