وصل مروان الى المنزل بخطى متثاقلة ، لايزال غير مصدق ان دينا تزوجت باخاه على غفله من الامر وبدون حتى اي مقدمات .
وضعت دينا اخر طبق على المائدة ، نزعت مريولها من حول خصرها وتنفست بعمق وهي تنظر الى اللوحة الفنيه التي امامها المتمثلة باشكال مختلفه من الاطباق ..
اوووهووو .كل هذا على شرف مروان .. كيف انهيت جميعهم في هذا الوقت
ابتسمت دينا وقالت
هذا سر اذا اخبرتك به يجب ان اقتلك
ضحك عمر وقال ..
حسن ، ثم استدار عندما سمع الباب يفتح ويغلق قال.. لابد انه مروان . خرج ليستقبل اخاه اخذه اياه بالاحضان وقفت دينا تنظر الى الاخوين وتينا التي ركضت لترى عمها اشتاقت له ..
قال مروان وهو ينظر بطرف عينه لدينا ..
مرحبا يازوجة اخي كيف حالك
ابتسمت هي وقالت
منذ متى وانت جدي هكذا ، لم اعد اعرفك .
اجابها .
يجب ان اصبح اكثر جدية والا لن يحترمني موظفو شركتي ، كما انها نصائح زوجك التي ماكانت تتوقف لما كان يبديها لي .
ضرب عمر كتف اخيه مازحا وقال .
يااخي هكذا تسير دنيا الاعمال ، والان تعال نجلس حول المائدة زوجة اخيك لم تخرج من المطبخ منذ ساعات تحضر لك هذه المإكولات كما ستحدثني على اخر خططك ايضا ..
نزع مروان جاكيته الجلدية الخفيفة ورماها على الاريكة ثم حمل تينا ودخلا لغرفة الطعام .. كان يجلس هو قبالة دينا التي جلست بالقرب من زوجها وتينا بالجهة الاخرى ..
كان عمر ومروان يتحدثون بالاعمال ودينا تهتم بتينا وطعامها حتى سمعت ان مروان يريد السفر الى لندن .
ماذا ؟ قالت عمر .. الى لندن لما الست مرتاحا هنا .
قال مروان ..
في لندن المجال مفتوح اكثر ، وبما اننا نحاول افتتاح فرع اخر في اوربا اخترنا لندن كما تعلم فيها الكثير من العرب .
لكن يا مروان الن تبتعد عن اخيك وعنا هكذا ..قال دينا معقبة على كلام عمر ..
بصراحة لم يعد لدي اي مكان مهم حاليا بحياة اخي انت الان هنا .. وانا اريد ان احقق ذاتي بعيد عن بيروت ، على الاقل اعطي لنفسي فرصة بان اعتمد علي بدون اي مداخلات من الخارج
قال عمر..
اتقصد اني كنت اتدخل بحياتك بالله عليك هذا قرار كبير
اجاب مروان ..
لم يعد في الامر عودة ترتب كل شي ..
قال عمر ..
لقد بدإت شركتكم العمل توا ، اليس مبكرا لفتح فرع اخر ..
توتر مروان واجاب ..
اننا فقط نجازف ..وانا قبلت التحدي .
تنهد عمر ، يبدو انه لن يستطيع تغير رإي اخاه .. فقال .
افعل مايحلو لك ، لم تعد طفلا
تعكر مزاجه كثيرا ، واكمل طعامه الباقي بدون ان يتفوه بكلمة اخرى ، توتر الجو قليلا فإرادت دينا ان تلطفه وقالت .
لقد اعددت حلاوة الكريمة ساجلب لكم بعضها اتريدون ان تتناولوها هنا ام في الحديقة الخلفية
قال عمر .
لنخرج للخارج .. ثم استدار الى تينا التي كلنت متشبثة بعمها وقال .الن تخلدي للنوم ياحبيبتي
اجابت تينا بتعب ..
نعم ، هل تإخذني انت للفراش يابابا .
قالت دينا ..
كنت سإخذك انا
كلا اريد بابا ..
اجاب عمر وقال . سإخذها انا ، سإعود بعد قليل .
حملها بين ذراعيه ، واخذت دينا الحلوة وساعدها مروان في حمل الصحون وخرجا الى الحديقة الخلفية ، جلسا بمواجهة بعضهما فقالت له دينا .
لما تريد السفر يامروان ، لم اصدق انك ستفتتح فرعا اخر في لندن بهذه السهوله .
تنهد مروان وقال .
اريد ان اهرب .
تهرب . قالت دينا باندهاش لماذا ؟ ومن من ؟
منك .. قال مروان ، لان بقائي بجانبك وانت زوجة اخي يحرقني يؤذيني ، انا احبك يا دينا ، فعلت كل شي من اجلك الشركة التغيرات التي طرإت علي حتى فقط تتقبلينني بجديتي .
اتوسعت عينا دينا ، واستغربت بشدة من كل الكلام الذي سمعته للتو . حتى انها استدارت خلفها هشية ان يكون عمر هناك ويسمع هذا الكلام .
اجابته وقالت
لكن انت تعرف انني لم افكر فيك هكذا .كنت صديقا فقط ، انا اسفه يا مروان لانك حزين هكذا .
ضحك مروان وقال ..
لم يعد للامر اي اهمية لست نذلا حتى اخون اخي لهذا ساابعد حتى استطيع ان انساك واعيش بعيدا عنكم لفترة وحين اتإكد اني شفيت منك ساعود .
قالت دينا ..
لتكن هذه المرة الاولى والاخيرة التي نتكلم فيها عن هذا الامر . لكن مالذي ستفعله بشراكتك مع صديقك..
قلل مروان ..
لقد اوكلته بنصف الشركة وسيكون محامي على الاتصال به وبي . لكن لااريد ان يعلم اي عمر باي شي .
هزت دينا رإسها موافقة ، وصمتا لدقيقة بعدها اتى عمر وهو يقول ..
حسن .. اكمل يامروان ، مالذي ستفعله في لندن ..
.........................
أنت تقرأ
زواج اضطراري
Romanceبقلم ديانا روز ( الرواية مكتملة) المصمم عمر الشاب الثلاثيني ..تتقاطع طرقه مع دينا البرتقالية العشرينية هوايتها في الحياة هي الطبخ . ياترى مالقدر المكتوب لهما .