" ميسا، لماذا لا تؤمنين بالحب؟"
سأل جونغكوك تلك الجالسة بجانبه لتبتسم، لم يتوقع ردة فعلها هذه
" لقد اخبرتكم من قبل."
قالت بلا مبالاه مما جعل الاخر يشعر بالإهانة قليلًا، فهو يتحدث فى موضوع مهم و هى لا تلق له بالًا البتة
" لا استطيع فهم ما تقولين، و لست مقتنعًا ايضا بأسبابك، حاولى اقناعى."
" لن احاول لاننى اعلم انه لا جدوى من اقناعى لك، و ايضا هذا الموضوع ليس بهذه الاهمية ليجعلك تغضب."
قالت بعدما شعرت بنبرة صوته الغاضبة قليلًا.
" انه مهم بالنسبة لى على الاقل. انتِ لا تعلمين اهمية الحب، انه حولنا فى كل مكان، فالانسان يحب الطبيعة و يحب عائلته و اطفاله و عمله. الحب موجود بالفعل."
تنهدت الاخرى ثم قالت
" بالنسبة لى هو غير موجود، غير حقيقي. الانسان يرتكب الجرائم كالقتل و السرقة بدافع الحب، هذه حماقة. الانسان يعيش فى خدعة
تُدعى الحب."
اخذ الاخر يحدق بها بصمت، لم تعرف تفسير نظراته لها تلك.
استقام الاخر ناهضًا ثم نظر اليها
" أتعلمين شيئا، رغم ذكائك و تفوقك الدراسي فأنت غبية و حمقاء، الحب ليس حماقة بل تفكيرك هو الحماقة بعينها. انت تتحدثين عن النتائج السلبية للحب لكنكِ لم تري الايجابيات. انت غبية ميسا و لست مثالية كما تتظاهرين امام الجميع."
نبث كلماته تلك بغضب، لم يكن صوته مرتفعًا لكن الغضب كان واضحًا فى عينيه، اخذ يحدق بها قليلًا ثم رحل عائدا الى خيمته.
ابتسمت الاخرى عند رحيله بهدوء ثم اردفت
" انت لن تفهم جونغكوك."
.
.
.Junkook's Pov
عندما قالت لي ان الحب حماقة شعرت بالألم يغزو قلبى، لا اعلم لماذا شعرت بذلك و لماذا غضبت.
لم اشعر الا عندما تفوهت بتلك الكلمات، انها حقًا عديمة الاحساس، حمقاء. اعلم اننى اخطأت لم يكن عليّ التحدث بهذه الطريقة معها لكنها و اللعنة اشعلت غضبي. كان يجب عليّ ان ارحل، عليّ ان اهدأ و الا فعلت اشياء اكثر من ذلك.
هذه ليست المشكلة الآن، المشكلة هى لماذا غضبت لهذه الدرجة؟ لماذا اردت ان اثبت لها أن الحب موجود ؟
حككت شعري افكر لا اجد حلًا لهذا، اللعنة على غبائي.
وقفت بعيدا عن المخيم بقليل، لقد خلد الجميع للنوم بالفعل فلقد انتصف الليل. لكننى رأيتها تجري ناحية المخيم، كان الذعر واضحا عليها.
لم أنتظر فقد قمت بالجريّ تجاهها.
"ميسا ماذا حدث؟"
سألتها عندما وصلت اليها، كانت واقفة تلهث. امسكت يدها برفق احاول تهدئتها.
" اهدأى قليلًا، ماذا حدث؟"
لم تنطق بشيء، فقط بكت بصمت. دموعها كانت تنهمر لكنها لم تصدر صوتًا. لم استطع رؤيتها هكذا تتألم، احتضنتها. لا اعلم لماذا استمر بفعل ذلك لكننى شعرت بالألم ايضا.
احتضنتها اربط على شعرها بلطف حتى تهدأ و لقد تشبثت بي كالأطفال.
ابعدتها عنى قليلا امسح دموعها
" ماذا حدث معكِ؟ ارجوكى اجيبينى"
"ابي...ان ابي فى المشفى و..."
لم تكمل جملتها و عادت للبكاء مجددا.
" حسنا اهدأى سوف نذهب اليه الآن انتظري."
قلت اربط على شعرها لكي تهدأ. اخرجت هاتفى اتصل على السائق الخاص أن يحضر الآن.
" حسنا اهدأى الان"
قلت مجددا لكنها لم تهدأ، بدت كالأطفال حقا، لطيفة . بعد دقائق أتى السائق فأخذْتها بهدوء نحو السيارة و صعد كلانا.
" ما هو عنوان المشفى؟"
قلت لتعطنى هاتفها بهدوء، لقد كان العنوان مكتوبًا و التفاصيل كذلك.
" خذ هذا الهاتف، اذهب للمشفى فى ذلك العنوان."
قلت للسائق ليُشغل المحرك متوجها نحو تلك المشفى. كانت تجلس بتوتر تلعب بأصابعها فأمسكت يهدها اشبك اصابعنا معنا احاول جعلها تهدأ قليلًا
" لا تقلقى سيكون بخير، حسنا؟"
قلت لتومئ لي بهدوء و ظل الصمت حليفنا طوال الطريق.
.
.
.
.بعد ثلاث ساعات تقريبا وصلنا الى المستشفى، دلفت ميسا بسرعة الى المستشفى متوجهةً نحو مكتب الاستقبال
" اريد ان اعرف رقم غرفة السيد بارك، لقد اتى فى حادث اصطدام، انا ابنته."
قالت ميسا لموظفة الاستقبال بتوتر.
" ميسا لقد وصلتى، تعاليّ معي رجاءً."
كان هذا صوت الطبيب الذي اتى الينا
" نامجون، ماذا حدث لأبى؟ هل هو بخير؟"
تنهد الاخر ثم قال
" تعاليّ معى سأخبركِ بكل شيء."
اومأت الاخرى لتتبعه الى مكتبه و تبعتهما انا ايضا.
" ميسا لا اريدك ان تقلقي انه بخير، فقط بعض الاصابات الطفيفة و سيبقى معنا بعض الوقت لنطمئن على صحته."
قال ذلك الطبيب لكننى لم أصدقه، رأيت اختلاف حالة ميسا، لقد اصبحت هادئة قليلًا.
" هل انت متأكد؟ هل هو بخير حقا؟"
" اجل انه كذلك"
قالت ذلك الطبيب بإبتسامة و ابتسمت الاخرى ايضا بإتساع، استطعت ان المح تلك الدموع التى فرت من عينيها.
" شكرا لك نامجون لا اعرف ماذا اقول لك"
ربط الاخر على كتفها قائلا
" لا تشكريني انه واجبى. يمكنكما المبيت هنا حتى الغد"
اومأت الاخرى ثم جلست على تلك الاريكة فى المكتب.
خرج ذلك الطبيب و تبعته، اشعر أن هناك شيئا اخر غير الذي قاله.
" ايها الطبيب"
ناديته قبل أن يبتعد فإستدار اليّ لأُردف
" هل اخبرتني عن حالة السيد بارك رجاءً؟"
" لقد اخبرتها انه.."
" انه ليس بخير انا اعلم ذلك من نظراتك، فقط اخبرنى و انا اعدك اننى لن اخبرها بشيء."
قلت مقاطعا جملته. نظر الى الارض قليلًا ثم اعاد نظراته اليّ قائلا
" بصراحة أن حالته صعبة. لقد تعرض لحادث شديد علاوة على انه مريض قلب. يجب عليه أن يبقى هنا لبعض الوقت، لا اعلم لكن هناك احتمال أن يدخل فى غيبوبة ايضا. "
توسعت عيني لما قال
" لماذا لم تخبرها بالحقيقة؟"
تنهد الطبيب يأخذ نفسه ببطء ثم اجاب
" لأنها لن تحتمل خبرا كهذا، انت لا تعلم ماذا يمثل والدها بالنسبة لها. رجاءً لا تخبرها حتى نتخذ قرارا بالذي سنفعله، انتبه عليها جيدا."
قال يربط على كتفى ثم ذهب.
' عليّ ان اكون بجانبها فى هذا الوقت'
هذا ما فكرت به.
عدت الى المكتب حيث تجلس ميسا.
وجدتها تجلس بهدوء تتصفح الهاتف و تبتسم.
اقتربت لاجلس بجانبها، كانت تنظر الى احدى الصور لها مع والدها.
نظرت اليها لاجدها تبكى مجددا، فقط تذرف الدموع.
" أتريد أن تعرف لماذا لا اؤمن بالحب؟ سأخبرك."
نظرت اليّ ثم عاودت النظر الى هاتفها.
" هذا لأن امي تركت والدى من اجل رجل اخر تحبه."
قالت ذلك و بدأت فى البكاء مجددا.
" ارأيت ماذا فعل الحب بعائلتى؟ لقد تركتنى طفلة و تركت والدى الذي يحبها و كنا نحتاجها فى ذلك الوقت"
قالت تشهق فإحتضنتها
" لقد اصبحت فتاة معقدة بسبب هذا، لم يحبني احد و لم اطلب ذلك الحب من احد، اردت العيش فى سلام مع ابى بعيدًا عن كل هذا. ان ابى يمثل لي كل شيء، لقد اعطانى الحب الذي يحتاجه اى شخص فى سنى وقتها، رغم ذلك انا لم اخبره بكم احبه."
صمتت تبكى بين احضانى، شعرت بالدموع تهرب من عيني انا ايضا، كم هذا صعب على فتاة رقيقة مثلها، لقد كنت مخطئًا فى حقا، جميعنا كنا كذلك. اتمنى ان تسامحنى.
" ميسا اهدأى، سيستفيق و ستخبريه بكم تحبينه، هو بالفعل يعلم انكِ تحبينه فالحب لا يحتاج كلام، انه شعور تحس به عندما ترى من تحب، و اعتقد انه رأى ذلك سابقًا من خلال عينيكى، لكن الآن عليكى أن تكونى قوية فهو لن يحب ابدا رؤيتك ضعيفة، حسنا؟"
قلت لتومئ داخل حضنى، اعدك ميسا لن اجعل اى مكروه يصيبك. سوف احميكي من هذا العالم القاسي، اعدك..To be continued
أنت تقرأ
الحب المزيف ||| ✅ Fake Love JK
Teen Fictionفتاة لا تؤمن بالحب ، يظهر بحياتها شاب ليغير كل هذا، لكن هل ستعلم معنى الحب فى يوم ما ام لا؟ Ranking: 🥇حصلت على المركز الاول فى # Jungkook