الفصل السادس

922 71 12
                                    

" صباح الخير"
قال جونغكوك بإبتسامة لطيفة يجلس على المقعد بجانب ميسا فى الصف لتنظر الاخرى اليه بتعجب فليس من عادته أن يأتى مبكرا.
" صباح الخير، لقد اتيت مبكرا."
" اجل لقد استيقظت مبكرا اليوم، بالمناسبة اعجبنى الكتاب الذي احضرته."
عقدت الاخرى حاجبيها لتردف
" حقا؟ هل تحب القراءة؟"
" فى الواقع لم اكن افعل من قبل لكن يبدو اننى احببتها."
قال ليقهقه فى نهاية جملته فقهقت الاخرى لتقول
" سعيدة انه اعجبك."
ابتسم الاخر و كان سيتحدث لولا دخول المعلم فوجهت الاخرى نظرها الى الامام تركز فى شرح المعلم و كذلك فعل الاخر.
.
.
.
.

انتهى اليوم الدراسي و عاد كل منهم الى البيت ، اخذت ميسا تذاكر و تقوم بحل الواجبات لكن قاطع تركيزها صوت الهاتف معلنًا أن هناك اتصال فأجابت
" مرحبا ميسا انا جونغكوك، اريد مقابلتك الآن هل استطيع؟"
تعجبت الاخرى فى البداية  وخصوصا نبرة صوته الغاضبة.
" حسنا لا بأس لنلتقى فى الحديقة العامة."
" حسنا"
اغلقت الهاتف و قامت بإرتداء ملابسها، بنطال اسود و قميص ابيض مع معطف اسود لبرودة الطقس.
" ابي سأذهب للقاء احد اصدقائي."
قالت ترتدى حذائها الرياضي ليردف الاب
" حسنا لا تتأخري"
قال لتومئ الاخرى ثم خرجت من منزلها متوجهة نحو الحديقة العامة.
فور وصولها وجدت جونغكوك يقف يبدو عليه الغضب فتقدمت نحوه و وقفت بجانبه.
" جونغكوك ماذا بك؟"
قالت ليستدير اليها مُردفًا
" ميسا هل يمكننى أن اتحدث معكِ قليلًا؟"
بدى على صوته بعض الحزن المختلط بالغضب فقالت ميسا بإبتسامة
" بالطبع يمكنك، لنجلس اولا."
قالت لتتوجه نحو احدى المقاعد فتبعها الاخر و جلس بجانبها.
" ماذا حدث؟ تبدو غاضبًا."
قالت ميسا بهدوء ليبتلع الاخر ريقه بتوتر ثم اردف
" لقد فكرت كثيرا قبل الحديث معكِ لكنني لم اجد شخصا انسب منكِ لاتحدث معه. انا اشعر بالإختناق. كل شيء حولى يخنقنى، كل شيء مزيف."
توسعت عيني الاخرى بصدمة، فهى لم تتوقع ان يكون الامر بهذا السوء، فأردفت
" ما الذي حدث لكل هذا؟"
ابتسم الاخر بسخرية ليردف
" حدث الكثير، منذ ولادتى حتى الآن. امى دائما ما تتحكم بى و كذلك يفعل ابى، يحاولون دوما أن يجعلونى الفتى المثالى. الفتى الغنى الوسيم الذكي الذي سيصبح مديرا لشركات والده فى احدى الايام. انا لا اريد كل هذا، اريد فقط حياة بسيطة حيث افعل ما اريد، اريد ان اصبح مغنيًا مشهورًا لكنهما يرفضان ذلك. تايهونغ قال لى ألا اعطهم بالًا و أن افعل ما اريد لكننى لا اريد اغضابهم. انا لست ابنًا سيئا لافعل ذلك. و فى نفس الوقت اريد ان احقق حلمى. انا اتشاجر معهم كل يوم بسبب علاماتى السيئة، انا لست غبيًا او فاشلا، انا افعل هذا عمدًا حتى يتركانى و شأنى لكن لا فائدة. جميعهم انانيون لا يرون الا انفسهم، لا يرون كم انا محطم. لقد تشاجرت مع امى و اخبرتها اننى سأترك المنزل "
قال جملته الاخيره بصوت مهتز فوضعت الاخرى يدها على يده برفق لتردف
" لا بأس جونغكوك ربما عليك ان تفعل الاثنين معا. اعنى أن عليك الاهتمام بدراستك و بنفس الوقت تُنمى موهبتك، ربما عليك ان تصبر قليلا حتى يحين الوقت المناسب. لا تغضب والدتك جونغكوك فأنت بيدك نعمة لا تعلم قيمتها. عد الى منزل"
ابتلع الاخر تلك الغصة فى حلقه و اومأ بهدوء.
زفر جونغكوك الهواء بقوة يحاول التفكير فى الامر.
بعد دقائق هدأ جونغكوك ثم حول نظره نحو تلك الجالسة بجانبه فأمسك يدها برفق مردفًا
" شكرا لكِ ميسا، فى الحقيقة احببت الحديث معكِ اشعر الآن اننى افضل."
ابتسمت الاخرى على حديثه لتردف
" نحن اصدقاء جونغكوك سأكون دائما موجودة للإستماع  لك"
اتسعت ابتسامة الاخر و غرق فى بحر عينيها يحدق بهما. قاطع صمتهما صوت هاتف جونغكوك فأخرجه من جيبه ليُجيب.
" مرحبا تايهونغ، لا تقلق انا بخير، سأعود بعد قليل لا تقلق، حسنا الى اللقاء."
اغلق الهاتف لينظر الى الاخرى التى كانت تبتسم بالفعل.
" انت فتى جيد جونغكوك"
قالت ذلك تبعثر شعره بلطف فقهقه الاخر بخفة ثم اقترب محتضنًا اياها على غفلة منها ليردف
" حقا شكرا لكِ ميسا"
تعجبت الاخرى من فعلته فى البداية لكنها ربطت على ظهره بلطف
" لا تشكرني رجاءً لا احب ذلك نحن اصدقاء بالفعل."
قالت ليبتعد الاخر عنها مردفًا
" حسنا هيا بنا سأوصلك الى المنزل اولا ثم أعود لمنزلى."
" لا سأعود وحدى لا بأس بذلك، اراك غدا."
استقامت و ارادت الذهاب لولا يده الممسكة بيدها   "قلت سأوصلك اولا"
قال و استقام هو الاخر ليسيرا معا حتى وصلا الى منزلها فودعته و دلفت الى منزلها.
.
.
.
" جونغكوك اين كنت؟"
ذلك كان صوت جيني القلِق عندما دلف جونغكوك الى منزله.
" كنت اتمشي قليلًا. اين امى؟"
" انها فى غرفتها تبكى كما تركتها، اذهب و اعتذر لها."
اومأ الاخر بهدوء ليصعد الى الطابق الاعلى حيث غرفة امه.
طرق الباب عدة طرقات ثم ادار مقبض الباب يدلف بهدوء.
" بُني"
قالت امه بلهفة فإبتسم الاخر و توجه ناحية سريرها يجلس بجانبها فإحتضنته الاخرى بشوق و كأنها لم تره منذ زمن.
" اسف امى."
قال جونغكوك ليزاداد بكاء الام قائلةً
" لا تعتذر بني انا من عليه أن يعتذر، سامحنى لاننى من اقدر احلامك و لاننا ضغطنا عليك، نحن اسفان."
ابتعد الاخر ليمسح دموع والدته بإبهامه مردفا
" لا بأس امى سأفعل ما تريدان."
ابتسمت الام لتحضتنه مجددا مردفة
" لا تتركنا بني."
ابتسم الاخر ليردف
" حسنا امى."
.
.
.
.

فى اليوم التالى استيقظ جونغكوك بنشاط على غير العادة ، قام بإرتداء ملابسه ثم نزل للاسفل حيث غرفة الطعام.
" صباح الخير."
قال جونغكوك بإبتسامة للجالسين.
" صباح الخير بني"
قال والده بإبتسامة مشابهة لتلك خاصة ابنه.
" ما سر نشاطك هذا يا ترى؟"
قالت الام بإستغراب، فتصرفات ابنها قد تغيرت منذ فترة.
" لقد قررت الإلتفات لدروسي امى"
قال جونغكوك و تلك الإبتسامة الارنبية مازالت على شفتيه.
" المدرسة؟ حسنا فهمت"
قالت جيني بخبث لتختفى ابتسامة الاخر و يضيق عينيه بشك يراقبها.
تناول الجميع فطوره ثم خرج كلًا من جونغكوك و جيني متوجهان نحو المدرسة.
" اين كنت امس جونغكوك؟"
قالت جيني بخبث ليردف الاخر
" اخبرتك كنت اتمشى قليلًا؟"
" وحدك؟"
قلب الاخر عينيه ليردف
" لا لقد كنت مع ميسا."
ضحكت الاخرى و قالت بخبث
" تبدو واقعًا فى الحب"
قطب الاخر حاجبيه ليردف
" هل انتِ حمقاء؟ الامر ليس كما تظنين، انا فقط اريد ان افوز بالرهان"
توسعت عيني الاخرى بصدمة لا تصدق الذي قاله اخاها
" جونغكوك اتمزح؟ هل مازلت تفكر فى هذه السخافة؟"
قالت و لقد ظهر الغضب فى نبرة صوتها ليردف
" انا اعلم أن تايهونغ لم يعد يهتم بالامر لكننى اريد ان اُري الجميع حقيقتها، تلك الفتاة الذكية المجتهدة ليست الا كاذبة. انتِ لم تريّ كيف كانت تنظر اليّ، انها تحبنى انا متأكد من ذلك."
" ايها الاحمق اللعين"
قالت جيني بغضب مقتربة منه ثم ضربته على كتفه بقوة
" اقسم لك اذا فعلت هذا مجددا سأخبرها و أخبر والدى ليتصرف معك. كُف عن تلك الحماقات جونغكوك."
قالت بغضب ثم تركته لتذهب وحدها الى المدرسة لإبتسم الاخر بسخرية ليردف
" انتِ ايضا قد خُدعتى اختى. سأكشف حقيقتك بارك ميسا."
' اسف لكننى لا استطيع البوح بالحقيقة الآن.'

To be continued .

*****

مرحبا.
اتمنى ان يعجبكم الفصل💜

الحب المزيف ||| ✅ Fake Love JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن