الحب المزيف ||| ✅ Fake Love JK

الفصل الرابع عشر

وقف جونغكوك امام باب منزله ينظر اليه ببرود، الافكار و الشكوك تملأ رأسه.
نفض جونغكوك تلك الاوهام عائدا للواقع، اخرج مفتاح منزله ليفتحه بهدوء.
صعد السلم متوجهًا ناحية غرفته، المنزل فارغ اشبه بالمهجور، اين هؤلاء الخدم الحمقى؟ لا يهم
اقترب جونغكوك من غرفته لولا ذلك الصوت الذي جعله يتوقف.
غير مساره نحو غرفة اخته و وقف امامه، اقترب اكثر يسمع حديث من بالداخل.
" هل رحلت اذا؟ حسنا هذا جيد. اعتنى بنفسك تايهونغ"
فتح جونغكوك باب الغرفة ليدلف بهدوء عكس ما يدور بداخله
" مع من كنتِ تتحدثين جينى؟"
قال جونغكوك لتلك الجالسة على السرير تعبث بهاتفها لتردف ببرود
" كنت اتحدث مع صديقتى"
ابتسم الاخر بسخرية مردفًا
" حقا؟ صديقتك تُدعى تايهونغ؟"
تسمرت الاخرى فى مكانها لبعض الوقت لكنها قالت بشجاعة زائفة
" ما شائنك انت؟"
اقترب الاخر منها بهدوء مخيف ثم جلس القرفصاء امامها ليردف بهدوء
" اذا انتِ و تايهونغ من أخبر ميسا عن ذلك الرهان؟"
ابتلعت الاخرى رمقها لتردف
" اجل فعلنا، لقد خلصناها منك و من خداعك. هل تعتقد اننى كنت سأقف مكتوفة الايدى و ادعك تخدعها مثلما فعلت مع مينجي؟ هذا لن...."
قاطع حديثها تلك الصفعة القوية على خدها. وضعت جيني يدها مكان الصفعة لا تصدق ان اخاها قام بصفعها.
ظل الاخر ينظر اليها بعدم تصديق. لا يصدق أن حتى اخته لا تثق به، لا تصدقه. لماذا يقف
الجميع ضده؟ هو لم يرتكب اى جريمة. لقد كان يتحاشى جرح مينجي، لم يرد أن يواعدها لأنه لا يحبها و كان يعدها صديقة فقط و ايضا لأنها كانت الفتاة التى يُحبها صديقه. لكنها من سبب له الاذى.
مسح جونغكوك وجهه بغضب ليردف
" لم اتوقع انكِ ايضا معهم، لماذا جيني؟ انا لم آذي مينجي فى حياتى ابدا. و لم اخدع ميسا"
قال اخر كلماته بصراخ لتفزع الاخرى من تلك النبرة التى افزعتها.
خرج جونغكوك بسرعة من غرفتها، لا يريد ان يؤذها، لا يريد أن يرى وجهها و الا ارتكب جريمة. اخته التى حرمته من سعادته و وقفت فى
صف الاخرين ضده.
دلف جونغكوك الى غرفته ثم صفع الباب خلفه بقوة.
قام بفتح خزانه ملابسه بعنف و اخذ يجمع ملابسه فى تلك الحقيبة التى وجدها هناك ايضا.
لقد عانى كثيرا و صبر كثيرًا،
لكن لن يستطيع الاستمرار هكذا. الجميع يكرهه، حتى اخته و صديقه المفضل قاما بإبعاده عن حبيبته و مازال يصدقان انه قام بأذية مينجي. عليهم اللعنة جميعا.
اخرج جونغكوك هاتفه و قام بفتح سجل المكالمات.
" مرحبًا هيونغ، اعتقد انك كنت على صواب، لا مكان لي بينهم"
.
.
.
.
.

كان يجلس بجانب أخيه الاكبر بسيارته، يريد الابتعاد مثلما فعل الاخر.
" لماذا قررت هذا فجأة؟"
قال جين موجهًا حديثه لذلك الجالس بجانبه ينظر من النافذة
" كنت محقًا اخى، عندما رحلت، كان ذلك القرار الصائب، لم يكن لى مكانًا بينهم ابدًا. انهم جميعهم يهتمون بالمظهر، لا يهتمون بالحقيقة."
شعر الاخر بالذي يعانيه اخيه، ليكتشف كل هذا معناه  انه عانى كثيرا.
" حسنا اخى ستعيش معى من اليوم، سنتحدث فى كل شيء لاحقًا"
اومأ الاخر و مازال ينظر من النافذة، يتذكر حبيبته التى ضاعت منه، لقد حاول مراسلة جيمين و ترجاه بأن يخبره عن حالها على الاقل، شعر الاخر بالحزن، فلقد شعر انه لا يكذب. ما الذي سيستفيده منها على اى حال؟ لا شيء. لذلك صدقه.
لذلك اخبره انها ستكون فى المطار الساعة السادسة. و ها هو فى الطريق لكى يقابلها.
لم يرغب جين بمعرفة السبب، فهو يرى حاله بالفعل، لذلك سينفذ مبتغاه دون مناقشة. سيعلم كل شيء لاحقًا.