الفصل الثالث

1K 84 15
                                    

فى صباح اليوم التالى، استيقظت ميسا كعادتها لتقوم بفعل روتينها اليومى ثم ارتدت ملابسها لتنزل بعدها الى غرفة الطعام حيث يجلس والدها يتناول فطوره
" صباح الخير ابى"
قالتها بإبتسامة عكس تلك الباردة التى تظهرها دائما
" صباح الخير ابنتى. كيف حالك؟ اعتذر لاننى اعود متأخرا هذه الفترة اعدك سوف اتفرغ لكِ"
ابتسمت على حديث ابيها فامسكت يده تربط عليها لتردف
" لا بأس ابى انا بخير المهم صحتك، لا تضغط على نفسك كثيرا من اجل العمل و خذ قسطا من الراحة."
" حسنا عزيزتى هيا تناولى طعامك."
اومأت الاخرى لتبدأ بتناول طعامها بهدوء
" كيف حال المدرسة الجديدة؟."
" انها جيدة، لقد اصبح لي اصدقاء جدد"
ابتسم بسعادة لشعوره أن ابنته الوحيدة بخير
" حسنا عزيزتى اعتنى بنفسك جيدا."
" حسنا ابى، على أن اذهب الآن، اعتنى بنفسك."
قالت ذلك لتنهض و تقبل رأس والدها بحنان ثم اتجهت نحو الباب لتخرج قاصدةً مدرستها .
.
.
.
رن الجرس معلنًا وقت الفسحة ليتجه جميع الطلاب نحو قاعة الطعام و بعضهم من يذهب ليتجول قليلا فى انحاء المدرسة.
كانت ميسا تجلس بجانب صديقاتها الآتى يتحدثن في مواضيع جانبية لكنها لم تشاركهم و لقد لاحظت غياب جونغكوك لكنها لم تُعر انتباها للامر.
" اين ذلك الاحمق؟"
قال تايهونغ الذي اتى ليُشارك الفتيات جلستهن
" لا اعلم لقد بدى و كأنه اختفى"
قالت جيني بمزاح ليتعجب تايهونغ قليلًا ثم اردف
" هذا غريب، ليس من عاداته الاختفاء فجأة."
" لا بأس سوف يظهر قريبا."
قالت جيني ضاحكة ليبدأ الاخر فى تناول طعامه.
" سوف اذهب الى المرحاض."
قالت ميسا ناهضة من مكانها ثم توجهت نحو المرحاض لكن اوقفها سماعها لصوت شخص يبدو و كأنه يتألم.
تعقبت مصدر الصوت الى غرفة الموسيقى، فتحت الباب بهدوء ثم دلفت تتفحص المكان تحاول العثور على ذلك الصوت حتى وجدته.
كان ذلك صوت جونغكوك المُمدد على الارض يمسك بطنه بألم.
هرولت اليه بسرعة ثم جثت على ركبتيها بجانبه.
" جونغكوك ماذا بك؟ ماذا حدث؟"
قالت بسرعة لكنه لم يجبها فقد اوشك على فقد وعيه.
" افق جونغكوك افق"
قالت تضرب خده بلطف لكنه لم يستجب فنهضت بسرعة و حاولت حمله.
وضعت يده حول عنقها و حاولت التحرك بجسده الثقيل بالنسبة لجسدها.
خرجت ميسا بسرعة من الغرفة متوجهةً نحو عيادة المدرسة
" ماذا به؟"
اردفت الممرضة تساعد ميسا لجعل الاخر يستلقى على السرير.
"لا اعلم، لقد كان يتأوه بشدة و يمسك معدته."
" حسنا سأفحصه اخرجى رجاءً حتى اباشر عملى."
اومأت الاخرى بسرعة ثم خرجت من عيادة المدرسة عازمة على الذهاب لإخبار البقية.
.
.
.
.
" ماذا حدث له؟"
قالت جيني بقلق للممرضة
" انه بخير مجرد الم بالمعدة ربما اكل شيءً ملوثًا. عليه أن ينتبه اكثر من ذلك."
" حسنا شكرا لكِ"
" العفو آنستي"
قالت الممرضة لتخرج تاركةً اياهم مع جونغكوك.
جلست جيني بجانبه على طرف السرير ثم اردفت بإبتسامة
" كيف تشعر الآن؟"
" انا بخير"
قال جونغكوك بوهن
" هاي جونغكوك لا تُكبر الموضوع، تمالك نفسك يا رجل."
كانت تلك كلمات تايهونغ التى كانت سببًا فى قهقهة جونغكوك الخفيفة.
" شكرا لكم يا رفاق، انا بخير."
ساد الصمت قليلًا حتى حول جونغكوك نظره الى تلك الواقفة على مسافة منهم قائلا بإبتسامة زينت ثغره
" شكرا لكِ ميسا."
تعجبت ميسا فى البدايه من ابتسامته لكن ابتسمت هى الاخرى قائلةً
" لا تشكرني انه واجبى، اعنى كان اي شخص ليفعل ذلك. حمد لله على سلامتك."
ابستم الاخر على جملتها، لوهلة شعر كم هى لطيفة بإبتسامتها تلك لكن تلك الإبتسامة اختفت عندما اتاها ذلك الاتصال فخرجت لتُجيب على هاتفها.
" يبدو انه اتصال مهم"
قالت لدن عند خروجها.
" لا يهم الآن المهم هل ستُقيم حفلة عيد ميلادك غدا ام ستؤجلها؟"
قال تايهونغ ليُجيب الاخر
" بالطبع سأقيمها و سندعو ميسا."
غمز فى نهاية جملته ليفهمه صديقه فقال
" لا تفكر فى ذلك حتى بالطبع انا الفائز."
" لن تفعل"
قال جونغكوك ليقهقها على قولهما لكنهما صمتا عند دخول ميسا.
" اسفة جيني سأعود الى المنزل الآن"
"حسنا انتبهى على نفسك و ايضا انتِ مدعوة لحفل عيد ميلاد جونغكوك غدا سيكون فى الساعة السابعة."
" حقا؟ عيد ميلاد سعيد جونغكوك"
" سوف امر عليكِ جدا بعد المدرسة حسنا؟"
" حسنا لا بأس أراكم لاحقا."
قالت لتخرج بسرعة فتعجب الاخرون من حالها
" تبدو على عجلة من أمرها."
قال تايهونغ بتعجب .
.
.
.

" ابى ماذا حدث؟"
قالت ميسا عندما دلفت الى غرفة والدها بتلك المشفى. جلست بجانبه على طرف السرير ليردف
" انا بخير ابنتى انه مجرد ارهاق."
" ابى اخبرتك لا ترهق نفسك فى العمل خذ اجازة قليلًا لن تخرب الشركة اذا ارتحت يومين."
ابتسم الاخر لقلق ابنته ثم قال
" حسنا حبيبتي سوف افعل و لكن ليس الآن، هناك الكثير من الاعمال عليّ انجازها و اعدك عند انتهاء امتحاناتك سوف نذهب فى رحلة."
" ابى كل ما يهمنى هو راحتك."
امسك راحة يدها بلطف يربط عليها ثم قال
" لا تقلقى انا مازلت شابًا قويًا"
ضحكت ميسا بخفة على حديث ابيها ثم قالت
" حسنا ابي لترتاح الآن"
اومأ الاخر ثم ارجع رأسه الى الخلف يسندها على مؤخرة السرير.
" ابى، عيد ميلاد احد اصدقائي غدا هل يمكننى الذهاب؟"
قالت و بدى القلق فى صوتها قليلا فأردف الاخر.
" حسنا حبيبتي لا بأس افعلى ما تشائين"
" حقا؟"
قالت بسعادة ليومئ الاخر فإحتضنته بقوة قائلًا
" شكرا لك ابى"
" اي شيء لصغيرتى"
ابتعدت قليلا حتى تتيح لوالدها التنفس ثم قالت
" هيا عليك ان تنام قليلا"
اومأ الاخر فساعدته على الاستلقاء بوضعية مريحة و قامت بغلق الاضواء لينام قليلا.
توجهت ميسا نحو الاريكة الموضوعة بجانب السرير ثم قامت بإخراج احدى الكتب لتدرس و لكن قاطع تركيزها تفكيرها فيما سيحدث غدا.

To be continued

****

الحب المزيف ||| ✅ Fake Love JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن