مرحبا،
هناك من ام يكن راضي عن النهاية فقررت إضافة هذا الجزء لتوضيح و إكمال القصة بما انها كانت نهاية مفتوحةاتمنى ان تنال اعجابكم
-----------------------------------------------
*سرد من طرف سامي *دخلت قاعة الحفل أين تقف محبوبتي شهد بعيدا، تلبس فستنا ابيض طويل مزركش بمجموعة ورود من نفس اللون، يخنق صدرها ليتسع تدريجيا بعيدا عن التعقيد يطبع نوع من البساطة و الرقية فوق بشرتها ناعمة في حين اكتفت بقليل من احمر شفاه وردي فاتح و خط رقيق محدد لعيونها بنية مع مسكارا ، اما شعرها فقد تركته منسدل و جمعت بعض خصلاته للوراء.
لو لم أكن العريس لما أدركت انها العروس لبسطتها لاقترب منها و انا اطبع قبلة على رقبتها العارية المعلقة لسلسلة كريستال تلك و انا اقول :
-« أرأيت العروس هنا؟؟»
-« نعم، أظن أنها ذهبت للحمام لتعدل احمر شفاءها»
-« هذا سبب عشق لك... بساطتك»
-« أعلم أعلم أنني أجمل نساء هنا»
-«اللهم زدها تواضعا» قال ليثاستدار كلنا نحوه بتعجب ليكمل :
-« لما انتم متعجبين؟؟ الا يحق لي حضور عرس اخي الصغير؟؟ خاصة و ان الإعلام أصبح على دراية بالأمر»
-« لا، بل يجب أن تكون مع اخوك في أهم يوم له» قلت
-« مبروك»
-« شكرا، هل يمكننا تكلم على انفراد؟؟»
-« حسنا» قال وهو يتجه نحو الشرفة اين و قف كلنا مطلا على المدينة لأقول :
-« ماحكاية قطعة القماش حول معصمكم؟؟»
-« انت تعرفها جيدا اخي»
-«انزعها، نحن متزوجان الان»
-« لا، لا يمكنني»
-« انت متزوج، اب لطفل... إلا تسألك رزان عنها؟»
-« تسألني؟؟... بالله عليك... كل الناس تعرف الحقيقة»
-«لما تزوجت رزان إذن؟»
-« كنت أظن اني سأنسي، سأعتاد على رزان خاصة وقد كان لها بعض المشاعر في قلبي من قبل، انام كل يوم نزاعا لهذا سوار و انا اقول انا لن البسه غدا، و لكن أول ما أفعله في الصباح هو إعادته إلى معصمي»
-« اعطني اياه»
-«أخذت شهد؟... اترك لي على أقل هذه قطعة منها ارجوك»
-« لن تقترب منها؟؟»
-« سأحاول»
-« تحاول؟؟.... إياك... ان تقترب، انت لن تفقد شهد فقط بعدها، تفقد طفلك و حياتك و لن ترها حتى من بعد.. لأنني سأحرص على إدخال سجن»
-« انا.... لم يعد يهمني أمر السجن»
-« انت لن تقترب منها، ليث»
-« هل يمكنني أن أتكلم معها، على انفراد... ارجوك»
-« لا»
-« سامي، انا يجب أن أتكلم معها... لذلك دعني افعل تحت أنظار و بعد اذنك والا فعلت ذلك خفية»
-« عشر دقائق فقط»
-« حقيقة، 5 دقائق تكفني»
-« سأذهب لاناديها، ابقى هنا»* السرد من طرف شهد *
أتى سامي نحوي بخطوات واسعة سريعة و غاضبة ليردف قائلا فور وصوله :
-« هل يمكنك تكلم مع ليث، يرد فعل ذلك على انفراد»
-« وحدي؟»
-« انه اخي بعد كل شيء»
-«حسنا»توجهت نحو شرفة أين كان يقف ليث، مرتديا بذلته الكلاسيكية السوداء وهو يضع يداه على خصر موجه انتظاره نحو السماء، لاقطع تفكره بقولي :
-« مرحبا، ليث»
-« كم يصبح اسمي جميل على لسانك»
-« شكرا» قلت مبتسمة
-« أين كنتي؟ بحثت عنك كثيرا»
-« ادرس، مدرسة عليا للإدارة... انت تعرف»
-« إذن اخترتي سامي؟»
-« أظن أنه وقت نزع قطعة القماش تلك»
-« أصبحت جزء مني، لا أستطيع نسيانك»اقتربت منه و أمسكت بيده الخشن، شيء غريب اشتاح قلبي ففي نهاية كان له نصيبا منه في وقت مضى لأقول :
-« انت لا تريد أن تنسى، ليث... انزعه.. و ابقى مع زوجتك و ابنك.... في بعض الأحيان نعيش مالا تشتهيه قلوبنا»
-« لكن...» قال وقد احمرت عيناه، لاقطعه
-« أعطاك ابوك الحرية، لا تسلبها من نفسك... لو كنت حقا تحبني لا تعش خلف القضبان، لا أريد رؤيتك هناك ليث»
-« هل يمكنني أن احضنك لمرة أخيرة»
-« بتأكيد فأنت اخ زوجي»اقتربت لاحيط يدي حول عنقه في حين أحاط يداه بظهري و شدني نحوه لحوالي دقيقة ليتركني بعد أن أنظم سامي إلينا، لينزع ليث سوار القماش من على يده و يقدمه لسامي و هو يقول:
-« هي أمانة عندك، اعتني بيها»
-« حاضر اخي» قال سامي و هو يشد السوار*بعد خمس سنوات *:
خرج ابني من المنزل و هو يصرخ :
-« أهلا عمي ليث.... سنذهب إلى الشاطئ؟؟»
-« نعم نعم ستعوم مثل الحوت»
-« كمال، القي تحية على زوجة عمك رزان» قلت موجهة كلامي لابني الذي اسميته على جده
-« اهلا، عمتي» قال و هو يركب سيارة ليجد ابن عمه بانتظارهركبت بدوري السيارة بعد إلقاء تحية عليهم،لاحمل هاتفي ملقية نظرة على الساعة و من ثم خلفية الهاتف التي كانت عبارة عن صورة لي مع سامي يوم زفافنا.
اخذتني صورة لذكريات الماضي، طالما كنا عبارة عن ثنائي مثالي، أعطى للحب الأولوية عن كل شيء ضحينا بالكثير و مررنا بالكثير من صعاب.
كانت مواقع التواصل الاجتماعي تتغنى بحبنا و تأخذه مثال و قدوة، اتذكر تلك منشورات التي اشتهرت يوم زفافنا التي نشرها الأحبة مرفقة بصورهم و كتب عليهم عبارات مثل :
*كوني شهد خاصتي، كون سامي خاصتي، انتظرني مثلما نتطر سامي... الخ *كان الكل يظن أن قصة حبنا ستدوم للأبد بما في ذلك انا و لكن لكل قصة حب نهاية و نهاية قصتنا كتبها سامي بعد أن تركني من أجل أمرأة أخرى، تلك الفتاة التي وعدها و احبها لمدة عامين أثناء غيابي، كانت ساندرا الوحيدة على كسب قلبه أثناء غياب.
تظاهرت في الأشهر الأولى بالقوة، و عدم المبالاة و لكني كنت انتهى منهارة كل ليلة من شدة اشتياقي له، و كيف استطاع فقط أن ينساني و يتركني... اتجهت باصبعي نحو إعدادات الهاتف مغيرة صورة الخلفية اخير بعد عدة محاولات اقناعي من طرف امي و أخي و حتى ليث بغيرها لاضع صورتي مع ابني بع عام من اختفاء سامي من حياتي، و ها أنا ذا اتخطى الأمر و كأن شيء لم يحدث.. أينتشلني صوت ليث وهو يقول :
-« شهد، بماذا تفكرين؟»
-« اظن ان الزواج حقا يقتل الحب»
-« أو ربما يحيه» قال وهو يضع يده فوق يد رزان موجه بنظراته نحو أعينها مرددا بطئ و صوت منخفض جدا يكاد لا يسمع بل تفهم كلامه من حركة شفتيه و هو يقول
-« احبك رزان»
ابتسمت و انا انظر أليهم و قد اشتاح صدري نوع من سعاد برؤيت ليث سعيد و بعيد عن أعمال عصابات.
النهاية
---------------------
اتمنى ان تشرفوني بملاحظاتكم و انتقاداتكم