أتى سامي في حدود الساعة الثانية زولا، لنزل نحوه و اركب في سيارة و انا اقول :
-« مرحبا، سيدي»
-« توقفي عن منداتي بسيدي»
-« حاضر سيدي.... تبا انا اسفة»
-« تحسنت حالتك؟؟؟»
-« نعم، كنت آتية للعمل يوم و لكن نسيت تثبيط المنبه و نمت إلى غاية الضحى»
-« لا بأس، المهم انك بخير»
-« لقد كنت مع أبي عند محامي و صاحب العقار»
-« من أجل الأرض، بهذه السرعة؟؟»
-«لقد كتبها ابي بأسمي، و سنوججهها مباشرة للعمل تحت متطلبات المصنع و شركة»
-« مبروك»
-« افكر و ابي الانسحاب من مزاد النادي و نوفر أمواله لمشاريع أخرى.... نريد مجموعة مطاعم مختصة في الأكل الإيطالي»
-« حقا؟؟؟ فكرك جد رائعة... لقد احببتها ستتبتعدو كليا عن المال الغير قانوني، ستكنوا بعدين عن خطر سجن و الإعلان... هذا رائع اتمنى ان تطبقو الفكرة»
-« كل هذا بفضلك انت غيرتي طريقة تفكري»
-« انا جد سعيدة لأجلك» قلت و انا أخذه في حظنيمرت الايام و أتى اليوم الموعود، التقيت صباحا ب ليث الذي كان يرتدي طقم كلاسيكي اسود مع ربطت عنق حمراء مخططة لأتمني له التوفيق و اتجه نحو الشركة أين جلست خلف مكتبي منتظرة اتصاله.
عدت إلى منزل و انا أجر اذيال الخيبة، هل من ممكن انا خطتي فشلت؟ لقد ابعدت منافسه الأول عن المزاد،لماذا لم يتصل بي لينتشلني صوت بوق سيارته من أفكاري لاتجه بسرعة نحوها و اصعد أين اردفت قائلة و كلي توتر :
-« كيف مر الأمر؟؟»
-« انا مالك الرسمي لنادي ابتدأ من الآن»
-« لماذا لم تتصل بي؟»
-« أردت اخبارك و اعطائك نصيبك من مال كما هو متفق عليه» قال وهو يقدم لي كيس اسود من الورق
-« أمم حسنا» قلت و انا أشد الكيس و شئ من الحزن اشتاح قلبي
-« إذن نحن متفاهمين؟؟»
-« نعم، معرفة خير... سررت بالعمل معك انتهى الأمر»
-« تقصدين انك لا تريد ملاقاتي بعد الآن؟؟»
-« نعم»
-« أخبرتك اننا سنتزوج»
-« و أخبرتك انا أنني لن اتزوج بك ابدا و هذا سيكون آخر لقاء بيننا»
-« إذن انتهى الأمر؟؟» قال بصوت مرتجف
-« أخذت النادي، أخذت انا المال، و أخذ سامي الأرض و كلنا سعداء»
-« انت سعيدة؟؟؟»
-« نعم»
-« لأنك ستبقى بجانب سامي»
-« إلى اللقاء» قلت و انا انزل من السيارةمر اسبوع، لاقرر ذهاب نحو مكتب سامي أين وجدته مغمس في عمله لأقول :
-« سامي، هل يمكننا تكلم؟»
-« ناديتني بسامي؟؟»
-« أجل»
-« ماذا لماذا تبدين حزينة؟؟» قال وهو يتجه نحو يشدني من يدي و يتأك على مكتبه
-« اريد ان اصارحك بشيء»
-« ماهو؟».
-« اتمنى ان تتفهمني، كما سأتفهم غضبك»
-« ماذا هناك؟؟»
-« انا اعمل لصالح ليث صعيد، ارسلني إلى هنا من أجل ابعادكم عن النادي»
-« ماذا؟؟»
-« لا أعلم حتى كيف وجدت نفسي هنا.. انا اسفة»
-« ما الذي جعلك تفعلين هذا؟؟»
-« المال؟؟ كله بسبب حبيبة ابوك تلك زران التي كانت تحرض ليث على شراء احد فنادق... أتى وعدني ب مال مقابل ربح صفقة».
-« من أجل المال؟؟؟ اخذتي مال إذن؟؟»
-« أخذت المال، اخذ ليث النادي و أخذت شركتم تمويل ب 200دج و الأرض و ربحتم الكثير»
-« أخذت المال، و ستذهبين لاحضان حبيبك ليث للاحتفال... اخرجي من مكتبي انت مطرودة»
-« انا اسفة»
-« اخرجي بسرعة»عدت إلى المنزل لاستلقي على السرير، انا املك ثلاثة مليون دولار و راتب خمسة أشهر مزدوج فقد كنت اتلقا راتب من شركة و راتب من ليث، ولا أشعر بأي سمات السعادة.
أخذت مبلغ من المال و نزلت إلى المطبخ أين كانت تجلس امي وهي تقشر حبات البطاطا لأقول و انا أمد ظرف المال :
-« امي، هذا مال من أجل دينك»
-« نعم؟؟»
-« أعلم أن بناء هذا لمنزل لنا لم يكن سهل و اعلم بخصوص دين الذي تحاولين جاهدة دفعه، بنك الدولة لن يصبر أكثر من هذا»
-« من لك الفلوس»
-« لقد قمت بخطأ فادح في شركة تم طردي لكن كما ينص القانون يجب على شركة أن تقدم لي راتب عامين و ها نحن ذا»
-« هو لك،. سديدي رسوم دراستك»
-« سددتها بعملي في مطعم و راتبي شهري من عمل بالشركة، فقط خذي مال انا لاحتاجه»
-« شكرا جزيلا لك...»
-« العفو»صعدت نحو سطح المنزل، لأجد فاطمة تبكي على سطح منزلها لأقول :
-« بسسس هاي فاطمة، مابك؟؟»
-« انه أحمد»
-« ماذا عنه؟؟»
-« لقد تركني»
-«بعد 12 سنة من الحب؟؟؟»
-« لقد كان أبي سبب، لقد رأني معه، فقال له اما تتزوجها أو تتركها، لكن أحمد لا يملك لا مال ولا بيت»
-« فلتسكني معه في بيت ابوه و استغنو عن حفل الزفاف»
-« ماذا عن مهر؟؟»
-« لا تشطرطي الكثير»
-« ابي يفعل»
-«لا تحزني قدر الله ما شاء فعل، أعلم أن أحمد لن يتركك بهذه سهولة»اتجهت فورا نحو منزل أحمد لاتسلق الشجرة و من ثمة الشرفة أين وضعت صندوق اسود فيه مبلغ من المال كتب أعلاه " تزوج بفاطمة"، اطرق بذلك على زجاج شرفة و أعود مسرعة نحو شجرة مسترقة النظر لفرح بالمبلغ المالي و هو يقول " شكرا يا رب كنت أعلم أنك لن تتركني" قفزت من الشجر إلى الأرض فور دخوله المنزل للعود بادراجي نحو المنزل.
استيقظت في اليوم التالي لاتجه نحو، المطعم أين وجدت قيص في استقبال، لاردف قائلة فور التقاء انظارنا :
-« هل يمكننا تحدث؟؟»
-« أجل» قال وهو يلتحق بي خارج المطعم لنجلس على الرصيف أين اردفت قائلة:
-« اسفة على الانسحاب، فقط»
-«اسف لجعلك تستقيلين»
-« لم تكن يوما سبب استقالتي»
-« إذن؟؟؟»
-« انت صديقي المفضل، اعتبرت بمثابة اخي اتمنى انك تفهمت للأمر»
-« نعم، لقد تخطيت الأمر بالفعل»
-« اصدقاء؟؟؟»
-« نعم، اصدقاء»
-« اريد العودة للعمل هنا، ساتكلم مع المدير»
-« سيكون رائع، مللت من عمل مع هؤلاء الحمقي»
-« سنتكلم فيما بعد اعتني بنفسك، صديقي»
-« حسنا، القاك لاحقا صدىقتي»ابتعدت عن مطعم لاجلس على رصيف مجددا و انا احمل قطعة نقدية في يدي و انا اقول :
-« الكتابة تعبر عن ليث، و رسم يعبر عن سامي». لالقي بالقطعة النقدية و أرى نتجة لأقول :
-« لا يهم ماهي نتجة، انا احب من تمنيت أن يكون وجه القطعة معبر عنه»