الجزء 2 :الفصل الخامس 💚

2.6K 150 2
                                    

اهلا، تفضل» رد السيد كمال
-« لم أكن أعلم انكم عقدتم قرانكم، حتى تبيتي هنا... أم هكذا ربيت ابنك سيد كمال» قال و هو يجلس
-«مادخلك؟؟؟» قلت و انا امسك بيد سامي المرتجفة غضبا
اريد ان استأذنكم اتكلم معها على انفراد و سنتكلم فيما بعد عن أمور العمل»
-« انت لن تتكلم مع خطيبتي على انفراد» قال سامي و هو يقف
-« انا لن افعل، لاتقلق... اجلس حبيبي» قلت و انا اعيده إلى مكانه
لا بأس سامي، دعهما يتكلمان... هو لن يقدم على شيء و نحن هنا.... يمكنكم ذهاب لغرفة سامي... لكن لاتغلقوه بالمفتاح»
-« لكن... عمي... انا... لا أريد»
-« لا بأس بنيتي فقط تكلمي معه»

اتجهنا نحو غرفة سامي ليغلق الباب دون إدارت المفتاح في حين أجريت اتصال هاتفي بسيد كمال خفيا عنه حتى يتسنى له و لسامي التصنت، حيث اردف قائلا :
لماذا كنت تبكين في حديقة؟؟»
-« لماذا انت تراقبني؟؟؟ و ما دخلك؟؟... الأهم بنسبة لي هو أن سامي يعرف جواب»
-« لأنك سبب افلاسهم، انت من دفعتهم لدخول في هذه مشاريع و انت ماندفعتني لعرقلة طريقهم»
-«انت سبب الوحيد»
-« الان انسة شهد لك الخيار التام... إما أن تفسخي خطبتك مع سامي و تعودي لي انا ملكي انا و اترك لهم المجال لممارسة عملهم و اكتفي بالعيادة و الفندقين لاعيش معك... العيادة تكفني للعيش المعيشة الكريمة..... أو..... أو.... تبقى مع سامي و تفلسون يدخل هو و ابوه السجن بسبب الديون و تبقين بعيدة عن احضانه و سأحرص على فعل ذلك قبل أن يتجرأ و يلمسك»
-« انا لن أخذل سامي ابدا... هذا قراري» قلت و انا اخرج لانظم لهم بغرفة الجلوس أين أخذت مكاني بجانب سامي و قمت بشد مرفقه ليقوم بوضع يده على فخذي.

إذا ماهي أمور اَلعمل التي َ تريد مناقشتها؟؟»
-« الحقيقة الأمر بيد شهد، لقد طرحة عليها صفقة مربحة لكم ولي»
-« شهد ليست سلعة حتى تقوم بشرائها بممتلكاتك، ايا اللعين».
-« كيف عرفت بشأن ماتكلمت معها؟؟»
-« افهمت لماذا اخترته؟؟؟ لأنك تعاملوني كسلعة تحصل عليها بالمال في حين يعاملني كأنسان يحصل عليا بمكارم الأخلاق و حسن المعاملة.... هو افصل منك»
-« أظن أن الإجابة بحوزتك الان... سامي خذ خطيبتك و اذهبا لنوم، اريد تكلم معه على انفراد»

توجهت و سامي لغرفة نومه، ليأتي أباه بعد نةربع ساعة و هو يقول :
-« شهد لقد تكلمت مع امك و سمحت لك بالبيت هنا، سأطلب من الخادمة تجهيز احد الغرف لك» قال كمال
حسنا» قلت و خرج ليتركني وحدي مع سامي الذي غرس وجهه في عنقي ليردف قائلا :
تظنين اني افضل منه»
-« نعم»
-« اتظنيني أجهل الحقيقة... حبك له»
-« اتعلم شيء كنت أظن نفس شيء، لكن الآن أنا متأكدة انك الشخص الذي أريده صدقني.... و الآن أنا ذاهبة لنوم» قلت و انا اطبع قبلة على خده

استيقظت صباح يوم التالي على لمسات الخادمة لجسمي بلطف و هي تقول :
انسة شهد... انسة»
-« نعم صباح الخير» قلت بصعوبة
صباح الخير.... إنها التاسعة لقد ذهبا السيدان للعمل بالفعل و طلبا مني إقاظك في حدود ساعة تاسعة بسبب اجتماع ما»
-« اه حسنا»
-« لقد أتى لك أحد الخدام بفستان لذهاب به، اختاره سيد سامي»
-« حسنا شكرا لك»

خرجت للقرم من فراشي و اقوم بالاغتسال و منه ارتداء فستان الذي يصل إلى منتصف ساقي ليكون ضيق من الفوق و يتسع تدريجياً نحو الأسفل مع صف من الأقفال يزينه، كان فستان كلاسيكي راقي اثبت لي مدى جمال ذوق سامي.

اتجهت للعمل، لا اقوم بتحضير أوراقي و مستلزماتي و اذهب إلى مكتب سامي الذي كان فارغا و بهذا قررت توجه لمكتب كمال لادخل بعد طرق الباب :
-« صباح الخير»
-« صباح الخير، أين سامي؟؟»
-« ألم يأتي معك؟ هذا ماقالته الخادمة»
-« نعم لكن بعد وصول هنا، ذهب و سائق لمتجر الالبس اقتنى لك فستان و من ثم ارسل سائق لك و عاد في وسائل نقل الاجتماعية»
-« الأمس قررنا تحديث جهاز المتابعة بين هاتفينا، بعد أن أدرك أن ليث كان متواجد في حديقة.... قال حتى يطمئن... المهم يمكنني ماعرفت موقعه»
-« حسنا، القى نظر.... فهو لا يرد على هاتفه»
-« انه في شاطئ»
-« نعم؟؟؟؟؟»
-« ألقى نظرة سيدي» قلت و انا أمد يدي له
ما الذي يفعله هناك؟ بحق السماء» وما أن أكمل جملته حتى تلقيت رسالة من ليث لافتحها أين كانت مفاجئة لاصرخ :
-« سااامي»
-« ماذا هناك؟ دعني أرى» قال سيد كمال و هو يلقى نظره :« تبا لك ليث»

ذهب مهر لا نحو مكتبه ليقوم بحمل مسدس في يديه و يخرج من المكتب لاتبعه مهرولة انا الأخيرة و اركب معه في سيارة، أين توجهنا بسرعة نحو ذلك الشاطئ، لنجد مستودع صغير لتصليح البواخر الصغيرة خاصة، ركنت بجانبه سيارة ليث السوداء لتأكيد من انه المكان المنشود.

بدأنا بضرب الباب و نحن نصرخ مقنعين ليث بفتحه لتتعالى أصوات سامي :
أبيي... شههههدد... لا تأتي هذا مجنون مسلح سيقتلنا جميعا» جملة جعلت بسيد كمال يرجع للوراء ليقوم بإطلاق النار على مفتاح الباب الحديدي و يركب بسيارته مجددا و يدخل في الباب بأقصى سرعة ممكنه.

كسر الباب لادخل المستودع بعده، أين كان سامي معلق بحبل و هو يضع ارجله على ثلاثة أحجار من الطوب، ليقوم ليث فور رؤيتي بضرب الأولى فيقف سامي على أطراف أصابعه على ثانية ليضربها هي الأخيرة و تتدلى ارجل سامي فأنطلق بالركض نحوه و انا اصرخ :
-« لا غير ممكن» و على مسامع هذه الجملة سمعت طلق رصاص التي لوهلة أحسست انها اخترقتني لأرى السيد كمال ملقى على الأرض بجانبي و قد غرقت رجله في دم لاجلس و انا اقول :
-« سيدي انت بخير»
-«اذهبي لحمل سامي انا بخير»

أكملت ركضي باتجاه سامي و قمت بحمله نحو الأعلى لاتلتفت نحو ليث و انا اقول و قد انهمرت دموعي :
-« لك ماتريد، ارجوك.... انا ارجوك..... فك سامي... ليث ارجوك»

نظر إلى بابتسامة ساخرة ليطلق النار على الحبل و يسقط سامي فوقي، لا قلبه على ظهره و اقول له :
سامي حاول التنفس»
-« انا بخير»

عدت نحو سيد كمال و انا امزق في فستاني لاحصل على قطعة قماش و الف بها جرحه مانعة أيها من النزيف أكثر و اتصل بالاسعاف، في حين انسحب ليث بعد أن حمس في اذني :
-« سأسمح لك ببقاء معهم الان فقط... و بعد ليوم انسي وجوههم.... ما كان عليك المبيت هناك.... في غرفته.. معه.. بدل... معي »

مهمة حب ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن