الفصل التاسع 💚

3.6K 180 3
                                    

اقترت أنفاسه الدافئة باقتراب شفتاه محاولة الالتصاق بخاصتي، لاستدير نو باب المكتب و انا اقول منصرفة :
سأذهب لتحضير أوراق ابوك»

مر باقي اليوم و انا احاول تفادي سامي و نظراته، لا أنكر اني احببت مفاجأة ولكن ارتسام ملامح ليث أمامي و تفكري لوهلة فماذا لو كان هو مكان سامي؟، تبا تفكري مشوش انا لا استطيع ان أقع في غرام شخصين في نفس الوقت، لقد أعجبت برسيم لثلاثة سنوات ولم اقدر على رؤية غيره و الآن أشعر بالغير على سامي و اتمنى لو كان ليث.

خرجت من الشركة بعد يوم طويل من العمل لأجد سيارة ليث بانتظاري على بعد شارعين منها.

صعدت إلى السيارة و انا اقول :
ليث انا لم أحصل على ايت معلومة، إن كنت قد أتيت لتفقد الأمر»
-« لما انت منزعجة؟؟»
-« لا شيء... يمكنك ايصالي للمنزل، صحيح؟؟؟؟»
-« امممم حسنا، لكن لدي عمل مهم يجب أن نذهب هناك»
-« تبا.. انت مصدر إزعاج كبير... كيف دخلت حياتي حتى»

اكتفي بالابتسامة، ليبدأ في سياقة سيارة و اقوم انا باغماضي عني لاغوس في النوم إلى أن استشعرت يداه توقظني ليقول :
شهد... استيقظي..»

استيقضت من السيارة، لانزل أمام نادي ملاكمة تابع لشركاته، حيث اردفت قائلة :
تبا، انا لست مستعدة لتدريب»
-« فقط تعالي»
دخلت النادي لأجد  سجادة زرقاء دائرية تتوسط حلبة المصارعة وضعت عليها كعكة صغيرة بنكهة الليمون و  قارورة عصير بنكهة التفاح مع صحن من الكرز و بعض مكسرات، لأقول باستغراب :
ليث ما هذا؟؟»
-« عيد ميلاد سعيد»
-« كعكة ليمون من أجل عيد ميلاد؟؟» قلت بابتسامة
أعلم أن كل ماوجد على هذه سجادة من أفضل و احب الأشياء لك»
-« لقد صدقت، لكن اللعنة كيف فكرة بإقامة حفل ميلاد في حلبة مصارعة»
-« فكرة باستأجار مطعم، و غيرها من أفكار رمنسية، لكن من أحمق الذي يفكر بأخذ فتاة ترتدي تنورة كلاسيكية مع حذاء رياضي إلى أماكن رمنسية»
اعتبر هذا مدح؟ ام عكس؟؟»
-« مدح بتأكيد»
-« إذن الن تتذوقي كعكة»
-« احضروا مجهر ليتسنى لي رؤيت الكعكة» قلت و انا اضحك لشدة صغرها
-« انا لا اكل سكريات، أن أكلت كمية كبيرة وحدك ستصبحين سمينة.. ... كما أنني ظننت أن أمر كيوت و لطيف».
-« لقد أعجبتني الفكرة» قلت و انا اجلس أمام كعكة لاشرع في أكلها إلى أن استشعرت شيء صلب بين اسناني، و التوائه على لسان لاقوم بإخراج سوار ذهبي تتوسطه فراشة صغيرة من حجر الأصفر.
كيف علمت أني أحب الون الأصفر»
-« من الأحمق الذي يشتري سروال بلون اصفر، الأمر واضح»
لم أرد بأي كلمة لارتمي في أحضان و انا اقول :
-« لقد احببتها، شكرا لك»

اكتفى بالابتسامة، لي يضمني نحوه بشدة و هو يقول :
-« انا اسف»
-« على ما؟؟»
-« ارسالك لمكان خطير من أجل المال، تهديدك و معاملتك بسوء»
-« سامحتك».
-« حقا؟؟»
-« نعم، بالتأكيد».
ابتعدت عنه لاكمل اكل الكيكة و انا اقول :
الن تتذوقها؟؟ انها لذيذة جدا»
-« انا استمتع بمشاهدتك تأكلينها فقط»
-« انت... لن تقوم بشيء آخر؟؟».
-« اي شيء؟؟؟»
-« لا شيء» قلت بابتسامة مصتنعة و انا اتمنى لو بدرت منه نفس خطوة سامي

مهمة حب ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن