الفصل الأول 💚

26.8K 453 9
                                    

ألقت بهاتفها الذكي عارض لآخر صفحات الرواية الرومنسية التي أكملها في غضون ساعات، على فراشها الفوضوي المكتسي بغطاء أخضر باهت و هي تجلس على حافة النافذ التي تعلوه ساندة  بذلك ظهرها على جدار محدد لنافذة فحين تسلقت رجلها الجدار المقابل.

نظرت  في ناحية الجبال الخضراء هناك متجاهلة تساقط أشعة شمس الربيع دافيئة على عينها، و نسمات الريح لطيفة تداعب وجهها الصغير، لتقول متسائلا بصوت خافة :
كل أبطال الروايات التي قرأتها يتمتعون بقدر كبير من الجمال، الا نحظى نحن بمثل هذه القصص؟؟»
و على مسمع هذه الكلمات تذكرت فرق الشاسع بينها وبين فتاة التي تتربع على قلب الرجل الذي تكن له حب جما، حيت كانت تلك فتاة ذات شعر أشقر أملس لتقول بداخلها " انا شعري بني قاتم"  لتكمل قائلة :
لديها عيون زرقاء، وجنتين ورديين جملين و ابتسامة عريضة ذات أسنان بيضاء و غمازتين محفورتين بإتقان على خديها ذو بشرة البيضاء، ذات ساقين ممشوقتين و انحناءت ملفتة»

ارتمت من النافذة بكسل لفتح باب خزانتها المقابلة لسرير، أين قابلتها مرأة مستطيلة طويلة مغروسة وسط خطبها الأحمر، لترى انعكاسها بيها أين سقطت نظرتها على عينها كبيرتين البنيتين التي تكسوهم رموش كثفة، لتزح بنظرتها إلى حواجبها العريضة التي حرصة على ترتيبه و نمصهم بإتقان، ثم إلى أنفها الكبير متوسط لوجهها الحنطي، من ثم إلى شفتيها متسويتان في حجم راسمة بذلك فم كبير تغطي اسنانها مسطف ذات لون ابيض مصفر.

رفعت يدها لتلمس تلك البثور رقيقة متناثرة على وجهها مزيحة بذلك خصلات شعرها بني متمردة على وجهها، لتنزل بيديها إلى صدرها منتفخ ثم خصرها نحيل لتقول :
-« ربما لم و لن احصل على أين اهتمام لاني ببساطة لست هي و لن أكون»

قامت بتحضير كأس من قهوة و اتجهت نحو سطح المنزل أين قررت الاستمتاع بالوحة الفنية الجبلية المرسومة أمامها إلى أن انتشلها من متعتها صوت باب بيت جارتهم فاطمة وهي تغلقه بحذر، لتصعد سلالم سطح منزلها و من ثم تقفز نحو تلك غابة صغيرة ذات أشجار اللوز و الكرم الصغيرة متباعدة، أين رمت بنظرتها عشوائيا متفحصة عيون جدران و شجيرات أن كانت مراقبة لها لتكمل طريقا مستقيم، في جهة الاخري من غابة يتقدم أحمد حامل لباقة صغيرة من ورود، ليفتح يديه فور اقرابه من فاطمة و بهذا التصقت أجسامهم العاشقة ببعض.

رسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها لتظهر غمازتها وحيدة على خدها الأيمن و هي تنظر لهم، لا تعلم متى بدأت علاقتهم بضبط لكن تتذكر ان اول مرة رأتهم كانت في تاسعة من عمر و هاهي ليوم في واحد وعشرين، كانت فاطمة آنذاك في الإعدادية اما أحمد فكان في الثانوية، لتبتسم مجددا و هي تقول :
اثنا عشر سنة من الحب و المواعيد السرية»

لم تمل من مراقبتهم إلى أن أقبل أحمد علي تقبيل فاطمة، حيث قررت ترك بعض الخصوصية لهم و انسحبت من السطح إلى مطبخ طبخ أين ساعدت امها بطلخ و من ثم تناول العشاء رفقة عائلتها لتغطى في نوم أخيراً.

مهمة حب ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن