الجزء 2 : الفصل الأول 💚

3.1K 157 4
                                    

قمت بعد الأموال التي قدمها لي سامي لاضيفها للتي كانت بحوزي و ارسال برسالة نصية إلى ليث :
-« يأتي لي لقاءك في مكتبك»

قام سامي بركن سيارة بجانب، نادي رياضي خاص ب ليث لاقول :
-« انتظرني هنا، لن اتأخر عنك»
-« سأتي»
-« انا ارجوك»
-« حسنا»

صعدت إلى مكتب ليث أين دخلت بعد الاستئذان و انا اقول :
مرحبا»
-« اهلا بك، صغيرتي»
-« انت بخير؟؟»
-« بأفضل حال، انتِ؟؟»
-« أمم انا بخير... سمعت انك بعت نوادي ليلة و بعض فنادق و تبرعت بكل أموالها»
-« ام قمت ببيع كل ماجتيته بطرق غير قانونية، تركت فقط التي أموالها حلال... لا بدءا من الصفر»
-« أحضرت لك المال، الذي اعطيته لي؟؟»
-« فكرت ان مصدره حرام ولا أريد بناء حياتي على مصدر حرام و غير قانوني»
-« دفعت لك من مداخيل نادي الرياضي و فنادق الإسلامية التي لا نبيع فيها خمر ولا نقبل مبيت حبيبين بدون عقد... كنت دقيق في اختياري لمال هذا»
-« ليث، انا لا أريدها... انت لا تملك أي فلس في بنك، ستحتاجها إذا كانت أموالك هذه حلال»
-« لماذا أتى معك؟؟؟» قال  و هو يلقى نظرة على زجاج واجهة النادي
-« نحن... اااا.... لقد.... هو حبيبي»
-« ما الذي تقولينه شهد» قال و هو يتجه نحوي بخطوات واسعة غاضبة  قد بدأت عروق جبينه في البروز تحت قطرات من العرق
-« هو.... انا....أعني.... لقد بدأن بتواعد منذ أسبوعين»
-« شهد» قال و هو يشد كتفي بقوة
نعم»
-« انا اعلم انك تحبيني انا، كيف لك أن تختاريه هو؟؟»
لقد.... ااا..»
-« كيف اخترتيه هو... اجبني شهد»
-« قطعة نقدية» قلت مرتعبة بدون تفكير
-« كيف!؟؟؟؟»
-« رميت بالقطعة النقدية و كان وجهها معبر عن سامي هو الظاهر»
-«شهد اتبعت القطعة النقدية ام قلبك؟؟؟»
-« الاثنين»
-« انت تحبيني انا... فقط انا... قلبك اختارني انا..... لكن اتبعت تلك قطعة النقدية..... شهد.... انت»
-« اسفة، ارده هو»
-« سامي الوغد، اخذ مني امي، اخذ مني ابي، اخذ مني ثروتي... أخذ كل شيء، شيء الوحيد الذي امتلكته و لم يفعل كان انت شهد... و الآن انت اخترته»
-« كيف؟؟؟» قلت ليتجه خلف مكتبه و يرتمي على كرسيه
-« تزوج ابي بأمي وهم في سن 17 عشر، لاني كنت في احشاء بطنها بعد أن قامو بخطأ فادح، اعتبروني ابن الزنى لم يحبني ابي يوما، بعد عدة سنوات قرروا إنجاب طفل آخر عن حب، ابن حلال يشرفهم لتسلب مني أحضان امي الوحيدة التي أحبتي لتحبه، بعد سبع سنوات ذهب سامي إلى قبو المنزل و بدأ بلعب بالبنزين و تود ثقاب لتلتهب نيران في منزل.... بعدها.... بعدها.... ذهبت امي لإنقاذه... أخرجته من نافذة قبو العلوية و لكنها لم تسعها للخروج... اتصلت بسيارة الإسعاف و حماية مدنية..... لكن عند وصولهم كانت احترقت... أتى ابي و القى لوم كله على بحكم صغر سن سامي... ليطردني من منزل بعد سنين، دون فلس واحد... درس... تدربت على ملاكمة أكثر و أكثر.. بت ليالي بدون اكل تحت المطر.... في وقت الذي كان يتمتع اخي بالمال،. سيارة و سائق... تربى على الريش.... في حين نزع مني لقب عادل.... لاختار الصعيد كلقب لي.. .. حصل سامي على كل شيء... حتى انت.... اخرجي من مكتبي قبل أن اقتلك... أم لي أو لي لا أحد»
ليث... انا... اسفة لم أكن أعلم أنه أخاك.... انا»
-« اخرجي من هنا» قال و هو يحمل طاولة مكتبه ليرمها بعيدا ليدخل سامي مكتب و هو يقول :
ماذا هناك؟؟»

تقدم ليث إليه يبدأ بلكمه لكمات جانبية موجهة اللي وجهه إلى أن اغمي عليه لاذهب لإيقاف ليث و انا  أقف بينهما بعد أن دفعت بليث بكل قوتي و انا اقول :
ليث.... ارجوك توقف.... ان اذيته فأنت تأذيني أيضا.... توقف»
أن اذيته فأنا أذيك؟؟؟» قال وهو يلكم زجاج واجهت المبنى اذهب بسرعة إلى احتضانه من الخلف و انا اقول :
اهدئ ليث... اهدئ..... ها..... انا معك... ارجوك...»
-« لو اذيت نفسي انتي لن تتأذي أليس كذلك... سامي طفلكم المدلل الكل يشفق عليه... الكل يتعاطف معه... و انا الأخ الأكبر الذي يمكنه تولي أموره بنفسه.... هكذا»
-« ليث..... ارجوك.... تعال». قلت و انا اساعده في جلوس على الأرض
لم..... لم.... ذهبت معه؟؟» قال بصوت ضعيف مرتجف
انا اسفة... ارجوك.....تنفس جيدا... استرخي... انا معك الان.... استرخي و اهدأ . لن استطيع ذهاب و انت بهذه الحالة» قلت وانا امسح بيدي على وجهه بلطف لاكمل :
سأمسح دموعك، لا تسقطها مجددا... انت.... دور ضعيف لا يليق بك.... لا أريد أن يراك عمالك بهذه الحالة... ساطلب من السكرتيرة القدوم لك بعد ربع ساعة، حاول أن تهدأ» قلت و انا الوي قميصي الداخلي على يديه الدامية بعد أن نزعته و أعدت لبس لبلوزة مجددا

-« لا تذهبِ»
اسفة» قلت و انا اطبع قبلة على خده لاساعد سامي على الاستيقاظ و الوقف لذهاب بعد أن طلب من سكرتيرة تفقد ليث بعد دقائق.

وضعت سامي في سيارة لاتجه نحو صيدلة، أين اشتريت شاش،. ثلج طبي، كمادات، ماء بارد، مرهم، و دواء الألم.

لاعود لسيارة أين قمت بتبليل الكم آت بالماء البارد و امسح اثر الدم على وجهه، ثم تغطيت الجروح و أبداً بتمرير الثلج على وجهه لأقول :
سينتفخ وجهك، يصبح مثل مدام نفيخة من سلسلة سبونج بوب» في محاولة مني لتلطيف الجو
-« لم اخترتني... انا؟؟؟» قال بعد أن أبتسم
فقط... لم أعلم... غير اسمه عائلي»
-« الصعيد كان اسم عائلة امي»
-« حسنا... لم تخبرني... لماذا؟؟»
-« لم نعتبر أنفسنا أخوة يوما»
-« لقد... أخطأت..... اتبعت القطعة النقدية.... لم... اتبع جوارحي»
-« نعم؟؟؟»
-« لا شيء....» قلت و انا اطبع قبلة خفيفة على شفتي سامي لاكمل :
انا اسفة».
اه أشعر بكثير من ألم... احتاج قبلة أخرى ليزول الألم»
-« واحدة فقط؟؟؟؟ » قلت و انا اجلس على ركبتيه
-« ربما أكثر»

مر اسبوع، لاتجه نحو احد الأرضي زراعية مقدرة ب10 هكتارات رفقت سامي و ابوه، حيث ارتديت فستان اسود فصل جزء العلوي من جسمي في حين استع ابتدأ من منتصف بطني إلى منتصف ساقي مع حذاء اصفر ذو كعب عالي.

نزلنا من السيارة، لنقف أمام باب المزرعة و نحن نلقى نظرة على شاسعتها و محاصلها لينتشلنا من تحورنا صوت أحدهم :
مرحبا، كيف تريدون مني مساعدتكم؟؟»
-« نحن نريد اشتراء هذه الأرض بعد أن رأينا إعلان بيعها»
-« لقد اشتراها أحدهم بالفعل، أخذها بمبلغ جد زهيد مقابل لاتساعها و محاصلها»
-« بكم؟؟» قال سيد كمال
-« 5 ملاير سنتيم»
-« نصف مليون دولار.... أين مبلغ الزهيد في موضوع.... من هذا، الذي اشتراها؟؟» قال سامي
-« انه السيد ليث الصعيد»
-« اللعنة... متى قام بذلك و لماذا.... أليس اختصاصه الفندقة؟؟»
-« قال إنه يريد دخول مجال الفلاحة و دواجن... لقد اشتري خمسة أراضي ثلاثة منها صالحة و مزروعة قدر مجموعها ب 45 هكتار، و اشتري ارضان بور، بدأ ببناء مصانع الدواجن و البيض فيها... كل هذا ب 2 مليون دولار فقط»
-« لقد قلب الموازين في أسبوع واحد اللعنة» قال سامي
لقد قلب الموازين بأموال التي ارجعنها له» قلت و انا اعض على اسناني
تبا له» قال سامي

مهمة حب ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن