^الحلقه الاولي^
......................
_استحاله اني اقع في الحب .. بقي ريان الالفي يقع في الحب مستحيل !
_لازم هيجي يوم وتقع فيه في الحب يا ريان يا الفي وساعتها هتقول ان انا قولت
تحول لون عين ريان الي الاسود القاتم من شده الغضب وتحدث بنبره محذره :
_انت لو ممشيتش من قدامي دلوقتي يا كيان ساعتها هيبقي ليا تصرف تاني معتقدش هتحب تجربه!
لم يكمل حديثه وكان كيان في الخارج .. جلس علي مقعده وهو يرجع ظهره للخلف ناظرا الي تلك الاوراق الملقاه امامه ببرود شديد .. فكيف له ان يجد وقتاً للحب وسط تلك الاوراق .. إذا كان سيقع بالحب فستكون هي تلك الاوراق اللعينه .. فلا يوجد من تجعله يتخلي عن اوراقه تلك .. لا يعلم ان المجهول قد اختار له شئ اخر .. لا يعلم ان هناك من ستاخذه من تلك الاوراق اللعينه لتجعله اسيرا لها !
أغلقت هاتفها بعدما انتهت من قراءه تلك الحلقه وهي تشعر انها تشبه عائلتها بشده .. اذا كان في اسم العائله او أسماء الابطال .. نهضت من فراشها وهي تهبط الي الاسفل ناظره الي ذلك القصر الكبير .. رغم ضخامته الا انه عندما يجتمع عائلتها يصبح كمنزل صغير دافء !
بـ عقل وذكاء ابن عمها ريان .. وبـ هدوء وروح ابن عمها الاخر مريد .. وبـ شهامه وتحمل المواقف اخيها ياسين .. وبـ مرح ابن عمها كيان .. جميعهم يكملون الاخر وبدون أحد منهم لا تكون تلك العائله ثابته !
توقفت في مكانها وهي تشاهد ابنة خالة ريان تدلف بمرحها المعتاد تصيح :
_همااااا فييييييييين ؟؟ رجاله القصر ده فيييييييييين ؟؟
ضحكت روان عليها فهي تعتبرها شقيقتها .. تحدثت بسخريه :
_عارفه لو كانوا موجودين كان زمانك عرفتي مين هما رجاله القصر
ضحكت مريم وهي تتحدث بنبره واثقه :
_يا بنتي ما انا بقول كده عشان عارفه انهم مش موجودين!
_وهو وجودنا هيأثر معاكي في ايه ؟! ما انتي لسانك شبرين !
قالها كيان وهو يدلف الي القصر ناظرا اليها بسخريه من حديثها فتحدثت هي بضيق :
_شبريين!! مهو اللي زيك محتاج لسان شبرين عشان يترد عليه !
_يلا يا جماعه انا عايزه دم هنا يلا !
قالتها روان بملل فتحدث كلا من مريم وكيان في وقت واحد :
_وانتي مش شايفه الاسلوب!
نظروا الي بعضهم بضيق شديد ثم أخذوا يضحكوا بشده نظرت اليهم روان بزهق وهي تتحدث :
_انت متأكد انك من عيله الالفي !
_يا بنتي المفروض تبقي فرفوشه كده .. ايه ياسين طبع عليكي!
قالتها مريم بضيق منها .. أشارت روان برأسها للخلف :
_اعتقد قولي الكلام ده لـ أبيه ياسين بنفسه !
نظرت مريم الي كنان الذي ينظر خلفها بتوتر .. تحدثت مريم :
_ده بجد !
حرك كيان رأسه بإيجاب مع ابتسامه مستفزه .. ابتلعت ما في جوفها وهي تستدير ببطء شديد وقفت تنظر الي ذلك الواقف بهدوء واضعا يده داخل جيوبه ناظرا اليها بقوه .. تحدثت ببلاهه :
_ابيه ياسين ليك وحشه والله!
_طبعت عليها ازاي يا مريم !؟
سألها بهدوء .. أشارت علي نفسها بزهول مصطنع :
_انا !! ده يبقي ليها الشرف لو أخدت من صفاتك يا ابيه !
اقتربت روان منه بابتسامه وهي تتحدث :
_حمدالله علي السلامه يا ابيه .
ابتسم لها وهو يقبل جبهتها مردفا بهدوء :
_الله يسلمك يا حبيبتي .. أكمل موجها حديثه لـ كيان .. وانت مجتش الشركه ليه يا استاذ بعد جامعتك !
نظر اليه كيان بتأفف وهو يتحدث :
_جت علي يوم يا ياسين .. وبعدين النهارده من الصبح وانا في محاضرات !
_انت عارف كويس اوي ان مينفعش حد يتغيب عن الشركه .. احيانا مريد مسموح له انه ميحضرش انما انت ليه؟؟!
قالها ياسين بصرامه فحرك كيان رأسه بإيجاب علي حديثه ثم تحدث :
_عارف يا ياسين وبعتذر اني مجتش .. وبعدين انا قولت لـ ريان اني هحضر انا النهارده في الصفقه مكانه بما اني مجتش !
حرك ياسين رأسه بتفهم ووجه حديثه الي مريم :
_وانتي عامله ايه في العياده بتاعتك !؟
تحدثت بابتسامه هادئه :
_والله ساعات بشك في صحه الناس مش الحيوانات !
ابتسم ياسين بخفوت علي حديثها .. صرخت فجأه روان بفرح :
_ابيـــــــه مريد!
ركضت الي ذلك الدالف للتو الي القصر حاملا حقيبه صغيره فوق ظهره .. قفزت اليه وهي تعانقه بقوه مردفه بسعاده :
_حمدلله علي السلامه يا ابيه !
ابتسم مريد وهو يبادلها العناق بهدوء مردفا :
_وحشتيني يا روني!
ابتعدت عنه بتذمر وهي تتحدث :
_لو كنت وحشتك كنت كلمتني يا ابيه !
_شوف بتتعامل معاه ازاي ومعايا انا اكني مختل عقليا !
قالها كيان بزهول منها فتحدث ياسين ساخراً :
_هو مش كأنك انت بالفعل مختل عقليا !
تمتم كيان بضيق منهم :
_كيان ابن البطه السودا فيهم !
نظر اليه ياسين بقوه مما جعله يصمت ناظرا اليه بابتسامه مزيفه .. تحدث ياسين بهدوء موجها حديثه الي مريد :
_حمدالله علي السلامه يا مريد
_الله يسلمك يا ياسين
نظر الي تلك الواقفه تنظر ارضا وتحدث بهدوء :
_ايه يا مريم .. مفيش حمدلله علي السلامه ولا اي؟
لم ترفع مريم حدقتيها اليه ولكنها اردفت بصوت خافت :
_حمدلله علي السلامه يا ابيه
حرك رأسه بهدوء وهو ما زال ينظر اليها .. فتحدث كيان بضيق ليقطع ذلك الصمت :
_هو فيه ايه يا جدعان انا وقعت في بحر سلامات مهي مره واحده وخلاص !
_بس يا زفت !
قالها مريد بضيق منه .. تحدثت روان بسعاده :
_جبتلي ايه المره دي يا ابيه ؟؟
_للأسف مجبتش حاجه المره دي
قالها مريد بأسف .. لاحظ اختفاء بسمتها فأردف بابتسامه :
_بهزر وانا اقدر انسي حبيبه قلبي .. خدي يا ستي !
خفض حقيبته وهو يخرج من داخلها علبه صغيره مليئه بالشيكولاته وهو يقدمها اليها .. أخذتها منه وهي تقفز بسعاده وتشكره بحفاوه .. ركضت الي مريم وهي تتحدث :
_عندك انتي حد يجابلك شيكولا كده ها!
_ابيه ياسين موجود .. مش كده ولا ايه يا ابيه ؟؟
قالتها مريم بمرح .. لاحظت نظراته فتحدثت بهمس او يفترض ان يكن همس ولكنه كان مسموع للجميع:
_وحياه عيالك ما تكسفني .. حاكم تمسكها اختك عليا للأبد!
ضحك ياسين عليها وتقدم منها هو يحاوطها بذراعه مردفا بحنيه اخويه :
_لا يا ستي مش هكسفك .. إذا كان هي مريد بيدلعها فاانا موجود
_ناس عندها مريد وناس عندها ياسين وانا قاعد كده زي كوز الدره!
قالها كيان بتأفف .. تقدمت منه مريم وهي تتحدث :
_وانا روحت فين يا كينو .. كينو كونو ههههههه!
لاحظت تحول وجه كيان فأردفت مسرعه :
_انا اكتشفت فجأه كده فجأه اني لازم اروح ليه بقي .. عشان .. ايوه هو ده !
كانت ستركض ولكنها توقفت متذكره وجود مريد معهم .. تقدم مريد منها وهو يتحدث بهدوء :
_تعالي ورايا !
تحرك ناحيه غرفه المكتب نظرت اليهم جميعا باستغراب ولكنها انصاعت له وتحركت خلفه .. اقترب كيان من روان وتحدث :
_يا عيني كانت طيبه !
_تفتكر؟
قالتها روان بتساؤل فتحدث كيان بثقه :
_ده مؤكد!
_كيــــــان!
نطق ياسين بأسمه بحزم .. اعتدل كيان في وقفته .. تحدث ياسين بقوه :
_الاجتماع!
نظر كيان في ساعته وهو يري بالفعل اقتراب الموعد المحدد .. نظر اليه باستغراب فهو لم ينظر الي ساعته قط .. تحرك الي غرفته حتي يستعد لتلك الصفقه .. حول ياسين نظراته الي روان فأردفت مسرعه :
_والله ما انت قايل حاجه .. انا هطلع اكل شيكولاتاتي واقرأ رواياتي بكرامتي!
صعدت الي غرفتها مسرعه ولم تلاحظ ابتسامه اخاها من خلفها .. صعد الي غرفته حتي ينعم بنوم هادئ لا يعلم ان ذلك النوم الهادئ لن يدوم طويلا معه !
في غرفه المكتب .. كانت تقف مريم تنظر ارضا وهي تشعر بأنها مراقبه من نظراته ..كان بالفعل ينظر اليها بهدوء وتحدث :
_مالك يا مريم !؟
_مفيش يا ابيه !
ردت عليه بهدوء علي سؤاله .. فتحدث هو بشك :
_متأكده؟؟
حركت رأسها بإيجاب خافت .. اخرج من حقيبته علبه مماثله لما اختها روان وقدمها اليها بابتسامه :
_اتفضلي!
نظرت اليه بزهول من تلك العلبه المغلفه رفعت رأسها اليه وهي تتحدث :
_ايه ده يا ابيه؟
_هديتك زي روان !
_بس انا مطلبتش حاجه
قالتها بدهشه فتحدث هو بضيق :
_وانتي لازم تطلبي عشان اجبلك حاجه؟
_ايوه طبعا !
ردت عليه مسرعه .. نظر اليها بغضب شديد وضع العلبه علي المكتب بغضب وهو يتحدث :
_خلاص انا غلطان ليكي .. تقدري تعتبري اني مجبتش حاجه اتفضلي !
وقفت تنظر اليه بتوتر من هيئته تقدمت منه ببطء شديد ثم مدت يدها وهي تمسك بالعلبه وتحدثت بهمس بالكاد وصل له :
_شكراً يا ابيه!
ثم تركته ورحلت مسرعه وهو يتابعه بنظراته وقد رحل الغضب منه وظهر محله بسمه هادئه من تلك المشاغبه التي تجعله يتحول في الثانيه الواحده !
جلس علي مقعده وهو يقوم بإخراج أحد الاوراق وهو يفحصها بشده .. فهو يعلم جيدا ان ريان لم يعطه تلك الصفقه الا عندما تطلب منه تدخل من نوع اخر!
............................................................
_مهو احنا مش هنقضي الليل كله هنا .. بس معلش لازم نضحي .. بس انا للأسف مبحبش التضحيه!
انهي حديثه وهو يلكمه بقوه جعلت شفتاه تدمي من شدتها .. وقف ريان وهو ينظر اليه ببرود شديد لا يعكس ما داخله من غضب ولا يتناسب مع قوه تلك الضربه .. تحدث من جديد :
_نقول تاني؟؟ مين اللي خلاك تعمل ده !
أخذ ينظر اليه ذلك الشخص برعب شديد وتحدث :
_اذا كنت انت مش عارفه هعرفه انا!؟
ظهر شبح ابتسامه علي وجهه وهو يستند بيده علي الكرسي المقيد به الاخر مردفا بصوت بارد ولكن يحمل داخله الكثير :
_إذا كنت فاكر اني مش عارف تبقي متعرفش مين هو ريان الالفي .. بس تقدر تقول اني بديك فرصه تعترف علي نفسك يمكن اخففلك العقوبه!
لاحظ نظرة التردد علي وجه الاخر فابتسم بسخريه وهو يتحدث :
_انقذ نفسك لأن صدقني مفيش حد فيهم هينقذك !
_وايه يضمنلي انك متغدرش بيا يا باشا ؟؟
قالها الرجل بشك ابتعد ريان عنه وهو يخرج حقنه صغيره من جيبه وقربها من ذراع الرجل وتحدث بنبره بارده كالصقيع :
_عارف دي ايه ؟؟ دي ماده بتخلي جلدك يتشقق زي الحيطان .. ليها علاج برا بس بمبلغ لو انت واهلك بعتوا نفسك للعفريت نفسه مش هتجيبوا حق العلاج .. ف انت قدامك حلين ملهمش تالت وقليل اوي اللي بيحصلوا علي رأفه من ريان الالفي !
لاحظ خوف الرجل الشديد فأكمل حديثه :
_ يا تقول بكل هدوء مين اللي قالك تحاول تسرق الملف .. والا الحقنه الجميله دي هتبقي في جسمك وساعتها .. يا تتحمل الوجع للأبد او تنتحر!
أخذ يغرز الابره ببطء في جسده فصرخ الرجل فجأه :
_انا هقول علي كل حاجه .. هقول !
توقف ريان عن ما يفعله ولكن لم ينزع تلك الابره .. أخذ يستمع الي حديثه وهو يبتسم بهدوء فهو يعلم سابقا من الفاعل ولكن شئ اخر لا يعلمه احد غيره .. بعدما انتهي من حديثه ددفع الابره بطريقه مفاجئه بالرجل وهو يفرغ محتوها به .. صرخ الرجل به وهو يبكي :
_ليه كده يا ريان بيه .. انت وعدتني يا بيه .. انا قولت كل حاجه والله !
ابتسم ريان ساخرا منه وتحدث بنبره متهكمه :
_متقلقش كده .. دي حقنه فيتامين يا راجل .. هجيب منين انا بس الدوا ده !
لاحظ نظرات الرجل المصدومه .. استمع الي صوت اخيه وهو يتقدم منه متحدثا بابتسامه واثقه :
_كل حاجه تمت يا ريان!
نظر اليه ريان بهدوء من وجود اخيه في ذك الوقت فعلم انه انتهي مما امره به واتي اليه .. تحرك بعيدا وهو يشير الي ذلك الرجل :
_عايزه يعرف هو لعب مع مين يا مريد .. اعتقد انك فاهمني !
حرك مريد رأسه بتأكيد علي حديثه .. تركه ريان وغادر من المكان بأكمله فهو يعلم ان اخيه سيقوم بواجبه علي اكمل وجه .. صعد الي سيارته وهو يتحرك بها الي عيادته الطبيه حتي يكمل عمله الاخر فهو لا يمتلك شيئا غير العمل .. وسيبقي هذا هو رفيقه الوحيد !
....................................................
في منزل بسيط في أحد الاحياء المتوسطه ماديا كانت جالسه تضع سماعتها داخل اذنها ممسكه بحاسوبها المتنقل وتحرك يدها بتناغم علي ازراره متمتمه بصوت مقبول :
_وداااع يا دنياااا علي اللي بااااع ومكمليش الحياه لو بيك او من غيرك دي هتمـــــشي !
لم تشعر بتلك التي دلفت الي الغرفه بخفوت وهي تبتسم ابتسامه ماكره .. ثم تحركت بخفه اليها وهي تسمكها من كتفها بطريقه مفاجئه صارخه بقوه :
_تلاااااااااا
انتفضت من فوق الكرسي الجالسه عليه وهي تنزع تلك السماعات عنها .. وضعت يدها علي قلبها وهي تتنهد برعب مردفه بضيق :
_يا حيوانه يا حيوااانه !
أخذت تضحك عليها بشده وهي تري هيئتها تلك .. حدفتها بالوساده الصغيره التي بجانبها وهي تردف بغيظ :
_منك لله .. اخلف انا ازاي دلوقتي!؟
ضحكت عليها من جديد وهي تردف :
_حد قالك تسرحي اوي وانتي بتكتبي .. انا قعدت اطبل علي الباب وانتي ولا هنا يبقي تستاهلي !
_علي اساس اني بكتب لأهلي مش الهانم بتشوف بردو ولا ايه ها ؟؟
قالتها بضيق .. فجلست مليكه بجوارها وهي تتحدث بابتسامه :
_يا تلا يا روحي يا روحي .. طبعا بتابع .. اخبار قلبي ايه ؟؟
_مين فيهم ؟
_كله كله !
قالتها مليكه بمرح فضحكت تلا وهي تجيبها :
_ريان هيقابل البطله بتاعته الحلقه اللي جايه .. مريد هيفضل كده شد وجزر بينه وبين مريم .. اما كيان ده بقي هيبقي ليلته ليله .. وياسين هيبقي لمليكه طبعا !
وضعت يدها اسفل خدها وهي تسرح بخيالها :
_ياااااه مفيش ياسين ليا في الواقع .. ابقي مرات ياسين الالفي !
نظرت اليها تلا بسخريه وهي تجيبها :
_فوقي يا ماما .. هتلاقي منين ياسين الالفي ده .. شكل الروايات جننتك معايا !
حركت شفتيها بحركه تهكميه ثم سالتها بجديه لا تتناسب مع الموضوع :
_وروان هتعملي فيها ايه ؟؟
اراحت ظهرها علي الاريكه وهي تجيبها بهدوء :
_روان دي اللي هتبقي حاله شاذه فيهم .. علاق حبها مش هتبقي زي عيلتها ابدا !
_تخيلي كده يا تلا لو فيه عيله زي دي بالظبط في الواقع ياااابوي !
قالتها مليكه بزهول وهي تنظر الي تلا التي ضحكت بسخريه وهي تجيبها :
_قولي انك هتموتي ان ده يحصل عشان ياسين الالفي بتاعك صح ؟
_نينينينينينينيني .. انتي بنت خاله مش جدعه علي فكره !
_عارفه !
ردت عليها تلا بابتسامه مستفزه وهي تنظر اليها .. بادلتها مليكه نفس الابتسامه وقبل ان تتحدث وجدت من تندفع وسطهم فجأه وكأنها ظهرت من العدم قائله :
_خيااااااااااااانه
ارتدت الكنبه للحظه ثم ثبتت مجددا .. تحدثت مليكه بفزع من تلك الطريقه:
_ايه الداخله دي يا سيدرا .. داخله ولا اللي بتقفشينا آداب!
_انا غلطانه اني اديتك مفتاح الشقه اصلا !
قالتها تلا بضيق .. تحدثت سيدرا بابتسامه وكأنها لم تستمع لما قالوه :
_الحوار كان علي ايه يا بناتيت ؟؟
_وانتي مالك يا حشريه هانم ؟
قالتها تلا بغيظ منها .. فوجهت سيدرا حديثها الي مليكه :
_الحوار كان عليه يا كوكي؟؟
_كان علي عيله الالفي
_كيااااااني
صرخت سيدرا بأسمه فجأه وهي تستمع لجمله مليكه مما جعل كلا من مليكه وتلا يضربها بشده .. صرخت بهم :
_كفايه يا ظلمه بموت!!
_وداااني يا مامااا ودااااني
قالتها مليكه بغيظ منها أمسكتها تلا من ثيابها كالحرامي وهي تتحدث :
_انتي مش عندك كليه الصبح يا بت .. ايه اللي جابك؟؟
_الحق عليا عايزه افرفشكم !
قالتها سيدرا بتهكم وهي تعتدل في جلستها وتنفض هدومها بحركه تلقائيه .. ثم التفت الي تلا وهي تتحدث :
_معندكيش واحد زي كيان ده ليا
_اشمعنا كيان اللي معلقه معاه ؟
سألتها تلا باستغراب فتحدثت سيدرا بتلقائيه :
_عشان شهبي .. فرفوش كده ودمه خفيف مش زي الباقي .. وبعدين يا حبيبتي ما تسألي مليكه هيا كمان متعلقه ليه بـ ياسين الالفي !؟
فردت مليكه ذراعيها علي طول الاريكه وهي تتحدث :
_عشان عاقل كده .. تحسيه فيه كل حاجه الرزانه وخفه الدم كله كله !
نظرت كلا من تلا ومليكه الي بعضهم ثم وجهوا انظارهم الي تلا وتحدثوا في صوت واحد :
_وانتي بتحبي مين ؟
نظرت اليهم تلا بفزع من حاله الهجوم تلك .. وأردفت بثقه :
_بحبهم كلهم .. عشان دول ولاد افكاري!
_تلااااا !
قالتها مليكه بتحذير .. تأففت تلا وهي تجيبهم :
_ماشي بحب ريان !
_اشمعنا ريان ؟؟
سألتها سيدرا بحيره فصديقتها دائما تحب ذلك الرجل المرح علي عكس شخصيه ريان .. تحدثت تلا بشرود :
_مش عارفه .. بس اكيد هعرف في الاحداث معاكم !
_اول مره اشوف كاتبه بتتفاجئ بالاحداث زي الناس
قالتها مليكه بسخريه .. فنظرت اليها تلا وسيدرا بتهكم ثم نظر الثلاثه الي بعضهم البعض وأخذوا يضحكن بقوه .. تحدثت تلا من وسط ضحكاتها :
_انا كاتبه تحت السلم ههههه
_لا انتي كاتبه الكتاب هههههه
قالتها سيدرا ومليكه معا مما جعلهن يضحكن من جديد .. عانقوا بعضهم البعض بقوه وكلا منهن تحلم بفارسها لا يعلموا ان هؤلاء الابطال التي صنعتها تلا في بعض الاوراق هم حقيقه في أرض الواقع وبنفس الاسماء .. فكيف ستتعامل كلا منهن مع بطلها التي اختارته عندما تقابله في الحقيقه !
............................................................
بعد مرور يومين .. هبطت روان بشرود وهي تفكر في امر تلك الروايه الغريبه التي تقرأها فهي تشعر ان أحد يجلس معهم ينقل كل التفاصيل الي روايه .. ألقت تحيه الصباح عليهم وجلست بشرود .. نظر لها ريان وتحدث بهدوء :
_مالك يا روان ؟؟
_فيه حاجه غريبه اوي يا ابيه !
نظر الاربع شباب اليها باستغراب .. تحدث ريان باهتمام :
_فيه ايه ؟؟
_في روايه نزلت من فتره بس تحسها بتتكلم عننا !
_روني يا روحي انتي شكلك اخر برج في راسك وقع !
قالها كيان بسخريه منها .. نظر اليه مريد بضيق فصمت كيان .. تحدث مريد :
_قصدك ايه يا روان !
نظرت اليهم جميعا بتوتر ثم تحدثت :
_يعني بتتكلم عن عيله الالفي و ابطالها نفس اسمائنا ريان ومريد وياسين وكيان ده حتي انا ومريم اسمائنا موجوده .. بتتكلم علي تفاصيل حياتنا وكأنها عايشه معانا!
_هي بنت !
سألها ريان بترقب .. حركت رأسها بإيجاب نظر اليهم كيان بضيق من تلك الاضحوكه ونهض من مجلسه وتحدث بهدوء :
_انا رايح الجامعه عندي محاضره .. هخلص واجي علي الشركه!
_مش ملاحظ انك بقيت تروح الجامعه كتير !
قالها مريد بهدوء فتحدث كيان بهدوء :
_احنا في اول العام يا مريد طبيعي اكون موجود .. عن اذنكم!
تركهم وغادر الي جامعته فهو دكتور بـ كليه التربيه .. أخذوا يتناولوا طعامهم بهدوء دون حديث .. وقف ريان وهو يوجه حديثه الي روان :
_روان تعالي ورايا!
توجه الي غرفه المكتب .. نهضت روان خلفه مباشرة وهي تتجه معه .. نظر ياسين الي مريد واردف بابتسامه :
_اكيد ريان هيقولها تبطل روايات عشان واضح انها بدأت تاخد منحني سلبي معاها!
_قصدك ريان هيعرف منها تفاصيل الروايه !
قالها مريد بهدوء وهو يستكمل طعامه .. نظر اليه ياسين بصدمه من حديثه وتحدث :
_وهو هيستفيد ايه؟؟
نظر اليه مريد بدون حديث ثم حول انظاره الي طعامه مجددا .. بعد دقائق خرجت روان من غرفه المكتب ثم خرج خلفها ريان بثقته المعهوده .. نظر الي ياسين وهو يتحدث :
_ياسين انت النهارده هتكون عند الانشاءات الجديده عشان تشرف عليها بنفسك !
حرك ياسين رأسه بموافقه ثم حول انظاره الي مريد الذي وقف هو الاخر من مجلسه وتحدث بابتسامه :
_نمشي!؟
حرك ريان رأسه وهو يرتدي نضارته الشمسيه .. ثم وجه انظاره الي ياسين القابع في مجلسه وتحدث بصوت جامد :
_انت هتفضل قاعد ولا ايه؟؟
نهض ياسين فورا من فوق الطعام وهو يغادر من القصر ابتسم ريان بخفوت علي ابن عمه .. ثم تحرك هو واخيه الي الخارج صعد كلا منهم سيارته وتوجهوا الي مقر الشركات
.........................................................
جلست سيدرا بجوار صديقتها فرح في قاعه المحضرات وهي تنظر الي الموجودين بزهول ثم مالت علي فرح مردفه بهمس :
_هو مين اللي علينا يا فرح؟؟
نظرت اليها فرح بسخريه من جملتها تلك فكيف تعلم إذا كانت لا تأتي .. تحدثت ساخره :
_وانتي هتعرفي اللي علينا منين وانتي مبتجيش !
_انا مكنتش باجي عشان تعبانه !
_يعني مش عشان كسوله ومش هامك الكليه !؟
_تؤ تؤ عشان تعبانه !
قالتها سيدرا ببراءه مصطنعه .. اعتدلت في جلستها بعدما شعرت بالسكون حولها .. نظرت الي ذلك الواقف امامهم بهدوء وعلي وجهه ابتسامه هادئه .. اردفت داخلها :
_كياني !
نظر كيان اليهم جميعا بهدوء متفحصا كلا منهم في نظره سريعه واثقه .. ثم تحدث بهدوء :
_انا دكتور الماده الجديد بتاعكم .. احب نتعرف علي بعض الاول وبعدين نتكلم في المنهج بتاعنا .. اعرفكم بنفسي الاول انا الدكتور كيان الالفي !
نظرت سيدرا اليه بصدمه من الاسم .. هي كانت تتخيله في شخصيه كيان لهيئته ولكن ليس أسمه بالفعل .. سألته أحد الطلبه :
_حضرتك من اصحاب مجموعات الالفي !
حرك رأسه بإيجاب مما زاد صدمه سيدرا وهي تنظر اليه .. ضحكت بطريقه مفاجئه مما جعل انظار الجميع تتوجه اليها .. أردفت ببلاهه :
_بركاتك يا تلا !
اغشي عليها من هول المفاجئه بالنسبه لها نظرت اليها فرح برعب مما حدث وأخذت تحاول إفاقتها ولم تنتبه الي ذلك الذي ينظر الي ما يحدث بزهول وهو يستعجب مما فعلته تلك الفتاه .. لاحظ تجمع صديقاتها حولها وهم يحاولوا إفاقتها ولكنه ايقن شيئاً واحد .. أنها قد تكون مجنونه !
............................................................
عادت الي المنزل بعد يومين قضتهم مع والدتها في محافظتها .. فتحت باب الشقه وهي تضع الهاتف علي اذنها مردفه :
_والله وصلت يا ماما .. اه اكلت السندوتشات .. عصير ايه يا ماما بس ؟؟ لا لو عصير جوافه يبقي كلام تاني .. ايوه ايوه هغسل ايدي كويس .. حاااااااضر سلام يا ماما يا حبيبتي سلام !
اغلقت هاتفها بزهق وهي تحادث نفسها :
_بتكلم بنت اختها .. لا مبتكلمش مليكه كده والله .. وكمان الكهربا قاطعه الله !
انهت حديثها بسخريه من حظها .. توجهت الي المطبخ لتحضر شمعه وعود ثقاب ثم عادت من جديد ولكن تجمدت مكانها وهي تشاهد جسد يجلس فوق اريكتها .. وقعت الشمعه من يدها وهي تردف بفزع :
_عف ... عف .. عف .. رييييت
ثم سقطت مغشي عليها ولكن قبل ان تصل الي الارض كانت يده من لحقتها .. ظهرت ابتسامه ساخره علي وجهه فقد اغشي عليها دون ان تراه فماذا ستفعل اذا رأته ؟؟ حملها وهو يضعها علي الاريكه وهو يشعر ان القادم لن يكون هين ابدا !
...............................................................
..... يتبع
#Nemo
أنت تقرأ
وكأنَّ في الخيال حياة
Romance"لم اكن اعلم انا كل شخص كان بعقلي ودونته علي الورق انه يوجد معي تحت سماءً واحده يتنفس ذات الهواء بداخله قلب حقيقي وليس علي ورق قلب ينبض "