^الحلقه الثامنه والأخيره^
.................................
عاد جميعهم الي القصر وعلي وجه كلا منهما ابتسامه خاصه بمعشوقه الاخر .. استغرب الجميع من دلوف مريد ومريم معاً فتحدث كيان مازحا :
_ايه اللي لم الشامي علي المغربي؟؟
_ده سؤال يا كوينان اكيد الحب!
قالتها روان وهي تستند بكتفها علي ذراعه نظرت اليها مريم بحنق وهي تتحدث :
_هه هه هه خفه انتي وهو كده يعني !؟
_ما انتوا اللي وضعكم مش مريح خالص يعني الصراحه !
قالتها تلا التي هبطت ووجدتهم معا .. نظر اليهم مريد وهو لا يعرف ماذا يفعل فأردف بنبره متسائله :
_انا هفهمكم كل حاجه بس فين ريان ؟؟
_هتفهمنا ايه؟؟
قالها ريان وهو يخرج من غرفة مكتبه ويتقدم منهم بهدوء وقف مريد امام ريان وهو يشير بعينيه عليهم مما جعل ريان يبتسم بمشاكسه غير معهوده وتحدث :
_ف اي بتلعب بعينك ليه مش فاهم ؟!
تحولت انظار الجميع علي مريد الذي اخذ يسب اخيه وعلم انه وضعه امام المدفع بمفرده .. تحدث بصوت مرتفع :
_طيب يا جماعه انا .....
_اوعوا تقولوا اني اتأخرت علي التجمع السعيد ده !
قالها شهاب وهو يتقدم منهم بسعاده قبل ان يرمق روان بحب .. تحدث مريد :
_كويس انك جيت عشان اللي هقوله مش هيتكرر تاني .. انا اتجوزت مريم !
صمت عم علي الجميع وهم يعملوا علي استيعاب ما قاله مريد .. تحدث ياسين كاسرا هذا الصمت :
_ده اللي هو ازاي وحصل امتي وازاي احنا منعرفش ؟؟
نظر مريد الي ريان يطلب منه العون فتنفس ريان بهدوء وهو يتحدث :
_انا هفهمكم !
نظر الجميع الي ريان بالطبع هو يعلم !! تحرك ريان الي غرفه الصالون وتحرك الجميع خلفه .. جلسوا جميعهم وتحدث ريان بهدوء :
_من اسبوعين بالظبط بالتحديد اليوم اللي اتهجم فيه الحيوان علي مريم مريد اخر النهار جيه وقالي انه عايز يتجوزها ومسكتش غير لما خلاني انزل البلد معاه ويتجوزها هناك بس كان فاضل امضتها وساعتها استعان مريد بـ روان عشان توقع علي الخبر مع حجة انها اوراق خاصه باللعب وبس كده هو اتجوزها مع علمي !
صمت الجميع بعد حديث ريان ونظروا الي مريم ومريد فتحدثت روان بهدوء :
_وانتي كنتي عارفه من الاول بردو؟؟
_انا لسه عارفه النهارده !
قالتها مريم مسرعه وكأنها تنفي عن نفسها اتهام حاد .. نظر اليهم الجميع بهدوء ثم قطع ذلك الهدوء تصفيق وصفير من شهاب وكيان وهم يصرخوا بسعاده :
_واخيـــــــــــراً !
نظر اليهم الجميع واخذوا يضحكوا ثم انهالوا عليهم بالتهنئه علي الزفاف فهم يعلموا ان الاثنين عاشقتان لبعضهم البعض .. فتحدث ياسين بابتسامه :
_بس ده ميعفكش انك غلطان يعني .. المهم بالمناسبه دي انا كمان عايز اقولكم حاجه !
_وانا كمان !
قالها كيان وهو ينظر اليهم .. نظر ياسين اليه ثم تحدث اولا :
_انا عايز اتجوز مليكه!
_وانا كمان !
قالها كيان مسرعا فنظر اليه ياسين بغضب فأسرع كيان قائلا بتبرير :
_لاا لاا مش كده انا كمان عايز اتجوز بس مش مليكه سيدرا !
_انتوا الاثنين منمرين علي اخواتي ولا ايه؟؟
قالتها تلا بمشاكسه فنظروا اليها بابتسامه واقترب كيان منها وهو يجلس بجوارها مع حفظ مسافة معينه :
_بصي يا تل ابيب يا جميله .. انا بحب سيدرا وعايز اتجوزها وروحت كمان اخذت معاد من باباها وهي وافقت بس عشان انا عارفها كويس فـ هي هتخنقني بكره قدمكم انا عارف !
_واشمعنا بكره؟؟
سألته تلا باستغراب فتحدث مريد ساخرا :
_اكيد خد المعاد بكره .. مهو بيحدد من دماغه .. وانت ماخدتش المعاد بكره بردو يا ياسين!
_لا طبعا .. انا اخدته النهارده!
قالها ياسين باستفزاز غير معهود بالنسبه اليه وللجميع .. نظر ريان اليهم جميعا ثم وقف فـ وقف الجميع معهم وتحدث :
_ماشي .. انا هعديها لكم انتوا الاثنين بس الموضوع منتهاش اعتقد اننا لازم نجهز ولاا اي يا ياسين ؟؟
نظر اليه ياسين باحراج شديد قبل ان يتحرك اليه ويردف بابتسامه :
_شكرا يا ريان !
نظر اليه ريان مطولا ثم فتح ذراعيه فـ احتضنه ياسين بسعاده فـ قلما تُتيح اليه هذه الفرصه .. ركض كيان اليهم وهو يحضتنهم ما مما جعل ريان يصرخ به :
_هتموتنا مخنوقين يا غبي ومش هتلحق تتجوز !
_ هنموت واحنا حاضنين بعض هو في احلي من كده .
قالها كيان بمرح وهو يعود لاحتضانهم مما جعل ريان ينظر الي مريد وشهاب ويتحدث :
_جت عليكم تعالوا مهو اوبن مايند النهارده !
ضحكوا علي حديثه وتوجهوا اليه وقاموا باحتضان بعضهم البعض تحت انظار تلا ومريم وروان السعداء بهذا التقارب الاخوي فمهما بلغت عظمت ريان الالفي فـ يبقي هو الاخ الاكبر لهم جميعاً قبل الصديق !
..................................................
وصلوا جميعا الي بيت مليكه وصفت سيارات الالفي معا بشكل جعل لها هيبة مميزه بهم تحت انظار الجميع .. كان كيان وشهاب معا ومريم ومريد معا وروان وياسين معا وتلا وريان معا ...
هبطوا جميعهم من السيارات ووقفوا اسفل البنايه .. تقدمتهم تلا متلهفه للقاء خالتها وزوجها فهما بالنسبه إليها كـ ابيها وامها وقد علمت ان مليكه قد ذهبت للعيش معهم فهي لا تحب الجلوس بالبيت بدونها !
وقفت امام الباب وهي تطرقه بتلهف .. فتحت مليكه الباب وهي تنظر الي تلا بصدمه متحدثه :
_تلا .. انتي هنا !
احتضنتها تلا باشتياق وكأنها لم تكن معها منذ يومين فقط .. ثم دلفت الي الداخل تاركه مليكه تنظر الي الباب بصدمه من عائله الالفي التي وجدتها علي باب بيتها .. تقدم ابيها من الباب بعدما قد انهي احتضناه لـ تلا وتركها مع خالتها ووالدتها وتحدث بابتسامه هادئه :
_اتفضلوا يا جماعه !
ابتسم ريان بتكليف وهو يتقدم الي الداخل وخلفه باقي عائلته دلفوا الي غرفه الصالون وسط صدمة مليكه التي لم تنتهي الا بقرصه من تلا حتي تستفيق .. تأوهت مليكه بوجع وهي تنظر اليها متحدثه بوجع :
_ اي ف اي ؟؟
_في ايه انتي ؟؟ مالك ؟؟ لابسه ومتشيكه يعني كل ده من ايه؟؟
_المفروض جايلي عريس وخالتك بقي قا.. ثانيه .. عريس وياسين .. هو انا فهمت صح؟؟
ضحكت تلا علي هيئتها المنصدمه وحركت رأسها بالإيجاب شهقت مليكه بعنف من المفاجأه فهي لم تتوقع ولن تكن لتتوقع أن يكون هو .. نظرت الي تلا وهي تتحدث :
_قولي ان دي كدبه ابريل قبل شهر ابريل عادي هصدق!
_مهو للإسف دي مش كدبة ابريل وحقيقه واضحه وصريحه للبشر!
ضربت مليكه جبهتها بيدها ثم اسرعت الي المرأه وهي تنظر الي هيئتها بتفحص شديد وهي تصرخ بـ تلا :
_كده شكلي حلو .. هدومي مظبوطه .. ردي عليا متفضليش ساكته كده منظري شيك وحلو ولا مش حلو .. ادخل اغير واجي تاني ولا اعمل اي .. ما تردي عليا !
أخذت تلا تنظر اليها مطولا ثم انفجرت ضاحكه وهي تتحدث من بين ضحكتها :
_فين العقل يا بمشهندسه يا محترمه .. طب اعملي نفسك رفضاه حتي مش كده يقول عليك اي دلوقتي انك واقعه في غرامه!
نظرت اليها مليكه وقد استوعبت للتو ما حدث .. فـ لقد اتي ياسين بالفعل من اجل خطبتها .. كانت ستتحدث ولكن قاطعهم صوت والدة مليكه وهي تأمرهم بالقدوم .. دلفت مليكه بهدوء عكس ما كانت عليه منذ قليل وهي تنظر اليهم جميعا ووقفت بأنظارها علي ياسين الذي وقف عندما دلفت وهو ينظر اليها بابتسامه ...
وقفت مريم وروان وهما يتوجها اليها ويحتضنوها بسعاده وبادلتهم هي البسمه الهادئه تحت انظار تلا المترقبه لـ رد فعل مليكه الغريب عليها .. جلست مليكه الي جوار الفتيات بعدما سلمت علي جميع الموجودين دون ان تنظر لهم .. تحدث ريان بهدوء ممزوج بابتسامه هادئه :
_استاذ محسن .. حضرتك قبلت اني اخد بنتك تعيش مع بنت خالتها ووفقت ان تلا كمان تفضل موجوده عندنا وده اكبر دليل انك واثق في عيلة الالفي !
تحدث محسن بابتسامه وهو ينظر اليه :
_طبعا يا ريان يابني مين ميعرفش سيرة عائله الالفي وكمانن ده كان حماية ليهم وانا مكنتش هرفض ابدا حماية ولادي!
حرك ريان رأسه بهدوء وهو يتحدث بنبرة شبه مرحه :
_واحنا اللي يدخل عندنا قصرنا بنحب انه يفضل فيه علي طول .. وعشان كده انا حابب اطلب ايد البشمهندسه مليكه لـ اخويا ياسين .
_والله ده شرف لينا بس نسمع رأي العروسه ولا اي؟؟
_هتتجوزني ليه ؟
قالتها مليكه وهي تنظر الي ياسين الجالس بنظرات ثاقبه .. ضيق ياسين عينيه وهو ينظر اليها ثم وقف وهو ينظر الي والدها ووالدتها :
_ممكن أتكلم مع مليكه في البلكونه شويه ؟؟
نظر محسن الي مليكه ثم الي زوجته التي لم تبدي اعتراض فـ تحدث بنبرة متفاهمه :
_ماشي يابني .. خدي يا مليكه استاذ ياسين البلكونه واتكلموا !
نظرت مليكه الي تلا ثم الي مريم وروان وتحركت بهدوء امام ياسين الي الشرفه دلفت هي اولا ثم دلف خلفها تحدث بهدوء :
_عايزه تعرفي ايه يا مليكه ؟؟
_انت هتتجوزني ليه .. اعتقد انت لسه طاردني من الشغل الصبح ليه عايز تتجوزني ؟؟
_انا مطردتكيش انا بس مشيتك بشياكه .. مكنتش عايز تفضل مع معتز ده بتضايق منه وغير كده تاخدي وقتك وانتي بتجهزي براحتك !
_مش هي دي الاجابه اللي انا عايزه اسمعها ابدا !
قالتها بنبره صريحه وهي تنظر اليه مما جعله يبتسم عليها وتحدث :
_امال انتي عايزه تسمعي ايه يا مليكه ؟؟
_معرفش !
قالتها بضيق وهي تنوي المغادره ولكنه استوقفها بنبره هادئه :
_مش هينفع اقولها .. اه انا فعلا هتجوزك عشان كده بس مش هيبقي ليها لذتها لما اقولتهالك وانتي مش مراتي .. لاني راسم ليها طقوس مختلفه وللأسف مش هقدر اعمل اي حاجه منها وانتي لسه مش ملكي !
نظرت اليه بصدمه هو لم يقولها مباشرة ولكنه اعترف شبه اعتراف بحبها فتحدث بابتسامه لاحظت انها لا تظهر الا لها :
_عرفتي بقي انا هتجوزك ليه .. اسف لو كانت طريقتي النهارده غلط بس مكنش عندي حل تاني غير كده كنتي هتعاندي معايا وهتسألي ميت سؤال فـ انا اختصرت الموضوع ورفضتك خالص .
نظرت اليه وسرعان ما غادرت من الشرفه فضحك هو بخفوت عليها ثم غادر خلفها وجدها تجلس والبنات يتحدثوا بصوت خافت وابتسامه خبيثه علي محياهن فابتسم بخفوت وجلس مره اخري بجوار كيان .. تحدث والد مليكه من جديد :
_ها يا مليكه ؟؟ قرارك ايه ؟؟
نظرت مليكه الي ياسين من جديد ثم نظرت الي الجميع وتوجهت بأنظارها ناحيه ابيها وتحدثت بخفوت :
_موافقه !
ابتسم الجميع واحتضنتها الدتها بسعاده ومعها تلا ومريم وروان وجميعهم هنئوها فتحدث ريان بهدوء :
_طيب حيث كده بقي نكتب الكتاب !
صمت الجميع بصدمه فـ نظر اليه ياسين بامتنان شديد وتحدث محسن بحيره :
_ازاي بس .. مش المفروض يتعرفوا ع بعض ف فتره الخطوبه .
_اعتقد هيكون احسن لو اتعرفوا علي بعض وهما مكتوب كتباهم واعتقد هما قعدوا مع بعض اسبوعين وبيشتغلوا مع بعض يعني معاهم قدر معلومات كافي !
قالها مريد بابتسامه سعيده لابن عمه .. نظر محسن الي والده مليكه وتحدث :
_ايه رأيك يأم مليكه ؟؟
_والله يا حج محسن .. الرأي هنا رأي مليكه!
_وافقي وافقي .
قالتها مريم و روان وتلا بسعاده فنظرت اليها مليكه بخجل شديد ثم حركت رأسها بالقبول مما جعل الفتيات تصرخ بسعاده وهم يحتضنوها بقوه مهنئين صرخ بهم كيان بعد صامت دام طويلا :
_بس بقي صوتكم وحششش .. مبروك يا مكيله !
_اسمي مليكه مش مكيله !
قالت مليكه بغيظ شديد فأردف هو باستفزاز :
_سوري يا مكيله .. يوه قصدي مليكه !
ضحك ومحسن ووالدتها علي هذا الموقف وقطع ضحكهم صوت الباب .. نهضت تلا حتي تتفتح الباب فـ وجدت شهاب وبجواره المأذون يتحدث بابتسامه :
_اتأخرت علي ريان قولي لا والنبي !
ضحكت تلا وهي تفسح إليه الطريق متحدثه بنبرة دراميه :
_احنا بقالنا نص ساعه بنتكلم عقبال ما سعادتك تيجي بالمأذون !
_طيب .. استأذن انا بقي افتكرت حاجه في منتهي الخطوره !
قالها شهاب وهو يستعد للرحيل فضحكت تلا بقوه وهي تتحدث ساخره :
_ايش يا شهاب .. اي الجو ده .. ادخل يلا ادخل متأخرتش ولا حاجه .
ضحك شهاب عليها ثم دلف الي الداخل ورحب علي الجميع فهو بعدما صعد الجميع أرسله ريان حتي يجلب المأذون وها هو الأن عائد وبعد دقائق صرح المأذون بزواجهم وانطلق صوت الزغاريط المرتفعه من والدة مليكه .. احتضنوا الفتيات بعضهم وكذلك مع الشباب أخذوا يهنئوا بعضهم البعض بسعاده .. تحدث ريان بهدوء :
_مبروك يا مليكه .. كده بقي انا بقي عندي ثلاث اخوات بنات واعتقد ده يديكي صلاحيه عاليه جدا خصوصا لو حد زعجك ولا حاجه !
قالها وهو ينظر الي ياسين باستفزاز فـ اقترب ياسين من مليكه وهو يقبل أعلي جبينها متحدثا بابتسامه مُحبه :
_معتقدش انها هتشتكيلك .. لأنها قبل ما تبقي اختك فـ هي حبيبتي ومراتي !
_ربنا يخليكم لبعض يا ولاد !
قالها محسن وهو يصافح ياسين واحتضن صغيرته بسعاده .. نظرت اليهم تلا بابتسامه سعيده ولكنه فقط من رأي ذلك الحزن الذي يحتوي حدقتيها اقترب منها بهدوء وهو ينظر اليها بادلها ابتسامه مميزه خاصه بها وحدها بل عفوا فـ ابتسامته دائما تظهر من أجلها فقط ...
رفعت نظرها إليه وهي تشاهد صفاء عينيه البنيتين وتلك الابتسامه التي تجعلها رغما عنها تبتسم .. نظرت إليه بابتسامه وكانت ستتحدث ولكن انتشلتها يد مريم وروان وهم يأخذوا مليكه الي داخل غرفتها حتي يجلسوا سوياً تاركين الباقي مع بعضهم في الخارج بناء علي رغبة محسن ...
تابع ريان طيفها وهي تسير معهن .. اقترب كيان منه وهو يتحدث بهدوء :
_مش ناوي تعترف انك بتحبها يا ريان ؟؟
رفع ريان احد حاجبيه وهو يستدير إليه .. رفع كيان كتفيه وهو يتحدث :
_انا قولت اقولك يعني يمكن مش واخد بالك ولا حاجه ومحتاج زقه!
_كيان .. لو عايز تروح بكره سليم يبقي اختفي من وشي!
قالها ريان بتحذير فـ نظر اليه كيان برعب وفر هاربا الي شهاب الذي جلس بجوار ياسين يمزح معه وجلس بجوارهم مريد واخذوا جيمعهم يمزحوا مع بعضهم وجلس ريان مع محسن ليتحدثوا في عدة امور وبعد مدة طويله قاموا جميعهم واستأذنوا من اجل الرحيل .. اقترب ياسين من مليكه قبل الرحيل وهو يتحدث :
_نسيت اقولك اللي انتي مستنياه ..
نظرت اليه مليكه بشغف ممزوج ببعض الخجل فتحدث ياسين بنبره محبه :
_بحبك يا مليكه ..
قالها قبل ان يطبع قله سريعه علي وجنتها ثم تركها وغادر بينما هي أخذت تنظر الي الباب .. اقتربت تلا من مليكه وهي تتحدث :
_مبروك يا مليكه .. بكره رايحين نخطب سيدرا لـ كيان .
نظرت اليها مليكه بدهشه وهي تتحدث :
_ايه .. ازاي؟؟
_شكل عائله الالفي حبوا يتجوزوا ورا بعض!
قالتها تلا بمرح ثم ودعتها واخبرتها مليكه انها ستأتي بالغد من اجل خطبه سيدرا .. هبطت تلا ووجدت ريان يجلس بسيارته بإنتظارها وقد رحل الجميع .. صعدت بجواره وهي تتحدث باستغراب :
_هما الباقي مشيوا لوحدهم؟؟
_انا قولتلهم يمشوا لأننا مش هنروح القصر !
_امال هنروح فين!؟؟
نظر اليها ريان والي نبرتها القلقه ولم يتحدث ثم تحرك بسيارته ورحل الي مكان هادئ حتي يسمح له الحديث معها ليبدأوا حياة جديده بعد تفكير مده طويله في هذا الامر .
......................................................
وقف بسيارته في مكان بعيد منعزل بعد الشئ دون حديث أخذ ينظر من نافذه السياره بهدوء وهي تنظر الي الطريق بقلق وتحدثت بنبره دالة علي ذلك :
_انت جايبني هنا ليه يا ريان ؟؟
_متخافيش مش هتحرش بيكي يعني !
قالها ريان بسخريه منها فـ نظرت اليه بضيق دون حديث ثم توجهت بأنظارها الي النافذه هي الأخري ...
تحدث ريان بعد صمت دام دقائق بصوت هادئ ورخيم :
_عرفت والدك وانتي 15 سنه .. كانت اول مره اقابله في الملجئ .. الملجئ اللي والدك عاش فيه وكبر وفضل يهتم بيه يا تلا !
نظرت اليه تلا بترقب وهي تستمع اليه بشده اكمل حديثه :
_كنت لسه عندي 22 سنه وكنت رايح زياره في الملجئ ده .. باعتبارا أن والدي اصلا صاحب الملجئ ده .. ساعتها اتعرفت عليه لأني عرفت انه بيتردد كتير هنا وبقينا اصحاب جدا .. اكتشتفت بعد مدة أن والدك عنده مدرسه صغيره .. ساعتها اتفقت معاه اننا نبقي شركاء ونعمل مجموعه مدارس .. وفعلا والدك ساهم بكل اللي معاه وانا كمان وعملنا مدرسه كمان ومدرسه جرت مدرسه وبقينا عندنا مجموعه من المدراس بس فـ اربع سنين .. وقت ما تميتي ال 18 ساعتها هو طلب مني اني اتجوزك يا تلا .. كان خايف عليكي من بعده خصوصا انك متعلقه بيه وكان خايف تتجوزي حد يدمرك فـ مكنش شايف انسب من دي فرصه .. وبعد ما تجوزتك ساعتها والدك أمني عليكي وانا لسه فاكر كلامه ...
" تلا دي مش بس بنتي دي صاحبتي التانيه واختي .. يمكن معزتها بالنسبالي اغلي من مامتها مع انها قطعه منها بس تلا مميزه ربنا مرزقنيش غير بيها .. بعد ما كنت واحد يتيم ملهوش اهل فجأه بقي عنده زوجه وبنت اجمل ما تكون .. ارجوك حافظ عليها يا ريان متكونش انت سبب دمرها"
انهي ريان حديثه وهو ينظر اليها وجدها تحول كبت دموعها ولكنها لم تفلح وبكت .. وضع يده اسفل ذقنها وهو يرفع وجهها ثم جفف دموعها بيده بهدوء وهو يتحدث بابتسامه :
_متعيطيش يا تلا .. مبحبكيش تعيطي!
_ليه مقولتليش بعد ما مات .. ليه اتجوزتني اصلا يا ريان ومتقولش عشان خاطر بابا ؟!
قالتها تلا من وسط دموعها .. فـ نظر اليها وهو يتحاشي ان يضحك فهي تحب أن تعرف كل شئ .. تحدث بهدوء :
_مكنش ينفع اقولك لأنك كنتي لسه بنت 18 سنه لسه ابوكي ميت اجي اقولك اهلاً انا جوزك وانتي مراتي .. وغير كده كنت عايزك تشوفي حياتك عايزك تحبي وتتحبي ساعتها انا كنت هاجيلك واواجهك بكل حاجه واطلقك عشان تعيشي حياتك مش هجبرك تعيشي معايا .. اما اتجوزتك ليه بقي فـ انا قولتلك قبل كده مش انا اللي اتغصب علي حاجه وانا فعلا اتجوزتك بمزاجي !
_ليه؟؟
_لأني كنت عايز اتجوزك يا تلا !
_انت مستخسر فيا تقولها صريحه .. هيحصل حاجه يعني ؟؟؟
قالتها تلا بغيظ مما جعله يضحك بشده وتحدث من بين ضحكه :
_هو مش هيحصل حاجه خالص يعني .. بس منتظر يوم ما توافقي اننا نعلن جوازنا ساعتها هقولهالك !
_وانا موافقه!
قالتها تلا مسرعه ثم اغلقت فمها فجأه وهي تجحظ حدقتيها بصدمه مما جعله يضحك من جديد علي حالتها تلك فتحدثت بغيظ شديد :
_انت بتضحك علي ايه ؟؟ مبسوط وانت بتربكني .
_طب ما انتي وجودك بيربكني !
قالها ريان وهو ينظر اليها بقوه مما جعلها تغير مجري الحديث وهي تسأله :
_طب انت ليه جيبت مليكه وسيدرا يعيشوا معايا كان ممكن تسيبهم ؟!
_لسببين .. الاول لأنك فعلا كنتي محتاجهم معاكي ومكنتيش هتعرفي تفضلي من غيرهم .. الثاني بقي عشان تحصل حاله حب في العيله ويتعرفوا علي بعض.
قالها ريان بهدوء شديد وهو ينظر اليها فتحدثت هي بتهكم :
_يا سلااام .. علي اساس انك عارف انهم هيقعوا في حب بعض .
_واديهم وقعوا قدامك اهو واحد اتجوز والتاني راح خطبها يعتبر من غير ما يقول.
_وافرض مكنوش حبوا بعض؟
قالتها بتحدي شديد فنظر اليها ريان قبل ان يتحدث بثقه ليست بجديده عليه :
_مش ريان الالفي اللي ميعرفش يحسب اللي بيحصل حواليه وميعرفش نتايج اللي بيعمله هتبقي ايه.
أخذت تنظر اليه قبل ان تصمت عن الحديث وتعود ادراجها من جديد وهي تنظر من النافذه ثم انتفضت فزعه وهي تردف بتساؤل :
_انت قولت مش هتقولي غير لما تعلن جوازنا .. ليه قولتلي دلوقتي؟؟
نظر اليها ريان بشبه ابتسامه خبيثه ممزوجه بسخريه مما جعلها تنظر اليه بدهشه مما توصلت إليه الأن .. إذاً هو ينوي علي إعلان زفافهم !!
أدار ريان السياره دون حديث فـ يكفي ما حدث اليوم فـ غدا سيكون يوما شاقا اخر .. وتحرك متوجها الي القصر تاركا تلا في افكارها إذا سأله أحد فـ هذه هي أفضل الاشياء إليه هو توهانها معه !
............................................................
في اليوم التالي انقضي اليوم سريعا دون اي أحداث تكر فـ اليوم كان كـ مثل كل يوم عمل لا شئ اخر ...
في المساء توقفت السيارات أمام بيت سيدرا وكان اول من هبط من السياره هو كيان الذي وقف يعدل من ثيابه بلهفه وقف شهاب بجواره وهو يتحدث بسخريه :
_اهدي علي نفسك شويه انت مش رايح تتجوز .
_بس انا رايح عشان اتجوز اصلا .. يعني هي جت ع قرمط الغلبان مش هتجوزوه
قالها كيان بضيق منهم وتوجه للصعود بعدما هبط الجميع وصعدوا خلفه خطي كيان داخل المبني فـ استمع الي صوت بجواره :
_مبرووك يابني .. انا فضلت مستنياك عشان اباركلك!
نظر كيان الي جوار وجد سيدة ويبدو انها من الحاضرين امس فتحدث بابتسامه :
_متشكر يا طنط .. ادعيلي بقي .
_ربنا يتممها علي خير يا حبيبي !
_مبرووووك يا بطل ..ربنا يتممها علي خير يارب!
كان ذلك صوت سيده اخري وتحدث كيان بصوت عالي :
_الله يبارك فيكي يا خاااله متشكر.
_مبروووك يا شبح .. ان شاء الله تناولها يارب!
_هو انت فعلا هتنول الشهاده لو مفهمتناش اي اللي بيحصل دلوقتي؟
كان ذلك صوت مريد الذي اقترب من كيان بعدما اتي ذلك الشاب مهنئا ايه .. ابتلع كيان ما في جوفه وتحدث :
_طب .. لما نطلع من عند الناس ونرجع بيتنا هفهمك.
قالها وصعد مسرعا الي اعلي ولكن لم يسلم من تهنئه الجيران .. فتح وائل الباب وهو يتحدث بضيق :
_اهلا انت جيت ..العماره كلها عماله تبارك من الصبح !
_ماانا اخدت بالي .. مليش دعوه المره دي زي زيك والله
قالها كيان بتبرير فهز وائل رأسه وظهرت والدة سيدرا من خلفه وهي ترحب بهم جميعا دلفوا ووجدوا مريم وروان ومليكه يقوموا بضبط بعض الاثاث .. فهم قد اتوا في الصباح حتي يبقوا مع سيدرا ويتحدثوا قليلا .. خرجت تلا من الغرفه وهي ترتدي ثوب ابيض هادئ بدون نقوش كثيره ...
نظر اليها ريان مطولا فهو لم يراها عندما خرجت من البيت فـ لقد علم من مريم بعدما رحلوا .. رفعت تلا انظارها وتقابلت مع انظاره نظرت اليه قليلا ثم اشاحت ببصرها وهي تتحدث بمشاكسه مع كيان :
_اهلا وسهلا يا كوينان ياللي مصدعنا حتي وانت مش موجود.
_انا جيت جمبك؟؟ هل انا جيت جنبك يا تل ابيب؟؟
_انت مش محتاج الجيران قاموا بالواجب .. وسيدرا حكتلنا كل حاجه.
قالتها روان باستفزاز له .. نظر ريان الي كيان الذي ابتلع ما في جوفه بقلق شديد .. تحدث ياسين بسخريه :
_عملت ايه المره دي يا كيان؟
_طب اتفضلوا يا جماعه الاول جوا وبعدين نبقي نتكلم مش هيمفع نتكلم واحنا علي الباب!
قالها وائل وهو يشير اليهم إلي الداخل فـ ركض اليه كيان وهو يقبله متحدثا :
_عليا النعمه انت حما قمر !
ضحك والد سيدرا بينما نظر ريان اليه بغضب شديد ثم اقترب من شهاب وتحدث :
_لو معقَّلتش صاحبك هـ عقَّلك بطريقتي انت وهو .
تركه ريان وهو يدلف الي الداخل متوعدا لـ كيان بالكثير بينما شهاب قضب حاجبيه بغيظ هامسا :
_وانا مالي ما يعقَّله لوحده
تجاهل ما أمره به ريان وهو يقترب من روان سريعا ثم همس في بالقرب منها :
_وحشتيني!
احمرت وجنتي روان ثم تحدثت بهمس :
_وانت كمان .
_مش هنتجوز ولا ايه كده كتير علي اعصابي
ضحكت روان ثم تركته وذهبت الي سيدرا داخل غرفتها بينما نظر شهاب اليها بابتسامه مرحه ودلف خلف كيان وريان الي الغرفه .. اقترب مريد من مريم وهو يتحدث :
_بقي تفضلي هنا من الصبح ومتفكريش تكلميني ؟
_لا ما انا مش كلبوبه في نفسي.
قالتها مريم بضيق فنظر اليها مريد باستغراب وهو يردد :
_كلبوبه ؟؟ ده ايه ده !
_لا ما دي مش بتتشرح .. المهم اني لسه مش متعوده اني اكلمك انا يدوب عارفه اني مراتك امبارح مش مستوعبه لسه يعني .
_اااااه.. انا اصلا غلطان لما قولت اخطفلي لحظه رومانسيه .. امشي يا مريم.
تركها ودلف الي الغرفه مع الباقي فضحكت مريم بخفوت عليه فهي قد عاهدت نفسها علي ان تنتقم منه بسبب ما عانته في بُعده عنها ...
اقترب ياسين من مليكه التي كانت تقوم بـ إعاده وضع الاكواب بطريقه مميزه .. تحدث ياسين ببتسامه مشاكسه :
_علي فكره انا اتكلمت امبارح وانتي متكلمتيش!
اعتدلت مليكه في وقفتها وهي تنظر اليه باستغراب وتحدثت :
_اتكلمت في ايه؟؟
_يعني قولت اني بحبك وانتي مقولتيش حاجه خالص .. واه معملتش اي حاجه بس لما تقوليها انتي كمان هعمل !
احمرت وجنتيها خجلاً من حديثه ثم اردفت بخفوت :
_بحبك يا ياسين !
احتضنها بطريقه مفاجئه بالنسبه اليها مما جعلها تشهق بدهشه .. همس ياسين في اذنها :
_انا حبيتك من اول ما شوفتك يا مليكه .. واوعدك اني هفضل احبك للأبد.
ابتسمت مليكه بسعاده وقبل ان تتحدث حمحمت والدة سيدرا هي وتلا بعدما نظروا إلي بعضهم البعض بخبث .. ابتعدت مليكه عن ياسين مسرعة وقد اصبحت تشبه الفراوله ثم تركتهم وركضت الي غرفه سيدرا .. ضحكت تلا ووالدة سيدرا عليها بشده وابتسم ياسين علي ردة فعلها ثم تركهم ودلف الي الغرفه اليهم ...
تحدث كيان بعدما لاحظ تجمع الجميع في الغرفه وهو ينظر الي وائل بثبات :
_طيب .. استاذ وائل .. احنا طبعا جينا علي فجأه نتيجه لقرارات كيان المتسرعه .. بس احنا نعمل اي بقي فيه ؟؟
_لا عادي ولا يهمك يا استاذ ريان .. هو كمان مخترش واحده عاقله اختار واحده شبهه
قالها وائل بمرح فـ ابتسم ريان علي حديثه ثم تحدث :
_حيث كده بقي نقدر نجمع المجانين مع بعضهم .. وتقبل بارتباط كيان بـ بنت حضرتك سيدرا .
_والله يابني الرأي بردو يرجع لـ سيدرا .. نادي لـ سيدرا يام سيدرا!
_حاضر يا وائل .
نهضت والدة سيدرا حتي تجلب ابنتها .. دلفت الغرفه وجدت الفتيات جميعهم معا فـ تحدثت بابتسامه :
_مطلوبه برا بالأمر يا عروسه..
نظرت سيدرا اليهم بتوتر ثم وقفت وتمسكت بيد تلا التي امسكت بيدها فـ تلا تُعتبر الشقيقه الكبري لهم .. خرجت معها وخلفها باقي الفتيات وقفت سيدرا وهي تنظر اليهم جميعا بتوتر فـ تحدث والد سيدرا :
_ها يا سيدرا .. استاذ ريان طالب ايدك لـ دكتور كيان قولتي ايه؟؟
نظرت سيدرا اليهم جميعا ثم حركت رأسها بالقبول فـ ابتسم كيان بشده وهو يمسك بيد شهاب الذي نظر اليه باستغراب فتحدث كيان وهو ما زال ينظر الي سيدرا :
_امسكني عشان مقومش ابوسها قدام ابوها ويطخني بالنار
_لا وانت الصادق ده انا شخصيا اللي هطخك
قالها ياسين الذي يجلس بجانبه واستمع الي حديثه .. انتفض كيان في جلسته وهو يُعدل من ثيابه ثم تحدث :
_طيب حيث كده بقي .. نكتب الكتاب علي طول !
_كتب كتاب ايه يابني؟؟ مش فيه خطوبه بردو الاول؟
قالتها والدة سيدرا بتعجب شديد فـتحدث كيان بنبره مرحه :
_بقي يا طنط ده منظر واحد محتاج خطوبه ده انا اموت منكم!
ضحك الجميع علي حديثه ما عدا ريان الذي اخذ يتوعد اليه بالمزيد ولكن صبرا تحدث بابتسامه تفنن في رسمها :
_طيب ايه يا حج وائل .. شايف ايه ؟؟ نجيب المأذون!
نظر وائل الي ابنته ثم الي زوجته ووجد علامات الرضا علي وجههن فـ ابتسم وهو يتحدث :
_امري لله اطلب المأذون.
ما أن انهي حديثه حتي دق الباب نظرت تلا الي الجميع بشك ثم توجهت الي الباب ووجدته المأذون نظرت اليه بصدمه اتي كيان من خلفها وهو يتحدث بسعاده :
_اهلا وسهلا يا شيخ في معادك بالظبط اتفضل !
_ده انت مخطط لكل حاجه بقي ؟
قالها مريد وهو ينظر الي كيان الذي لم يجيبه وتوجه مع المأذون الي الداخل وسط نظرات تلا الغير مستوعبه الي الان .. بعد دقائق صرح المأذون بزواج سيدرا وكيان فأقبل الجميع علي بعض هنئا وهتف شهاب بمرح :
_ما شاء الله علينا يا شباب بنتجوز بالدور يوم ورا التاني .. مبقاش فاضل غير ريان يتجوز بكره بقي
_واتجوز ليه وانا متجوز!
قالها ريان بهدوء شديد فـ نظر الجميع اليه بصدمه وجحظت انظار تلا عليه .. تحدث ريان وهو يقف ويتجه الي تلا ويحاوطها بذراعه :
_ايوه انا متجوز .. تلا !
_ازاي؟؟
أردفت بها الفتيات في فم واحد فـ تحدث ريان بهدوء :
_ده موضوع طويل .. بس يكفي تعرفوا اننا متجوزين ولو علي تلا فـ تلا شخصيا متعرفش غير بس من خمس ايام.
نظرت تلا اليه بدموع فـ احتضنها وسط انظار الجميع وكأنه يبعث الحمايه لها .. كان اول من تحدث هي سيدرا التي هتفت بسعاده :
_يعني انا ومليكه وتلا بقينا متجوزين .. ومن عيله واحده .. ومن عيله الالفي كمان يا حلااااوه يا ولاااااه
ضحك الجميع عليها وتوجه اليها كيان وهو يقبل اعلي جبينها متحدثا بسعاده :
_مبروك انتي عليا يا سيد
_يا ايه؟؟
قالتها سيدرا بشك فتحدث كيان باستفزاز :
_يا سيد ..
_وبالنسبه لاخر حرفين دول راحوا فين؟؟
_لا كل ده شكليات !
_شكليااات !! اممم ماشي يا كي.
قالتها ببرود شديد فـ نظر اليها بغيظ وهو يتحدث :
_كي دي مفتاح ياختي .. اي كي دي فين الحرفين
_لا كل ده شكليات!
قالتها باستفزاز مماثل ثم تركته وتوجهت الي تلا وهي تحتضنها .. تحدث مريد الذي اقترب من ريان :
_طلعت انت اللي بادئ الموضوع كله ومتكلمتش يا توأمي .. اني توأم انت ها؟
ضحك ريان علي حديثه واحتضنه .. هنئهم والد ووالدة سيدرا علي عقد قرانهم فـ تحدث ريان :
_اي رايكم الجواز يبقي بعد شهر!
_انا موافق!
صرخ بها الشباب في نبره واحده نظر الجميع الي بعضهم ثم اخذوا يضحكوا بشده وتم الاتفاق علي ان الزفاف سيكون بعد شهر من الان .. نظر ريان الي تلا ثم اقترب منها وهمس داخل اذنيها:
_بحبك يا تلا!
شهقت تلا بصدمه من حديثه والتفت اليه نظر اليها بابتسامه عاشقه وقبل ان تتحدث تركها وذهب الي اخواته وسط نظراتها الغير مصدقه لما يحدث .. اقتربت الفتيات منها واخذوا يمزحوا وتحول اليوم الي مزاح وسط فرحة شديده بما اقره ريان عليهم !
....................................................................
بعد مرور شهر ...
في جناح كبير خاص بالعرائس في الفندق المقام به العرس كانت جميع الامور تقام علي قدم وساق كيف لا وهذا زفاف ابناء عائله الالفي ...
وقفت تلا وهي تشعر بتوتر شديد وحزن غريب فالجميع يقف بجانبه عائلته عداها .. فها هي مليكه تقف بجوار والديها .. وسيدرا كذلك ومريم .. وها هو ياسين يقف بجوار روان وهي لا أحد .. حتي ابيها ليس سوا يتيم ووالدتها تهتم بشئون الحفل بالاسفل وهي تقف بمفردها في وسطهم جميعاً .. كم تمنت وجود ريان في تلك اللحظه فـ هي من ذلك اليوم فـ قد غادرت القصر حتي موعد الزفاف وقد تجمعت جميع الفتيات في منزل تلا حتي يبقوا مع بعضهم لأطول وقت ممكن ...
افاقت من شرودها وهي تستمع الي طرق علي الباب .. نظرت الي الباب وهو يُفتح بإنتظار ان يأتي اول عريس من أجل أن يأخذ عروسته وظهر من خلفه كيان بابتسامه هادئه .. اقترب منهم وهو يتحدث بابتسامه مرحه :
_جاهزين ولا ايه؟؟ حاكم اللي تحت دول وحوش مفترسه وكل واحد عايز عروسته !
ضحك الجميع عليه وابتسمت تلا بهدوء حتي تخفي ذلك الحزن .. تحدث والد سيدرا بمرح :
_وانت اختصرت الوقت وجيت تاخد بنتي من هنا ولا ايه؟
_لا !
أجابهم بجديه شديده مما جعل الجميع ينظر اليه بدهشه .. اقترب من تلا وهو ينظر اليها بابتسامه اخوية صادقه وتحدث :
_جاي اخد اختي لـ عريسها !
نظرت اليه تلا بدموع تهدد بالنزول فـ هي لم تتوقع ذلك ولا حتي بأحلامها ..ابتسم اليها وهو يثني ذراعه متحدثا بمرح :
_مش يلا يا تل ابيب ولا ايه ؟؟ ولا انتي عجبتك القعده هنا !
قامت باحتضانه بطريقه مفاجئ تحت انظار الجميع المتفاجئه والسعيده مما فعله كيان .. احتضنته وهي تحارب دموعها و تهمس اليه شاكره :
_شكرا يا كيان .. شكرا !
ضحك بخفوت وهو يبادلها العناق فهو يعتبرها شقيقته بشده .. نظر الي سيدرا فوجدها تنظر اليه بسعاده وهي تهمس له شاكره .. ابتعد كيان عنها واردف بخوف مصطنع :
_لا اظبطي كده وخلي البسمه من الودن للودن .. حاكم ريان يطلعني من الدنيا بدل ما ادخلها !
ضحكت عليه وهي تمسح دموعها بسعاده .. ثني هو ذراعه من جديد وتأبطت هي به وهي تنظر الي الجميع بسعاده .. ثم غادروا الغرفه بهدوء وسط نظرات الجميع الممتنه لـ كيان علي ما فعله معها ...
أخذ ريان ينظر اعلي السلم حتي رأها وهي تتأبط في ذراع كيان مما جعله يبتسم بسعاده علي أخيه الذي لم يجعلها تشعر بالحزن في مثل هذا اليوم .. تقدم كيان منه وهو يتحدث بابتسامه :
_خد بالك من بنتنا هتزعلها هناخدها منك ومش هتشوف وشها تاني اديني نبهتك اهو!
ضحكت تلا علي حديثه ثم نظرت الي ريان الذي اقترب منها وقبل اعلي جبينها بحب خالص ثم ابتعد عنها ونظر الي كيان وسار معه علي نفس الخط :
_متقلقش يا عمي .. بنتك في عنيا !
_اما نشوف !
قالها كيان بمرح ثم اشار لـ تلا بسعاده بادلته هي البسمه السعيده ووقف بعيدا بانتظار هبوط عروسته .. هبط والد مريم وهو يتقدم من مريد الذي اخذ ينظر اليها بحب اخذها من بين يديه وهو يتحدث بابتسامه :
_مبروك عليا انتي يا مريمي!
_بحبك يا مريد!
قالتها مريم بحب مما جعله يحتضنها بسعاده أمَّنه والدها عليها ثم رحل بعدما قبَّل ابنته .. هبط ياسين بـ روان الي شهاب الذي اقدم عليهم بلهفه وهو يأخذ روان من بين يد ياسين الذي اردف محذرا :
_لو زعلتها بموتك يا شهاب !
_مقدرش ازعلها اصلا .
قالها وهو ينظر اليها بحب صادق ثم اقترب منها وهو يطبع قبله علي جبينها بعشق بادلته هي بسمه سعيده بما يحدث .. وقف ياسين بجوار كيان بانتظار عروسته نظر ياسين الي كيان ثم احتضنه وهو يهمس له :
_كان كويس اللي انت عملته مع تلا .. انا كنت هاخدها بنفسي لـ ريان مع روان !
_وهي مش محتاجه حد وانا موجود يا ياسين .. تلا اختي زي روان ومريم ومليكه !
قالها كيان بجديه شديده مما جعل ياسين يبتسم بسعاده علي اخيه .. هبط والد سيدرا وخلفه والد مليكه وكلا منهم في يده عروسته .. تقدم كيان من والد سيدرا وهو يأخذها منه ثم احتضنها بسعاده فهو ما زال لا يصدق انها اصبحت زوجته .. اردف بحب :
_انا بحبك اوي يا سيدرا
_وانا كمان بحبك يا كيان
قالتها سيدرا بخجل شديد وهي ما زالت بين احضانه فـ شدد هو من احتضانها بسعاده .. اقترب ياسين من مليكه وهو ينظر اليها بحب ثم امسك بكفيها وهو يرفعهم الي ثغره طابعا قبله دافئه عليهم مما جعلها تقشعر بخجل وهي تنظر اليه .. تحدث ياسين :
_اوعدك اني مجرحكيش بأي حاجه وافضل احبك للأبد!
_وانا اوعدك اني هفضل مخلصه لحبك وابدلك نفس الشعور!
قالتها مليكه بنبرة صادقه مما جعل ياسين يبتسم بعشق .. نظر ريان الي عائلته بسعاده كبيرة ثم نظر الي تلا التي تنظر اليه وتحدثت دون شعور :
_تعرف اني بحبك يا ريان!
قالتها وهي مازالت تنظر اليه بهيام مما جعله يبتسم بقلة حيله علي صغيرته تلك وتحدث بهمس وهو يقترب منها :
_عارف يا قلب ريان .. وانا كمان بعشقك يا روائيه!
نظرت اليه بعشق ثم احتضنته بقوه بادلها العناق بصدر محب فهو قد اعلن عن سقوط رايه غروره امام عشقها .. ابتعد عنها وهو يثني ذراعه تأبطت به بسعاده وخرج هو اولاً وخلفه مريد ثم ياسين وكيان وشهاب خلف بعضهم البعض في مشهد اسطوري فـمن يراهم سيظن انهم اشقاء وليس اولاد عم واصدقاء .. كان حفل الزفاف اسطوريا حتي يليق بعائله الالفي وقد اقسم الجميع ان هذا الحفل سيتوارث بالحكاوي للأجيال القادمه معلنين عن قصه عشق جمعت بعائله الالفي اجمع .. فـ لقد تحولت روايه الي واقع مؤكده علي أن الخيال قد يُصبح واقع في يوماً ما !
.......................................................
*تمت بحمد الله*
#Nemo
أنت تقرأ
وكأنَّ في الخيال حياة
Romance"لم اكن اعلم انا كل شخص كان بعقلي ودونته علي الورق انه يوجد معي تحت سماءً واحده يتنفس ذات الهواء بداخله قلب حقيقي وليس علي ورق قلب ينبض "